إن كان عادل امام مثلا أو اي ممثل قادر ان يتقمص ٣ شخصيات في نفس الفيلم دون ان يمزج بينهم و دون ان يتغير أو تتغير شخصيته الحقيقية و يظل هو هو عادل امام فلماذا لا يقدر الله ان يكون هو الآب و الابن و الروح القدس ؟
(1) الله موجود في كل مكان ، لذلك الله لا تنطبق عليه الحركة ... لأن اللي بيتحرك من مكان لمكان يبقي كان موجود في مكان و انتقل إلي غيره و ما كانش موجود في غيره قبله ، يعني من انتقل من الجهة اليمين للجهة للشمال لم يكن موجودا في الجهة الشمال قبل أن ينتقل إليها ... لكن من هو موجود في الجهة اليمين و الجهة الشمال فهو لا ينتقل ... --- يبقي الله لا يتحرك ... لا ينتقل من مكان لأخر ... و بالتالي لا يصعد و لا يهبط ... و لا يروح و لا يجئ ... المسيح عندما صعد إلي السموات صعد بالجسد لكن من ناحية اللاهوت فالله لا يصعد و لا ينزل ...
يبقي برضه الصعود علي حالته كونه ابن الأنسان ، يعني صعود بالجسد ...
أما من ناحية اللاهوت ف اللاهوت لا يصعد و لا ينزل ... --- هو موجود في كل مكان ، هو موجود تحت و موجود فوق و ما بينهما ... يبقي مافيش لا صعود و لا نزول و لا حركة ... --- أما لما نقول مثلا ربنا نزل علي الجبل و هو بيكلم موسي ، كلمة نزل معناها ظهر علي الجبل ، و هو تعبير لكي نفهمه ... يعني هو موجود علي الجبل قبل تعبير كلمة نزل ... لكن كلمة نزل علي الجبل يعني صار مرئيا للناس و هو كان موجود فوقه قبل كدة ، لأن ، لا يخلو منه مكان ... --- فظهور الله لا يعني حركة ... لا يعني نزولا من السماء ... و إنما يعني ظهورا للناس ... --- ربنا موجود في كل مكان لكن أنت أحيانا تقول ربنا موجود في الكنيسة ، موجود علي المذبح ، موجود في قلب الأنسان الروحي ... كل ديه لا تعني الوجود العام في كل مكان إنما تعني وجودا خاصا بعمل الله أو بمجد الله أو ما شابه ذلك ... لأن هو موجود في كل مكان بس في هذا الوقت ده موجود بقوة معينة في قلب المؤمن أو بمجد معين في قلب المؤمن أو موجود ممجد في قلب المؤمن لكن هذا لا يمنع أنه موجود في كل مكان ...حتي الأماكن التي يوجد فيها الأشرار لأن لو ربنا مش موجود في أماكن الأشرار يبقي شافهم ازاي و عرف اللي هم بيعملوه و ظبطهم في ذات الفعل ، هو موجود ، موجود في الأماكن ديه بس غير ممجد في هذه الأماكن ، لكن موجود موجود لا يخلو منه مكان لأن لو خلي منه مكان يبقي ده نقص في الذات الألهية ... و لذا نقرأ في مزمور ١٣٩ ، داوود النبي بيقول ل الله : 7 أين أذهب من روحك ؟ ومن وجهك أين أهرب 8 إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت 9 إن أخذت جناحي الصبح ، وسكنت في أقاصي البحر 10 فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك --- الله موجود في كل مكان.
(2) في المسيحية الله الكلي القدرة القادر علي كل شئ قادر أن يأخذ مليون صورة أو اكثر في نفس الثانية الواحدة دون ان تتغير أو تتأثر أو تتحول طبيعته بأي صورة هو يأخذها. إن كنت انت ايها الأنسان تستطيع ان تتنكر في اي شخصية تريدها دون ان تتغير أو تتحول أو تتأثر شخصيتك و شخصك افلا يستطيع الله ما تستطيعه أنت ؟ طبعا يستطيع الله ان يظهر بيننا بالطريقة التي يريدها دون أن تزول عنه طبيعته الألهية و دون أن يتحيز.
(3) --- الكتاب المقدس يقول الله يملأ الكل ... بل أن أحنا بنقول موجود في كل مكان و لا يسعه مكان ... يعني لا مكان يحد الله ... فعندما يحل الله في البيت فهذا ليس معناه أن الله تحيز ... يعني أخذ حيزا من الأرض ... حيز يعني حاجة محددة ... --- ساعات الناس بيفهموا التجسد الألهي خطأ ... يعني بيقولوا هل الله تحيز بالتجسد ؟ ... يعني أصبح موجود في حيز معين ؟؟؟ ... نقولهم لأ ، ربنا موجود في كل مكان بس في الحتة ديه موجود (في) بالجسد ... أنتقل من أورشليم للناصرة يعني موجود في كل مكان بس بعد ما كان ظاهر في أورشليم بقي ظاهر في الناصرة ... --- فهو موجود في كل مكان بلاهوته و لا يخلو منه مكان و لا يسعه مكان ...
(4) قد يظن الغير مؤمنين بيسوع المسيح - و هو الله اللامحدود الذي ظهر بيننا في الجسد - قد يظن البعض انه بظهوره بيننا في صورة الجسد قد تحيز في بطن العذراء مريم و انه قد تحولت طبيعته من الطبيعة الألهية الي الطبيعة البشرية و لكن هذا غير صحيح. فالأوكسجين مثلا يملأ الارض و لكنه يملأ ايضا رئة كل منا فهل بدخول الأوكسجين رئة احدانا يكون قد انتهي من الأرض ؟ بالطبع لا. إذا نفس الشئ بالنسبة لله المالئ الكون ارضا و سماءا.
(5) الله خارج اي عملية حسابية و معه : ليس فقط ١ + ١ + ١ = ١ .. و انما .. ٧ مليار (او اكثر ، الي اللامنتهي) = ١ x ال ١ (تساوي ١ x "ال" ١ ... +++ (تساوي واحد في الواحد) +++ ) --------------- ان الله قادر ان يأخذ في نفس تلك الثانية الواحدة ٧ مليار صورة (بنفس عدد البشر في العالم أجمع) و يظل هو الله ، يظل رغم ال ٧ مليار صورة = ١ (الله الواحد) ... و هنا لا يكون فقط ١ + ١ + ١ = ١ و انما ٧ مليار = ١. ان الله خارج اي عملية حسابية ... و طبيعته الالهية لا تتغير + و لا تتحول + و لا تتأثر بالصور التي يأخذها مهما كانت الصورة
(6) هكذا يكون الله هو الوحيد الذي تنطبق عليه "وحدانية" التعدد فهو يظل "واحد" (١) مهما تعددت الصور التي يأخذها ... ------------------------------------ +++ هكذا يكون الله هو الوحيد الذي تنطبق عليه "وحدانية" التعدد فهو يظل "واحد" (١) مهما تعددت الصور التي يأخذها ... +++ و مهما كانت الصور التي يأخذها فلا صورة منهم "خارج" الله أو "منفصلة عنه" لأن : كل شئ "داخل" الله ، و بما ان كل شئ "داخل" الله إذا لا شئ خارجه و بالتالي لا شئ منفصل عنه .
(7) و بناءا علي ما وضحناه : +++ لا يمكن ان يكون "الابن" 'و هو " كلمة الله التي اخذت صورة الجسد" ، لا يمكن ان يكون منفصلا عن الله أو خارجه ، لانه لو كان منفصلا عن الله فهذا يعني ان الابن خارج الله ، و كما قلنا : لا شئ خارج الله .. +++ كذلك ، تطبيقا لنفس المفهوم ، لا يمكن ان يكون "الروح القدس" و هو "روح الله ذاته القدوس" لا يمكن ان يكون منفصلا عن الله أو خارجه.
(8) +++ عندما نقول الآب + و الابن + و الروح القدس = الله "الواحد" تكون هي هي كما لوقلنا : +++ الله "الواحد" هو : الآب + و الابن + و الروح القدس ... لقد قلنا ان الله يستطيع ان يأخذ ٧ مليار صورة في نفس تلك الثانية الواحدة و يظل "واحد" ، يظل هو (الله) "الواحد" الذي لا تتغير + و لا تتحول + و لا تتأثر طبيعته الالهية .
(9) و في الثالوث الاقدس -- في عمل الفداء و الخلاص و التجسد -- : + اخذ الله "صورة" هي : الآب (ذاته) + و اخذ الله "صورة" هي : الأبن (بالتجسد) + و اخذ الله "صورة" هي : الروح القدس (الذي ظهر ايضا بصورة هيئة جسمية علي شكل حمامة)
+++ إذا حتي و إن كانت كل هذه صور اتخذها الله الا ان كل منها في الحقيقة هي الله. +++ إذا الوهية الله هي في الآب + و الابن + و الروح القدس . +++ و الآب + و الابن + و الروح القدس = هم الله الواحد و لا ينفصل احدهم عن الاخر
(10) و الان ننتقل لأثبات ان تلك الصور هي حقا الله الواحد ... ---------------------------------------------- اولا : من هو الله ؟ (ما هو جوهره ؟) ---------------------------------------------- + يعرفنا الكتاب المقدس منذ اول آية بدأ بها الكتاب المقدس في العهد القديم بوجود "الذات الالهية" حيث تقول اول اية في : 1 في البدء خلق الله السماوات والأرض (الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الفصل / الإصحاح الأول - اية ١) *** إذا من هنا نعرف بوجود "ذات الله" و الذي هو "الخالق.
+ ثم يقول لنا الكتاب المقدس مباشرة في الاية التي تليها و هي الاية ٢ في سفر التكوين و التي هي ايضا الاية ٢ في بداية الكتاب المقدس بأنه :
1 في البدء خلق الله السماوات والأرض 2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه (الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الفصل / الإصحاح الأول - اية ٢) *** إذا من هنا نعرف من خلال كلمة "وروح الله" أن : الله "روح" (أو له "روح - و سنوضح فيما بعد لماذا الروح القدس هو روح الله ذاته و ليس هو جبريل كما يعتقد الاخوة المسلمون)... و لاتنسي ، كما قلنا ، روح الله ليست خارجه و هو ما يعني انها ليست منفصلة عنه ...
+ بعد ذلك يقول لنا الكتاب المقدس في الاية التي تليها و هي الاية ٣ في سفر التكوين و التي هي ايضا الاية ٣ في بداية الكتاب المقدس بأنه : 3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور (الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الفصل / الإصحاح الأول - اية ٣) *** إذا تعرفنا الاية ٣ من سفر التكوين ان الله متكلم و كلمته ("كلمة الله" ذاته) هي (ليكن فكان - اي انه هو الخالق) ... و هو ما يتفق تماما مع سياق الاية الاولي التي تقول : 1 في البدء خلق الله السماوات والأرض
إذا يعرفنا الكتاب المقدس من اولي اياته بالله و انه : +++ موجود بذاته +++ حي بروحه +++ ناطق بكلمته
الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الفصل / الإصحاح الأول :
1 في البدء خلق الله السماوات والأرض (+++ ذات الله +++ )
2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه (+++ روح الله +++ )
3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور (+++ كلمة الله +++ )
(11) ثانيا : من هو الاب ؟ ---------------------------- + يعرفنا الكتاب المقدس ان الآب هو "ذات الله" و عندما ظهر يسوع الابن، بيننا في صورة الجسد -- ( و الذي هو في الحقيقة الله الاخذ لصورة جسد) -- كان هو اكثر من عرفنا بوجود ذات الله ، حيث رأينا يسوع يكلمنا كثيرا عن االآب موجها الكثير من كلامه للآب ("ذات الله") و كأن هدفه ان يعلمنا ان نلتجئ دائما لتلك الذات الالهية ، ذات الله ، و ان لا ننسي وجوده فهو الخالق الازلي الابدي...
+++ و هنا قد يمكنا ان نقول ان الله اتخذ لذاته ، "ذات الله" صورة : "الآب" ... (و الصورة هي في الحقيقة "الله") إذا (صورة) "الآب" ما هو الا الله ...
(12) ثالثا : من هو الابن "كلمة الله" ؟ و هل الابن "كلمة الله" هو الله ؟ ---------------------------- + يعرفنا الكتاب المقدس و بكل وضوح و بدقة شديدة ان االابن المتجسد "كلمة الله" هو "الله". . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
- يقول لنا انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول ، آية ١ و آية ١٤ : 1 في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١) 14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤) +++++++++++++++++++++ إن استبدلنا أول كلمة في الأية ١٤ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("الكلمة") بتعريفها الذي انتهت عنده الأية ١ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("وكان الكلمة الله") سنري الأمر بوضوح و هكذا ستقرأ الأية ١٤ : +++ 1 في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمةالله ... (يوحنا ١ - آية ١) 14 والكلمة ( +++ الله +++ ) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيدمن الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)
+++ إن الله ذاته هو الذي قرر و اراد ان يظهر بيننا كأبن ، ابن الهي ، ابن من ذات الطبيعة الالهية = "ابن الله" ، و قد عرفنا الله برغبته هذه من خلال ملاكه الذي بشر العذراء مريم بميلاد (الله في) صورة الجسد حيث قال الملاك للعذراء مريم : 35 فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله (الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل لوقا - الفصل / الأصحاح الأول - اية ٣٥)
+++ هكذا إذا يكون "الله" الظاهر في "صورة" الجسد -- (او شخص يسوع المسيح) -- قد ظهر بيننا كأبن ، ابن الهي ، ابن من ذات الطبيعة الالهية = "ابن الله".
+++ و لا ننسي إن الصورة لا تغير + و لا تحول + و لا تؤثر في طبيعة الله الالهية ، إذا تظل طبيعة يسوع الحقيقية هي الطبيعة الالهية ،
+++ كذلك لا ننسي ان الصورة لا تنفصل و لا تخرج عن الله ، إذا صورة الجسد الظاهرة بيننا في شخص يسوع المسيح ليست خارج الله او منفصلة عنه ...
*** و لذا نجد يسوع يتكلم تارة كأبن من الطبيعة الالهية "ابن الله" *** و يتكلم تارة كأبن انسان بحكم صورة الجسد التي اتخذها *** و لكنه مع كل ذلك في كل مرة تكلم كأبن الله أو ابن انسان كشف لنا سواء بالافعال أو بالاقوال عن الوهيته ، فنجده مثلا يقول (علي سبيل المثل و ليس الحصر :
إنجيل يوحنا 3: 12 12 إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون ، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات
إنجيل يوحنا 3: 13 13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء
إنجيل يوحنا 10: 30 30 أنا والآب واحد
+++ كذلك نري يسوع المسيح يغفر خطايا الناس لأنه هو الله الذي ظهر في الجسد و الذي له وحده السلطان علي غفران الخطايا، فلا احد يغفر الخطايا الا الله وحده
الكتاب المقدس - العهد الجديد إنجيل مرقس الفصل / الأصحاح الثاني
1 ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت
2 وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة
3 وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة
4 وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه
5 فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك
6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم
7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده
8 فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم
9 أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش
10 ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج
11 لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك
12 فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط
+++ هل يسوع المسيح هو الخالق ؟ هل هو الله ؟ نعم نعم يسوع المسيح "كلمة الله" -- و الذي هو الله (ارجع لشرح انجيل يوحنا ١ الاية ١ و ١٤) -- هو الخالق ... اليك الدليل :
الكتاب المقدس - العهد الجديد إنجيل يوحنا الفصل / الأصحاح الأول
1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله
2 هذا كان في البدء عند الله
3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان
4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس
5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه
(...)
9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم
10 كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم
11 إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله
12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيرواأولاد الله، أي المؤمنون باسمه
13 الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله
14 والكلمة ( +++ الله +++ (ارجع لنهاية الاية ١ ) ) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا
(13) رابعا : من هو "الروح القدس" (روح الله ذاته القدوس) ؟ ---------------------------- + يعرفنا الكتاب المقدس علي لسان يسوع المسيح ان الله روح .. فقد قال يسوع : 24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا (الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الرابع - اية ٢٤).
+++ فهل ما قاله يسوع ان "الله روح " صحيح ؟ .. نعم كلام يسوع المسيح صحيح تماما و للتتأكد ارجع لأول ثلاث ايات بدأ بهم الكتاب المقدس :
+++ لكن ، هل "روح الله" هي روح الله ذاته ؟ .. نعم ، في المسيحية روح الله هي روح الله ذاته القدوس "الروح القدس" ، و ليس "الروح القدس" هو الملاك جبريل كما في الاسلام ... و اليك الادلة .
+ ايها القارئ فلنقرأ معا هذه الاية و التي بها سأوضح لك ان الروح القدس هو روح الله ذاته القدوس ، بل و سأثبت لك ان تلك الاية الصغيرة تثبت وحدانية الله : الآب + و الابن + و الروح القدس :
22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب، بك سررت. (الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل لوقا ، الفصل / الأصحاح الثالث - الاية ٢٢)
+ لقد ظهر الروح القدس -- أي روح الله ذاته القدوس -- بهيئة جسمية علي شكل حمامة) وقت ان تعمد يسوع في نهر الاردن علي يد يوحنا المعمدان ... +++ إذا روح الله هو ايضا ، ك كلمته ، أخذ صورة ، و لكن هنا الصورة التي اتخذها الله لروحه مختلفة عن تلك الصورة التي اتخذها لكلمته ، فروح الله ظهر بصورة حمامة ، و كلمة الله ظهرت بصورة شخص اسمه يسوع المسيح .
انجيل لوقا - الفصل / الأصحاح الثالث : 21 ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا. وإذ كان يصلي انفتحت السماء 22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب، بك سررت
---
+ أو بمعني أخر : + إن كان الله اعطي كلمته ("كلمة الله") صورة ، + فإن الله أعطي ايضا لروحه ("الروح القدس") صورة، و كما ظهرت "كلمة الله" بيننا في صورة الجسد ، كأبن الهي "ابن الله" و ايضا "ابن الانسان" (بالجسد) ظهرت ايضا روح الله ذاته "الروح القدس" في صورة هيئة جسمية مثل حمامة
*** في تلك الاية ٢٢ من انجيل لوقا ٣ نجد الروح القدس الظاهر بهيئة جسمية في هيئة حمامة يتكلم و يقول : "أنت ابني الحبيب، بك سررت" +++ فهل انتبهت ان روح الله ذاته و هو الروح القدس قد " تكلم " ؟ الم يكن هذا هو الروح القدس ، روح الله ذاته القدوس و المتكلم الذي كلم الانبياء من قبل ؟ +++ هل انتبهت لأقوال الروح القدس الظاهر في هيئة حمامة ؟ هل انتبهت لكلماته ؟ فقد قال الروح القدس الظاهر بهيئة جسمية في هيئة حمامة : "أنت ابني الحبيب، بك سررت"
*** ما رأيك في كلمة "انت ابني" ؟ من الذي يقول "ابني" *** اليس هو الاب الذي يقول ابني ؟ اليس هو الآب الذي له الابن ؟ *** ما تفسيرك إذا أننا نجد الروح القدس هنا هو الذي يقول ابني ؟؟؟ ... *** اليس هذا دليلا ان الله روح ؟ و ان الروح القدس هو روح الله ذاته القدوس ؟؟؟ *** إن كان الملاك جبريل هو الروح القدس كما في الاسلام فهل كان جبريل سيستطيع ان يقول عن يسوع المسيح ( أوحتي عن اي نبي او رسول من البشر) : "هذا ابني الحبيب ؟ ***** إذا ، الروح القدس هو روح الله ذاته القدوس و هو غير منفصل عن الله *****
+++ و لأن "الروح القدس" هو روح الله ذاته القدوس فقد حذرنا يسوع من التجديف علي الروح القدس ، فالتجديف علي الروح القدس هو الخطيئة الوحيدة التي لا يغفرها الله ...
إنجيل متى 12: 31 31 لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس
إنجيل مرقس 3: 29 29 ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية
إنجيل لوقا 12: 10 10 وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له
+++ بكل أسف نجد الاخوة المسلمين يجدفون علي الروح القدس (روح الله ذاته القدوس) و قد ساووا روح جبريل (المخلوق) بروح الله (الخالق) و هذه اهانة كبيرة للروح القدس اي روح الله ذاته القدوس.
(14) +++ "وحدانية" الآب + و الابن + و الروح القدس = الاله الواحد واضحة جدا من بداية الكتاب المقدس لنهايته ..
* فإذا كان الكتاب المقدس في اولي كلماته التي بدأ بها في العهد القديم تكلم عن ذات الله الخالق و روحه التي ترف و كلمته "يكون فكان" (سفر التكوين - الأصحاح الاول / عدد١ -٣) ،
* فأننا نجد يسوع في العهد الجديد يقول : 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (انجيل متي ٢٨ - عدد ١٩)
* كذلك نجد ايضا الكتاب المقدس في اخر اجزاء العهد الجديد يعلن لنا و بكل وضوح عن وحدانية الآب + و الابن + و الروح القدس = الاله الواحد : 7 فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد (الكتاب المقدس - العهد الجديد - رسالة يوحنا الرسول الأولى - الفصل / الأصحاح الخامس - عدد ٧)
(15) إذا في المسيحية : +++ الله موجود بذاته (الآب) +++ الله ناطق بكلمته (الابن - "كلمة الله") +++ الله حي بروحه ("الروح القدس" - روح الله ذاته القدوس) ***** و الآب + و الابن + و الروح القدس = الله الواحد فذاتك انت + و كلمتك انت + و روحك انت = انت (الشخص الواحد و ليس ثلاثة اشخاص) و ذاتك + و كلمتك + و روحك لا ينفصلوا عن بعضهم