الثالوث الاقدس في المسيحية : شرح واضح و مبسط و لكن طويل



* * * الثالوث الاقدس * * *



= = = = = =  شرح شبه كامل للثالوث الأقدس = = = = = =

(يحتوي ايضا علي شرح اللاهوت و الناسوت (التجسد)) 

 (بألأثباتات و الدلائل من الكتاب المقدس + و القرآن + و الأحاديث النبوية) 



نقدم لكم شرح سهل و بسيط جدا للثالوث الأقدس و لكنه طويل بعض الشئ، شرح بدون أي تعقيدات و بدون استخدام كلمات غير موجودة في الكتاب المقدس مثل : كلمتي "أقنوم" و "أقانيم" اللتان تصعبان فهم الثالوث الأقدس ،  الشرح هنا يعتمد علي ما هو مكتوب فقط  في الكتاب المقدس . 


موضوع الثالوث الأقدس - (و الذي يحتوي ايضا علي مفهوم اللاهوت و الناسوت و هم الجانبان الذان يخصان يسوع المسيح) - موضوع قد يبدو صعب و لكنه في الحقيقة بسيط جدا، و لفهمه و استيعابه جيدا، ننصح القارئ بقرائته علي مراحل و لمدة ايام. نتمني لكم قراءة ممتعة و مفيدة.


ملحوظة : ما هو مكتوب باللون الأصفر هو موجه بالأخص للأخوة المسلمين و لغير المؤمنين بيسوع، فبرجاء قراءة الشرح كاملا مع الأنتباه لما هو مكتوب باللون الأصفر. 


+ + + 




+ + + 





الثالوث الأقدس في المسيحية ... 

(١)

في جوهر الله :  

ذات الله + و كلمة الله + و روح الله = الله الواحد (١)


(٢)

 : في عمل الفداء و الخلاص و التجسد

الله قادر ان يكون : هو الآب + و هو الأبن + و هو الروح القدس ...

-------

من الآب خرج الأبن و انبثق الروح القدس 

و هم "واحد"  في  "الواحد" ...  


+ + +




اضغط علي اللينك بالاسفل لتقرأ المزيد عن :

الثالوث الاقدس :  ذات الله تعمل عمل كلمة الله و روح الله و هكذا 


الثالوث الاقدس - ذات الله تعمل عمل كلمة الله و روح الله و هكذا.pdf









انظرجيدا الي تلك الصورة فهي اكثر صورة صحيحة + و معبرة ليس فقط عن ان الثالوث واحد بل عن اننا جميعا في الواحد و نشكل معه واحد ...

إن هذه اكثر صورة معبرة عن الثالوث الأقدس ...


الكتاب المقدس - العهد الجديد

رسالة يوحنا الرسول الأولى

الفصل / الأصحاح الخامس

7 فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد

8 والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد








مجرد رأي قد يكون صواب أو خطأ : 


صورا خاطئة لشرح الثالوث الأقدس مع الاسف يستخدمها المسيحيين


صورة خاطئة عن الثالوث فالكل يجب ام يكون - في -  الله
 


مع كامل احترامي لمن يستخدمون تلك الصور لشرح الثالوث الأقدس الأ أني شخصيا اعتبر تلك الصورة و ما شابهها جميعها صورا خاطئة و ذلك لأن :

١) تلك الصور تعطي ايحاءا أن الثالوث معناه ثلاثة اضلاع في حين ان الثالوث الاقدس هو ثالوث علي نفس الخط الرأسي و الصورة التي وضعتها بالأعلي هي اكثر صورة معبرة عن ان يسوع المسيح في الآب و ان الآب فيه بل و اننا جميعا في الآب ...

٢) تلك الصورة تظهر الله في وسط اضلاع المثلث في حين ان اضلاع المثلث كلها يجب ان تكون كلها داخل الله و ليس خارجه حتي و إن كنا نتكلم عن الثالوث الاقدس ... 



 تلك الصورة التي وقعت عليها فجأة و التي نبهتني لماذا الصورة المتداولة عن الثالوث هي صورة خاطئة ، انظروا اليها جيدا ربما تنبهكم انتم ايضا ... 



(لعلكم تلاحظون في هذا الرسم رقم ٦٦٦ و هو ما جاء بسفر الرؤيا :

الكتاب المقدس - العهد الجديد

رؤيا يوحنا اللاهوتي

الفصل / الأصحاح الثالث عشر

18 هنا الحكمة من له فهم فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده: ستمئة وستة وستون


+++ فهل يضلنا الوحش بتلك الصور حتي لا يفهم الغير مؤمنين الثالوث الاقدس ؟ قد اكون علي خطأ لكن ربما قد اكون ايضا علي صواب.







 لي طلب عند كل خدام رب المجد يسوع ، ياريت من الان فصاعدا الكل يستعين بالصورة بالاسفل لشرح وحدانية الثالوث الأقدس ...
هي اوضح صورة لما قاله يسوع : 


إنجيل يوحنا 10: 30

انا في الأب و الآب فيا و كذلك :



إنجيل يوحنا 17: 21
لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.


إنجيل يوحنا 17: 22
وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.



+++ ايضا هي اكثر صورة معبرة ليس فقط عن ان ١ + ١ + ١ = ١
بل ايضا ان الكل - الملايين و الملايين - واحد "في الواحد" ...

+++ ياريت نبعد عن الصورة التي تشير للثالوث الاقدس بمثلث ذو ثلاثة اضلاع .






و الأن فلنبدأ 

سؤال لكل من لا يتبع يسوع المسيح :

إن كان عادل امام مثلا أو اي ممثل قادر ان يتقمص ٣ شخصيات في نفس الفيلم دون ان يمزج بينهم و دون ان يتغير أو تتغير شخصيته الحقيقية و يظل هو هو عادل امام فلماذا لا يقدر الله ان يكون هو الآب و الابن و الروح القدس ؟ 






+ + +  الشرح  + + +  


الثالوث الأقدس في المسيحية هو :


الآب + و الكلمة (الأبن) + و الروح القدس = اله (١) واحد، الله "الواحد" الحي



بمعني أن :


+++  الله موجود بذاته - (الآب) ...

+++ و ناطق " بكلمته" - (الأبن يسوع المسيح و الذي هو "كلمة الله" التي تسربلت في صورة جسد انساني

+++ و حي بروحه - (الروح القدس و الذي هو روح الله ذاته القدوس)




+ + +



+++ (١) +++ 


الله قادر علي كل شئ، فهو الوحيد القادرعلي كل شئ و يستطيع عمل اي شئ بحسب قداسته و حكمته



+++ (٢) +++ 


-  الله قادر أن يأخذ دور الآب و دور الأبن و دور الروح القدس

-  الله قادر أن يكون هو الآب و هو الأبن و هو الروح القدس



+++ (٣) +++ 


-  الله قادر أن يأخذ مليون صورة و أكثر في الثانية الواحدة و يظل هو الله الواحد (١)،  اللامحدود + و الذي لا يحده مكان أو زمان + و الذي لا تتغير و لا تتحول ولا تتأثر طبيعته الألهية.


- انظر للممثل، فهو يستطيع ان يمثل ثلاث (٣) شخصيات بل و اكثر في نفس الفيلم الواحد دون أن تتغير شخصيته الحقيقية و دون أن يخلط بين الأدوار، فهل يستطيع الممثل ما لا يستطيعه الله ؟ بالطبع لا، فالله قادر علي كل شئ.


- إذا الله يستطيع ان يأخذ ثلاث (٣) صور / ادوار / شخصيات أو حتي أكثر ومع ذلك يظل واحدا (١) في أصله و طبيعته الالهية. طبيعته الألهية لا تتغير و لا تتحول ولا تتأثرمهما أخذ الله من صور تعامل بها معنا (وظهر لنا من خلالها). 



+++ (٤) +++ 


- يعض الغير مؤمنين بيسوع المسيح يهاجمون الثالوث الأقدس في المسيحية و يتهكمون قائلين : 

هل "1 + 1 + 1= 1" و كيف ذلك ؟؟؟؟ 


+ إجابتنا بكل بساطة :

الله " اللامحدود " خارج نطاق اي عملية حسابية.  

الله " غير محدود"  فكيف نعبر عنه بارقام 🤔 ؟

لو عبرنا عن الله باشارة ما لا نهاية 🤔

ما لا نهاية + ما لا نهاية + ما لا نهاية = ما لا نهاية (منطقيا)

طبعا الغير مؤمن بيسوع المسيح بصير ما بفهم رياضات 😂 لانه لو كان ببفهم ما كان سأل 🤔

لما نقول اله واحد (١) نعني "الانفرادية" فهو منفرد في الالوهية - مهما - أخذ من صور و شخصيات و ادوار مختلفة أظهر بها نفسه لنا من خلالها.


شرح هذه النقطة بالتفصيل :

الله اللامحدود خارج نطاق اي عملية حسابية :

1 +1 +1 = 1



يهاجم المسلمين الثالوث الأقدس في المسيحية و يسألون : 

هل "1+1+1=1" و كيف ذلك ؟؟؟؟ 


*** يقول الاخوة المسلمون كيف ان : 1 + 1 + 1 = 1 ؟ هذا خطأ ..

*** و لكني اقول لهم ، 

عندما يخص الامر الله فأن : 1 + 1 + 1 ... و هذا صحيح .

*** بل و اكثر من ذلك ، 

الله قادر ان يأخذ في نفس تلك الثانية الواحدة ٧ مليار صورة او اكثر (بعدد البشر) و يظل = 1 ...


 انه عندما يخص الامر الله فأن : ٧ مليار + ٧٠٠ مليار + ٧٠٠ مليون = 1 ... لأن الله القادر علي كل شئ و الذي هو لا محدود، قادرأن يأخذ كل هذا العدد من الصور المختلفة في نفس تلك الثانية الواحدة و مع ذلك سيظل هو "الوااااحد" (1)


+++ ان الله "واحد" فقط + و هو لامحدود  ، واحد لا محدود ،

و لهذا هو خارج نطاق اي عملية حسابية علي مستوي عقل البشر ...


ماذا ستزيد علي اللامحدود إن كان هو اصلا (1) لامحدود ؟؟

و مااذا ستطرح منه ؟ انه اصلا لامحدود


*** إذا الله لا محدود ، هو خارج اي عملية حسابية سواء إن كانت بالزيادة (+) أو النقصان (-) أو الضرب (x) أو الكسر (/) ...


+++ لذلك فيما يخص الله فنحن علي صواب عندما نقول أن 1 + 1 + 1 = 1 ... فالله وااااحد + لامحدووود

♾ + ♾ + ♾ = ♾

♾ - ♾ - ♾ = ♾

♾ x ♾ x ♾ = ♾

♾ : ♾ : ♾ = ♾

برجاء تأملوا الصورة لتفهموا ان الله الواحد اللامحدود يظل = واااحد (1) ،

واااحد (1) + لامحدود لاينقص و لايزيد مهما كان عدد الصور التي يأخذها ...

هو واااحد (1) لامحدود ، إذا لاينقسم و لايزيد حتي و لو اخذ صور مختلفة ،

هو اله واااحد (1) لامحدود و لا ينقسم ليصبح ثلاثة (3) الهة ...

كيف تقسم اللامحدود الي ثلاثة (3) ؟


+++ الفرق كبير بين كون الله وااحد (1) لامحدود و انه يأخذ صورا كثيرة ، 

و بين كون ان الله الوااحد (1) الامحدود ينقسم الي ثلاثة (3) الهة ،  و هو ما يعتبر بالشئ المستحيل  لأن اللامحدود لا يخضع للقسمة ...







- ايضا، نجيب بمعني أخر فنقول :

"1 + 1 + 1= 1"

هذه عملية حسابية تخضع للصح و الخطأ ، بمعني أنها تختلف تبعا :

١) أنت بتجمع ايه مع ايه بالضبط ؟؟؟؟ 

٢) ما هو (طبيعة) الناتج ؟؟؟ 

٣) هل ما تجمع هو من ذات لا تنفصل أم أن كل ما تجمع منفصل بذاته ؟؟

٤) ما هي المعلومة التي تريد توصيلها للأخرين ؟؟؟ 

------------------

و هنا أشرح - بأمثلة -  كل نقطة لمزيد من التوضيح :


* مثل ١ -- : 

فاتن + و كلمتها + و روحها = (١) فاتن و احدة = شخص واحد رغم تعدد واختلاف الخصائص و المعطيات (ذات + و كلمة + و روح)  الموجودة بوجود كيان / ذات هذا الشخص، ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن نقول اننا أمام (٣) ثلاث "أشخاص" ، فمن المستحيل عتبار أن الكلمة شخص + و أن الروح شخص أخر + و ان الذات شخص ثالث، فكلهم معا = (١) انسان و مستحيل تقبل اي رقم أخر غير (١) واحد شخص.  


شخص + كلمته + روحه = 

١ شخص (شخص واحد) + 

١ طبيعة (طبيعة واحدة : الأنسانية) + 

٣ خصائص (ثلاث خصائص مختلفة : الذات + و الكلمة + و الروح) ... و لكنها تمثل (١) شخص (= شخص واحد) فهي لا تنفصل عن "وحدانية" الشخص لأن كل خاصية منها هي جزء من كيان هذا الشخص.






* مثل ٢ -- : 

فاتن + مريم + خديجة = (٣) أشخاص (ثلاث أشخاص) 


+++ مثل ٣ -- : 

فاتن + مريم + خديجة = (١) طبيعة :الطبيعة الأنسانية 

( ثلاث أشخاص و لكن من طبيعة واحدة ، هي الطبيعة الأنسانية )


* مثل ٤ -- : 

انسان + حيوان + جماد = (١) من كل طبيعة 


* مثل ٥ -- : 

انسان + حيوان + جماد = (٣) طبائع مختافة


* مثل ٦ -- :

نسر + أسد + دجاجة + سمكة = ؟؟؟؟ 

(كام من كل نوع ؟؟ كام من كل طبيعة ؟؟؟ ألخ) ..


في المسيحية الله الكلي القدرة لقادر علي كل شئ قادر أن يأخذ مليون صورة أو اكثر في نفس الثانية الواحدة دون ان تتغير أو تتأثر أو تتحول طبيعته بأي صورة هو يأخذها. إن كنت انت ايها الأنسان تستطيع ان تتنكر في اي شخصية تريدها دون ان تتغير أو تتحول أو تتأثر شخصيتك و شخصك افلا يستطيع الله ما تستطيعه أنت ؟ طبعا يستطيع الله ان يظهر بيننا بالطريقة التي يريدها دون أن تزول عنه طبيعته الألهية و دون أن يتحيز. 


قد يظن الغير مؤمنين بيسوع المسيح - و هو الله  اللامحدود الذي ظهر بيننا في الجسد - قد يظن البعض انه بظهوره بيننا في صورة الجسد قد تحيز في بطن العذراء مريم و انه قد تحولت طبيعته من الطبيعة الألهية الي الطبيعة البشرية و لكن هذا غير صحيح. فالأوكسجين مثلا يملأ الارض و لكنه يملأ ايضا رئة كل منا فهل بدخول الأوكسجين رئة احدانا يكون قد انتهي من الأرض ؟ بالطبع لا. إذا نفس الشئ بالنسبة لله المالئ الكون ارضا و سماءا.


الله موجود في كل مكان ، لذلك الله لا تنطبق عليه الحركة ... لأن اللي بيتحرك من مكان لمكان يبقي كان موجود في مكان و انتقل إلي غيره و ما كانش موجود في غيره قبله ، يعني من انتقل من الجهة اليمين للجهة للشمال لم يكن موجودا في الجهة الشمال قبل أن ينتقل إليها ... لكن من هو موجود في الجهة اليمين و الجهة الشمال فهو لا ينتقل ... 

--- يبقي الله لا يتحرك ... لا ينتقل من مكان لأخر ... و بالتالي لا يصعد و لا يهبط ... و لا يروح و لا يجئ ... المسيح عندما صعد إلي السموات صعد بالجسد لكن من ناحية اللاهوت فالله لا يصعد و لا ينزل ... 


--- و عنما يقول المسيح في إنجيل يوحنا ، الفصل / الأصحاح الثالث ، الآية ١٣ :

13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء ...


يبقي برضه بيقول الصعود علي حالته كونه ابن الأنسان ، يعني بالجسد ...


أما من ناحية اللاهوت ف اللاهوت لا يصعد و لا ينزل ... 

--- هو موجود في كل مكان ، هو موجود تحت و موجود فوق و ما بينهما ... يبقي مافيش لا صعود و لا نزول و لا حركة ...

--- أما لما نقول مثلا ربنا نزل علي الجبل و هو بيكلم موسي ، كلمة نزل معناها ظهر علي الجبل ، و هو تعبير لكي نفهمه ... يعني هو موجود علي الجبل قبل تعبير كلمة نزل ... لكن كلمة نزل علي الجبل يعني صار مرئيا للناس و هو كان موجود فوقه قبل كدة ، لأن ، لا يخلو منه مكان ... 

--- فظهور الله لا يعني حركة ... لا يعني نزولا من السماء ... و إنما يعني ظهورا للناس ...

--- ربنا موجود في كل مكان لكن أنت أحيانا تقول ربنا موجود في الكنيسة ، موجود علي المذبح ، موجود في قلب الأنسان الروحي ... كل ديه لا تعني الوجود العام في كل مكان إنما تعني وجودا خاصا بعمل الله أو بمجد الله أو ما شابه ذلك ... لأن هو موجود في كل مكان بس في هذا الوقت ده موجود بقوة معينة في قلب المؤمن أو بمجد معين في قلب المؤمن أو موجود ممجد في قلب المؤمن لكن هذا لا يمنع أنه موجود في كل مكان ...حتي الأماكن التي يوجد فيها الأشرار لأن لو ربنا مش موجود في أماكن الأشرار يبقي شافهم ازاي و عرف اللي هم بيعملوه و ظبطهم في ذات الفعل ، هو موجود ، موجود في الأماكن ديه بس غير ممجد في هذه الأماكن ، لكن موجود موجود لا يخلو منه مكان لأن لو خلي منه مكان يبقي ده نقص في الذات الألهية ... 


و لذا نقرأ في مزمور ١٣٩ ، داوود النبي بيقول ل الله :

7 أين أذهب من روحك ؟ ومن وجهك أين أهرب

8 إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت

9 إن أخذت جناحي الصبح ، وسكنت في أقاصي البحر

10 فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك 


--- الله موجود في كل مكان


--- في الكتاب المقدس بيقول يملأ الكل ... بل أن أحنا بنقول موجود في كل مكان و لا يسعه مكان ... يعني لا مكان يحد الله ... فعندما يحل الله في البيت فهذا ليس معناه أن الله تحيز ... يعني أخذ حيزا من الأرض ... حيز يعني حاجة محددة ...

--- ساعات الناس بيفهموا التجسد الألهي خطأ ... يعني بيقولوا هل الله تحيز بالتجسد ؟ ... يعني أصبح موجود في حيز معين ؟؟؟ ... نقولهم لأ ، ربنا موجود في كل مكان بس في الحتة ديه موجود (في) بالجسد ... أنتقل من أورشليم للناصرة يعني موجود في كل مكان بس بعد ما كان ظاهر في أورشليم بقي ظاهر في الناصرة ...

--- فهو موجود في كل مكان بلاهوته و لا يخلو منه مكان و لا يسعه مكان ...


=====


أي معجزة من معجزات المسيح تدل علي الوهيته (لاهوته) . إذا كان في معجزة تحويل الماء إلي خمر خلق مادة جديدة لم تكن في طبيعة الماء و هي من مركبات الخمر، فالماء اكسوجين و هيدروجين أما الخمر ففيها مركبات اخري كتير، يبقي خلق مادة جديدة ما كانتش موجودة يبقي ده دليل علي لاهوته. إذا كان في معجزة الخمس خبزات و السمكتين خلق مادة ما كانتش موجودة يبقي ده برضه دليل علي لاهوته. إن كان من الطين اوجد للمولود اعمي عينا كأنه خلق له بصرا لم يكن موجودا، ده دليل علي لاهوته. لو طبقت هذه الصفات كلها علي المسيح ستكون لديك كل الاثباتات علي لاهوته. خذ الوجود في كل مكان، لما المسيح يقول حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمي هناك أكون في وسطهم، يعني موجود مع اي ناس موجودين في اي قارة من قارات العالم و اي جزء من هذه الأجزاء يبقي موجود في كل مكان. إذا كان كدة مع الابرار ، بيقول الابرار ح يطلعوا الفروس، بيقول للص اليمين اليوم تكون معي في الفردوس  اهو موجود مع كل انسان علي الارض، إذا اجتمع اثنان او ثلاثة حتي الذي يحبه بيقول يحبه ابي و اليه نأتي و عنده نصنع منزلا، حتي الخطأة فهو واقف علي الباب يقرع و من يفتح له يدخل، فهو موجود يقرع علي باب الخطأة، موجود في قلوب المؤمنين، موجود حيثما وجد اثنان او ثلاثة يتكلموا بأسمه، موجود في الفردوس و معاه اللص اليمين، موجود عن يمين الآب، موجود في السماء و علي الارض و ديه تدل علي لاهوته.



+++ (٥) +++ 


- كيف يعرفنا الكتاب المقدس بالثالوث الأقدس الأله الواحد ؟


  العهد الجديد في الكتاب المقدس، يعرفنا تحديدا بحقيقة و ماهية الثالوث الأقدس في عمل الخلاص و  الفداء (التجسد و الصلب و الفداء) -- (الأب + و الكلمة "الابن المتجسد" + و الروح القدس) -- من خلال تلك الآيات :


1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله 

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية ١ )


الآب

14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية ١٤)


الكلمة (الأبن)

24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا 

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الرابع - عدد / اية ٢٤)


الروح القدس




بينما العهد القديم في الكتاب المقدس يعرفنا بجوهر الثالوث الأقدس (اي جوهر الله) -- (ذات الله + و كلمة الله + و روح الله) -- من خلال تلك الآيات :


1 في البدء خلق الله السماوات والأرض.  

(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - االفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية ١ )


ذات الله

2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. 

(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - االفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية ٢ )


روح الله

3 وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور. 

(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - االفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية  ٣)


كلمة الله



* * *



+ + + تعريف الثالوث في العهد الجديد - يشير لعمل الخلاص و الفداء

1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا ١ - عدد / اية ١ )

1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله 

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا ١ - عدد / اية ١ )

24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا 

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا ٤ - عدد / اية ٢٤)



إن استبدلنا أول كلمة في الأية ١٤ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ( "الكلمة" ) 

بتعريفها الذي انتهت عنده الأية  ١ (" الله ") من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ( "وكان الكلمة الله" ) 

سنري الأمر بوضوح و هكذا ستقرأ  الأية ١٤ : 

+++

1  في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)

14 والكلمة ( +++ الله +++) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)




و لا ننسي ما قاله يسوع عن كيان الله في إنجيل يوحنا ،  الفصل / الأصحاح الرابع ، عدد / اية ٢٤ ، حيث قال يسوع ان الله روح

24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا 



* * *


+ + + بينما اننا ان ارجعنا الثالوث في العهد الجديد - الي جوهره في العهد القديم - نجد ان الثالوث في العهد القديم يشير الي جوهر الله 


1 في البدء خلق الله السماوات والأرض.

2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه.

3 وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور. 

(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - االفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية ١ + ٢ + ٣)






* * *


و الان لنقرأ النصوص بتفاصيلها في العهد الجديد، و برجاء التركيز علي الثلاث (٣) آيات الرئيسية  المكتوبة باللون الأخضر فهي الثلاث آيات التي يرتكز عليها شرحنا للثالوث لأقدس في العهد الجديد، ايضا، برجاء الأنتباه لأستبدال "كلمة الله" ب "الله" أينما وجدت في الأيات حيث أن هذا هو التعريف الذي جاء في انجيل يوحنا ١ اية ١ و يخص "كلمة  الله".





الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الأول






1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله 


الآب

2 هذا كان في البدء عند الله

3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان

4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس

5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه

(...)

9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم

10 كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم

11 إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله

12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه

13 الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله



14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا


الكلمة (الأبن)







الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الرابع






21 قال لها يسوع: يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب

22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود

23 ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له



24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا 


الروح القدس



* * *


إذا يعرفنا الكتاب المقدس أن الله هو :




الآب 

و الكلمة (الأبن

و الروح القدس


 +++ "وكان الكلمة "  الله +++   







(والكلمة  صار جسدا)



(والكلمة  (+++ الله +++صار جسدا + وحل بيننا)

(الله روح)



الوهية يسوع

=

اللاهوت

تجسد يسوع

=

الناسوت






وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل :

23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا (متي ١)






(والكلمة  + + + (الله) + + +  صار جسدا + وحل بيننا)

(متي ١) :

26 وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة

27 إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم

28 فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء

30 فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله

31 وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع

35 فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله


* * * 


(ابن الله 

1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله

2 والكلمة (+++ الله +++) صار جسدا + وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد (ابن وحيد للآب - ابن الله  الوحيد) من الآب

(و هو ما يعني ان الله ظهر بيننا كأبن ، ابن الهي ، ابن من ذات الطبيعة الألهية،  "ابن الله")







إذا الله + و كلمته + و روحه = كينونة واحدة = الله "الواحد"



إذا، الله :

+++ موجود بذاته ...

+++ ناطق " بكلمته" (الأبن المتجسد يسوع المسيح) ...  

+++ حي بروحه (الروح القدس و الذي هو روح الله ذاته القدوس) ...




(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الفصل / الأصحاح الاول - عدد / اية ١ + ٢ + ٣)


1 في البدء خلق الله السماوات والأرض.

2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه.

3 وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور. 








ملحوظة : 

للعلم : لقد ذكر الكتاب المقدس منذ أولي كلماته في العهد القديم،  و بكل وضوح  : الآب + و الكلمة (الأبن) + و الروح القدس.  كما يوجد نصوص أخري كثيرة في الكتاب القدس بعهديه  القديم + والجديد تذكر الآب و الكلمة (الأبن) و الروح القدس و تشير بلا منازع للثالوث الأقدس، سنتناول بعض هذه النصوص مؤخرا في الشرح.


* * *







ملحوظة :

اسم الله المعروف به منذ العهد القديم هو : أهيه  أو يهوه (و  يعني : " انا هو " الكائن منذ الأزل و إلي الأبد).

(ربما ايضا ان "يهوة" (يهوي) يعني "الحب" و هنا يكون اسم الله "يهوة" واصفا لحقيقة الله الذي كله محبة وحنية لجميع البشر دون تميبز - و أقول ربما)

(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر الخروج ٣) : 

13 فقال موسى لله: ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم: إله آبائكم أرسلني إليكم. فإذا قالوا لي: ما اسمه ؟ فماذا أقول لهم

14 فقال الله لموسى: أهيه الذي أهيه. وقال: هكذا تقول لبني إسرائيل: أهيه أرسلني إليكم

15 وقال الله أيضا لموسى: هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله آبائكم، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور





ملحوظة :

اسم الله المعروف به منذ العهد القديم هو : أهيه  أو يهوه (و  يعني : " انا هو "  الكائن منذ الأزل و إلي الأبد). 

إما اسمه، اسم الله المعروف به - في الجسد / التجسد - (في العهد الجديد) هو "يسوع" "يسوع المسيح".

يسوع تعني = المخلص الذي خلص شعبه من خطاياهم.

المسيح أو المسيا تعني = الممسوح (او المبارك) من الله، الممسوح بالدهن المقدس اي الزيت المقدس (في المسيحية : نسبة لزيت الميرون) .


الكتاب المقدس - العهد الجديد - انجيل متي - االفصل / الأصحاح الاول ، عدد / اية ١٨ الي ٢٣

18 أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا: لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حبلى من الروح القدس.
19 فيوسف رجلها إذ كان بارا، ولم يشأ أن يشهرها، أراد تخليتها سرا.
20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: «يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس.
21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلص شعبه من خطاياهم».
22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل:
23 «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل» الذي تفسيره: الله معنا. 


+ + +


(الكتاب المقدس - العهد القديم -  سفر الخروج - الفصل / الأصحاح الثالث - عدد / اية ١٣ + ١٤ + ١٥ 

13 فقال موسى لله: «ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم: إله آبائكم أرسلني إليكم. فإذا قالوا لي: ما اسمه؟ فماذا أقول لهم؟» 

14 فقال الله لموسى: «أهيه الذي أهيه». وقال: «هكذا تقول لبني إسرائيل: أهيه أرسلني إليكم».
15 وقال الله أيضا لموسى: «هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله آبائكم، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور. 


Holy Bible - Old Testament - Exodus - Chapter 3 - Verses 13, 14 and 15 :

(Version : Literal Standard Version ( " LSV" ) )


13And Moses says to God, “Behold, I am coming to the sons of Israel, and have said to them, The God of your fathers has sent me to you, and they have said to me, What [is] His Name? What do I say to them?”   

14And God says to Moses, “I AM THAT WHICH I AM.” He also says, “Thus you say to the sons of Israel: I AM has sent me to you.”  

15And God says again to Moses, “Thus you say to the sons of Israel: YHWH, God of your fathers, God of Abraham, God of Isaac, and God of Jacob, has sent me to you; this [is] My Name for all time, and this [is] My memorial, to generation [and] generation.


La Sainte Bible - Ancien Testament - Ecofe - Chapitre 3 - Versets 13, 14 et 15 : 

(Version : BCC1923 Bible | Bible catholique Crampon 1923 | YouVersion)


13Moïse dit à Dieu: "Voici, j'irai vers les enfants d'Israël, et je leur dirai: Le Dieu de vos pères m'envoie vers vous. S'ils me demandent quel est son nom, que leur répondrai-je?"

14Et Dieu dit à Moïse: "Je suis celui qui suis" Et il ajouta: "C'est ainsi, que tu répondras aux enfants d'Israël: Celui qui est m'envoie vers vous."

15Dieu dit encore à Moïse: "Tu parleras ainsi aux enfants d'Israël: Yahweh, le Dieu de vos pères, le Dieu d'Abraham, le Dieu d'Isaac et le Dieu de Jacob, m'envoie vers vous. C'est là mon nom pour l'éternité; c'est là mon souvenir de génération en génération.


+ + +



و لذا نجد يسوع (و هو الله) يقول ليوحنا في سفر ؤيا يوحنا ١ :

17(...) : لا تخف، أنا هو الأول والآخر

18 والحي. وكنت ميتا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت


*** " وكنت ميتا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين" طبعا الله لا يموت و لكن كلام يسوع هنا فيه اعلان و تأكيد اخر لنا انه هو الله الذي ظهر بيننا في الجسد. 

و لنتأكد أكثر و نثق انه هو الله نراه يقول : "أنا هو الأول والآخر"  "ولي مفاتيح الهاوية والموت". 

(رؤيا يوحنا اللاهوتي، الفصل / الأصحاح الثاني والعشرون) :

 في اماكن كثيرة في سفر رؤيا يوحنا يقول يسوع انه هو "الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر، علي سبيل المثال :

12 وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله

13 أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر


*** الله بكل الوهيته (لاهوته) سيظل اسمه إلي المنتهي هو "يهوة" أو "اهية" حتي و إن استلزم ظهوره في الجسد أن يأخد اسم يسوع المسيح أو المسيا. ***










عن الآب نعرف انه "ذات" الله.



* * * 



فماذا عن "كلمة الله" (الأبن) ؟




- يقول لنا انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول ، آية ١ و آية ١٤ : 

1  في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)

14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)


+++++++++++++++++++++


إن استبدلنا أول كلمة في الأية ١٤ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("الكلمة") 

بتعريفها الذي انتهت عنده الأية ١ (+ + + " الله " + + + ) من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("وكان الكلمة الله") 

سنري الأمر بوضوح و هكذا ستقرأ  الأية ١٤ : 

+++

1  في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)

14 والكلمة ( +++ الله +++) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)










(أ) :

- هنا يكشف لنا الكتاب المقدس في انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول - آية ١ عن الجانب الألهي ل "كلمة الله" (يسوع المتجسد

(و الجانب الألهي هو ما نسميه "اللاهوت" ) ... 

فالله + و كلمته = واحد ، أي "الله" ... (وكان الكلمة الله - يوحنا ١ - آية ١) ... 


1  في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)



إذا "كلمة الله" موجودة بوجود الله منذ الأزل و إلي الأبد ...


"كلمة الله" موجودة بوجود الله منذ الأزل و إلي الأبد، و لم يخلقها الله عند بدء الخليقة كما يقول الأخوة المسلمون (فهم يدعون ان كلمة الله مخلوقة، و ان الله خلق كلمته) ... 

إن "كلمة الله" ازلية ابدية و هي موجودة بوجود الله و هذا ما وضحه لنا الكتاب المقدس في الأية ١ في انجيل يوحنا الفصل / الأصحاح الأول حيث تقول الآية : (...) " وكان الكلمة الله"... 

و علي هذا الأساس نري الكتاب المقدس يقول لنا في الأية ٣ في نفس انجيل يوحنا و في نفس الفصل / الأصحاح الأول : 

" كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان"، 

و كلمتي "به" (كل شيء به كان) + و "بغيره" (وبغيره لم يكن شيء مما كان) تعودا علي الله ("الكلمة" - " وكان الكلمة الله" - يوحنا ١، آية ١)، كل شيء به بالله كان، وبغيره بغير الله ("كلمة الله" - "و كان الكلمة الله) لم يكن شيء مما كان، 

و الله (+ و كلمته) موجود منذ الأزل، الله + و كلمته موجود قبل خلق الكون، و اقول الله + و كلمته "موجود" - "موجوووود" و ليس "موجودان" - لأن "الكلمة" تشكل وحدة واحدة مع  الكائن (الله) و لا يمكن ان نعتبر أن الكلمة كائن منفصل عن صاحبها ، فالكلمة و صاحبها كائن واحد. 

و علي ضوء هذا كلمة "البدء" في يوحنا ١ -  آية ١ و آية ٢ تعني أن  كلمة الله موجودة بوجود الله منذ الأزل و"قبل" تكوين العالم و لا تعني وجود "كلمة الله" مع بدء الخليقة (كما يعتقد الأخوة المسلمون) .

كلمة "البدء" هنا ليس لها أي علاقة بتكوين العالم فلو لم يكن الله قد كون العالم لكانت كلمته رغم ذلك ستكون موجودة ، لأنها ببساطة موجودة بوجوده  لأنه : "كان الكلمة الله" ... يعني : الكلمة هي الله سواء خلق العالم ام لم يخلقه.

يوحنا ١ :

1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله

2 هذا كان في البدء عند الله

3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان

4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس

5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه




و من قرأتنا لأنجيل يوحنا ، الفصل / الأصحاح الأول، الآيات من ١ إلي ٥ ، و من ٩ إلي ١٤ نعرف أنه :


"بكلمة الله" - أي الله - كل شيء كان


فلنقرأ ما يقوله نص انجيل يوحنا :





الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الأول






1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله 


الآب

2 هذا كان في البدء عند الله

3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان

4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس

5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه

(...)

9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم

10 كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم

11 إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله

12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه

13 الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله



14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا


الكلمة (الأبن)







- إذا من نص الكتاب المقدس في انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول، نفهم انه :


"بكلمة الله" (و التي هي الله) - أي "الله" - كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان، فيه كانت الحياة.

 و هذا يقودنا لأن نقول انه "بكلمة الله" - اي "الله" - تمت الخليقة، 

إذا الله + و كلمته يساوي = واحد : "الله الواحد الخالق".

و بالتالي "كلمة الله" - و التي هي "الله" - هي / هو الخالق.

بمعني أخر، يسوع المسيح  - بألوهيته (لاهوته) هو الخالق، فقد خلق العالم كله بلاهوته 



و لمن يسأل هل يسوع المسيح الأله هو الذي خلق العذراء مريم ؟ الأجابة هي بالطبع نعم. فيسوع المسيح بطبيعته الأصلية - و هي الطبيعة الألهية - هو الخالق للكون كله - ألم يقل لنا الكتاب المقدس :

إنجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول :

1  في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)

2 هذا كان في البدء عند الله

3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان

4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس

5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه

(...)

9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم

10 كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم

14 والكلمة ( +++ الله +++ ) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)



(ملحوظة : في الآية ١٤ هنا من انجيل يوحنا ١ استبدلنا كلمة : "كلمة"

بتعريفها الذي جاء في أخر الأية ١ من انجيل يوحنا ١ : "الله"

و ذلك حتي يكون الأمر أسهل وضوحا للقارئ).





*** اتوقف لحظة هنا لألفت نظر الاخوة المسلمين إلي هذه النقطة، فالاخوة المسلمين يقولون ان :

"كلمة الله" كن فيكن، 

أسألهم : هل "كلمة الله خالق؟ الخالق.

أم مخلوق ؟ 

ستكون الأجابة، و بأعتراف كل المسلمين، أن "كلمة الله" خالق و انه "بكلمة الله" تمت الخليقة.


أسألهم ايضا : أليس القرآن يقول صريحا و بكل وضوح أن "المسيح" هو "كلمة الله"؟ مكتوب في القرآن ان المسيح ليس كلمة - "من" - الله و إنما هو "كلمة الله"،

سورة النساء، أية ١٧١ : 

 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ... 


و "كلمة  الله" = كن فيكن، 

و "كلمة  الله" هي الخالق، أي الله الخالق، 

فأليس هذا اعترافا واضحا و صارخا من القرآن بأن المسيح ("كلمة الله") هو الخالق و أنه هو الله ؟ 

أليس هذا اعترافا واضحا و صارخا من القرآن بألوهية و تجسد المسيح   ؟  

 


الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الفصل / الاصحاح الاول - عدد / اية ٣ :

3 وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور.






دليل أخر من القرآن علي الوهية و تجسد المسيح، لقد أكد القرآن في سورة المائدة ١١٠ أن المسيح خلق طيرا ، أي خلق من التراب "كائن" + و أعطاه روحا حية ، ان المسيح هو الوحيد الذي اعترف القرآن انه أعطي "روحا حية" لكائن، لم يقل اله القرآن للمسيح "إذ تصنع ، إذ تنحت ، إذ تشكل" و انما قال اله القرآن بكل وضوح -- و هو العالم جيدا لمعاني الكلمات : "إذ تخلق" -- و الخلق هو من خصائص الله وحده فقط، الخلق هو عمل الهي ينفرد به الله وحده فقط. 

قد يقول الأخوة المسلمون ان المسيح خلق "بأذن الله"، هنا نسألهم ماذا تغير كلمة "بأذني" ("بأذن الله") في حقيقة ان المسيح أعطي روحا حية لكائن ؟ بل علي العكس كلمة "بأذني" (بأذن الله) --  ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي -- تزيد الأمر تعقيدا علي المسلم لأنها تؤكد و تثبت ان المسيح هو الله، فلو كان اله المسلمين اعلن بصريح العبارة ان المسيح خلق، ثم قال أنه خلق "بأذني" (بأذن  الله)  فهذا يعني ان المسيح أصبح شريكا مع الله في الخلق

+ + + 

و هنا نسأل هل الله له شريك ؟ الأ يقول المسلمون ان الله لا شريك له ؟ إذا كيف اشترك المسيح مع الله في الخلق ؟

+ + +

 


* * * 


و إن لم يكن المسيح اشترك مع الله في الخلق ،  إذا المسيح اله اخر استطاع من نفسه ان يعطي روحا و حياة لكائن و جعله كائن حي، 

و كلمة "وَإِذْ تَخْلُقُ  بِإِذْنِي" التي قالها اله المسلمين لا تعني شئ لأنه هكذا يكون المسيح  شريكا مع الله بينما الله ليس له شريك

و

 ان لم يكن المسيح شريكا مع الله فهو يكون هو اله اخر مساوي لله الخالق و استطاع أن يخلق و يعطي روحا و حياة، و نحن هنا نجد أنفسنا امام الهين (اثنين ٢ ألهة)، 

فهل يوجد الهين (٢ ألهة) ؟ الأ يقول المسلمون ان الله واحد أحد ؟ 


* * *


إذا إن كان الله واحد احد + و لا شريك له فهذا يعني أن المسيح الذي خلق و اعطي روحا و حياة لكائن و جعله كائن حي إنما هو الله ذاته الخالق الواحد الأحد الذي لا شريك له. و هنا يكون القرآن ذات نفسه  قد كشف عن الوهية و تجسد المسيح بل و اعلن بكل وضوح عن الوهيته و تجسده.

سورة المائدة اية ١١٠ :

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ



أليس هذا اعتراف أخر واضحا و صارخا من القرآن بألوهية و تجسد المسيح   ؟ 








+ + + هذا هو إذا الجانب الألهي (اللاهوتي) ليسوع المسيح + + +  



(ب) 

ننتقل الأن للجانب الأنساني ليسوع المسيح و ظهوره في صورة الجسد، أي التجسد (أو ما هو نسميه "الناسوت"). 


- يعرفنا ايضا الكتاب المقدس في انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول - آية ١٤ :

14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (انجيل يوحنا ١ - آية ١٤).  


و أذكركم :

إن استبدلنا أول كلمة في الأية ١٤ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("الكلمة") 

بتعريفها الذي انتهت عنده الأية  ١ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("وكان الكلمة الله") 

هكذا ستقرأ  الأية ١٤ : 

+++

1  في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)

14 والكلمة ( +++ الله +++ ) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)



 إذا هنا انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول - اية ١٤ يعرفنا أن 


"كلمة الله" (و التي هي "الله") -- أي الله -- قرر أن يظهر بيننا (في صورة الجسد) كأبن، ابن من ذات الطبيعة الألهية، ابن الهي وحيد من الآب ، "ابن الله" ، "ابن اللهالوحيد من الآب (كما لوحيد من الآب). 

و هذا الأبن، "ابن الله" (أو بالأصح الله الظاهر في صورة الجسد ) هو يسوع المسيح كما سنعرف من بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم


(وهنا ظهور الله في صورة الجسد  و هو ما نسميه التجسد أو الناسوت)



(ملحوطة : كلمات الأية ١٤ في انجيل يوحنا ١ : " ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب" تفهمنا ان "ابن الله" هذا هو "ابن اللهالوحيد (كما لوحيد من الآب)، فالوحيد هو وحيد -- من الطبيعة الالهية -- و ليس أحد أخر "ابن الله" سوي يسوع المسيح وحده فقط.






- فهل يسوع المسيح هو " ابن الله " ؟... نعم، و بكل تأكيد يسوع المسيح هو "ابن الله" و هو "ابن الله" الوحيد  -- من الطبيعة الالهية -- و ليس أحد أخر و قد عرفنا هذا من الله ذاته من خلال ملاكه جبرائيل (الناقل لكلام الله)، و الذي عندما بشر العذراء مريم بيسوع المسيح (إنجيل لوقا - الفصل / الأصحاح الأول، آية ٣١ و آية ٣٥)، قال لها :


31 وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع 

35 فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل لوقا - الفصل / الأصحاح الأول، آية ٣٥)


+++ 


- في الأية ٣١ من انجيل لوقا الفصل / الأصحاح الأول، يعرفنا الله من خلال بشارة ملاكه جبرائيل للعذراء مريم، أن المولود سيكون اسمه "يسوع

و

- في الأية ٣٥ من انجيل لوقا الفصل / الأصحاح الأول، يعرفنا الله من خلال بشارة ملاكه جبرائيل للعذراء مريم، أن هذا المولود من العذراء مريم (يسوع) :


+ هو مولود بحلول الروح القدس (أي روح الله ذاته) علي العذراء مريم،

+ و انه قدوس (و لا قدوس الأ الله وحده فقط)،

+ و انه "ابن الله" (أي ابن الهي، ابن من الطبيعة الألهية فالله لا يلد مثل البشر).


+ + + 


*** إذا ، الله بذاته، علي لسان ملاكه جبرائيل، هو من عرفنا أن يسوع المسيح هو "ابن الله"، 

و لسنا نحن من انفسنا الذين اطلقنا علي يسوع المسيح  لقب  "ابن الله"، 

انه لقب منحه الله لنفسه وقت ظهوره بينا في الجسد و اراد منا ان نعامله و نتعامل معه كأبن، ابن الهي، "ابن الله".


 للعلم ايضا :

 إن كان يسوع المسيح و هو بيننا أطلق علي نفسه ايضا لقب "ابن الأنسان" إلا أن كل أعماله و معظم اقواله ظهرت فيها الوهيته بشكل غيرعادي لا يدعي اي مجالا للشك، و يكفي فقط انه الوحيد الذي غفر خطايا الناس، انه غفرها لأنه هو الله، فلا أحد يغفر الخطايا إلا الله وحده.






- ها هو النص الكامل لبشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم من انجيل لوقا ١ :


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح الأول


24 وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته، وأخفت نفسها خمسة أشهر قائلة

25 هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي، لينزع عاري بين الناس

26 وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة

27 إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم

28 فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء

29 فلما رأته اضطربت من كلامه، وفكرت: ما عسى أن تكون هذه التحية

30 فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله

31 وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع

32 هذا يكون عظيما، وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه

33 ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية

34 فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا

35 فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

36 وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا

37 لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله

38 فقالت مريم: هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك

39 فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا

40 ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات

41 فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس

42 وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك

43 فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي

44 فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني

45 فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب

46 فقالت مريم: تعظم نفسي الرب

47 وتبتهج روحي بالله مخلصي

48 لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني

49 لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس

50 ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه

51 صنع قوة بذراعه. شتت المستكبرين بفكر قلوبهم

52 أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين

53 أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين

54 عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة

55 كما كلم آباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأبد

56 فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة أشهر، ثم رجعت إلى بيتها

57 وأما أليصابات فتم زمانها لتلد، فولدت ابنا



ملحوظة بسيطة : اوجه نظر القارئ لما حدث لأليصابات و لما قالته عندما دخلت العذراء مريم بيت اليصابات و زكريا، فما أحست به اليصابات و قالته هو اعلان اخر ان يسوع المسيح المولود من العذراء مريم هو الله الذي تجسد في صورة ابن (ابن الله) :

41 فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس

42 وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك

43 فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي

44 فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني

45 فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب


(طوبي = يعني "يا بخت" ، يا لفرحة ، يا لسعادة)





* * *


لم يكتفي الله بألأعلان للعذراء مريم -- علي لسان ملاكه جبرائيل خلال بشارته للعذراء بميلاد يسوع المسيح -- عن نفسه بانه هو الأله (القدوس) القادم إلينا في الجسد (كأبن الهي، ابن الله المولود بحلول الروح القدس)، 

و لكنه جعل ايضا ملاكه يعرف يوسف أنه هو الله المخلص الذي " يخلص شعبه من خطاياهم" ... 

و لا أحد يستطيع ان يخلص الناس من خطاياهم الأ الله وحده فقط ... 


هنا كان اعلان أخر من الله انه هو الذي سيظهر بيننا في صورة الجسد، كأبن الهي.

22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل

23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا (متي ١)


حقا إن الله لا يترك نفسه بلا شاهد ... 



- ها هو النص الكامل لبشارة ملاك الرب و ظهوره في الحلم ليوسف مبشرا اياه بميلاد يسوع من انجيل متي ١ :


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح الأول



18 أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا: لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حبلى من الروح القدس

19 فيوسف رجلها إذ كان بارا، ولم يشأ أن يشهرها، أراد تخليتها سرا

20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور، إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس

21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلص شعبه من خطاياهم

22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل

23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا

24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب، وأخذ امرأته

25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع



* * *



🌹💯🌹

إذا لتفهم جيدا حقيقة الأبن (يسوع المسيح)، "ابن الله" / "كلمة الله" (يسوع المسيح)، لابد ان تفهم أن يسوع يجمع في شخصه جانبين و يجب أن نميز بينهما :

 

١)  الجانب الألهي (الوهيته أو لاهوته فهو الله) = اللاهوت (أي الوهية يسوع)  و هو طبيعته الحقيقية و الأصلية ...  

يسوع هو " كلمة الله " (أي "الله") الموجودة (بوجود الله) منذ الأزل و إلي الأبد ...

+++ (اللاهوت ... اي الله) +++ ...


و طبيعة الله الألهية (لاهوته) لا تتغير و لا تتحول و لا تتأثر مهما كانت الصورة أو الصور التي يأخذها الله. إذا طبيعة يسوع الألهية لا تتغير و لا تتحول و لا تتأثر لأنه أخذ صورة انسان.  إن الله يستطيع أن يأخذ مليار صورة مختلفة في نفس الثانية الواحدة دون ان تتغير أو تتحول أو تتأثر طبيعته الألهية. 

نعطي مثل بسيط لتبسيط الفهم :

فلنعتبر انك ذاهب لحفلة تنكرية و تنكرت مثلا في شخصية ابو زيد الهلالي، لبست مثله و تكلمت مثله، و تلفظت بنفس كلماته، فهل أنت أصبحت حقا ابو زيد الهلالي؟ كلا، لا الملابس التنكرية التي تنكرت بها و لا الكلمات التي تلفظت بها و لا طريقة أبو زيد الهلالي التي قلدتها تجعل منك ابو زيد الهلالي، فأنت ستظل في الحقيقة،  انت كما انت،  بشخصيتك و طريقتك و الفاظك حتي بعد ان تخلع عنك الملابس التنكرية التي تسربلت بها. إذا حقيقتك و شخصك و شخصيتك لن تتغير و لن تتحول و لن تتأثر بأي شخصية / أو صورة انت تنتحلها. نفس الشئ بالنسبة لله، فليس معني انه ظهر بيننا في الجسد إن هذا يعني أن طبيعته الألهية زالت عنه. حاشي، فالله يظل الله بكامل طبيعته الألهية التي لا تتغير و لا تتحول و لا تتأثر ابدا مهما كانت الصور العديدة التي يتخذها و يكلمنا من خلالها.


و هنا الأجابة علي السؤال الذي يسأله كل الأخوة المسلمين و يحيرهم : إن كان يسوع المسيح هو الله فمن كان يحكم الكون عندما كان يسوع المسيح علي الصليب و في القبر ؟  ... إلاجابة سهلة جدا : بما أنه هو الله (و هنا الجنب الألهي / اللاهوتي ليسوع)  إذا هو الذي كان يحكم العالم. إن الله مالئ الكون ارضا و سماءا و كل شئ تحت ادارته ، و حقيقته و طبيعته الألهية "مستحيل" أن تتغير أو تتحول أو تتأثر بأي صورة هو يأخذها، إذا هو الذي يحكم الكون منذ الأزل و إلي الأبد. ... إن كنت انت شخصك و شخصيتك و طبيعتك لم تتغير و لم تتحول و لم تتأثر و أنت متنكر في شخصية ابو زيد الهلالي فهل يعقل أن الله ، و هو القادر علي كل شئ، طبيعته الألهية تتحول أو تتغير أو تتأثر أم تزول عنه لأنه يأخذ صور مختلفة يكلمنا بها من خلالها ؟ بالطبع لا ، حاشي ، فالله قادر علي كل شئ.


....



٢) الجانب الانساني (تجسده أو ناسوته، و هو الصورة التي تسربل بها يسوع ابن الله "كلمة الله" و ظهربها بيننا) = الناسوت (أي تجسد يسوع) و تجسده أو ناسوته لا يغير و لا يحول و لا يؤثر من طبيعته الألهية.  


يسوع " كلمة الله " تسربل (و لنعتبره تنكر) بجسد انساني ... 

(المفروض أنه جسد فاني و لكن لأنه الجسد الذي لبسه / تسربل به الله و هو علي الأرض كان مستحيلا أن يواربه التراب و لذا صعد يسوع  به (بجسده)   إلي السماء )


.................................................................................................


+++ من هنا اتحاد الطبيعة الألهية بالطبيعة الأنسانية ...

+++ من هنا ، نعبد الأله الذي تأنس و ليس الأنسان الذي تأله ...

🛎️🛎️🛎️

+++ و تذكر أن الله + و كلمته + و روحه = وحدة واحدة / كائن واحد و ليس ثلاثة (٣)

أنا + و كلمتي + و روحي = أنا (فاتن واحدة و ليس ثلاثة فاتن)

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



علي ضوء ماسبق، نري أن الله قد اعلن لنا - من قبل محيئه إلينا و ظهوره بيينا - انه هو القادم إلينا كأبن الهي في صورة الجسد (يسوع)، بل و انه لم يكتفي بذلك، فهو بعد مجيئه إلينا و ظهوره بيننا في الجسد لم يكف ان يعلن لنا بالأقوال + و (ايضا) بالأفعال انه الله.


إن يسوع الذي مشي علي ماء البحر و سمح لتلميذه بطرس أن يمشي مثله علي الماء، إن يسوع الذي علم بما في جوف إحدي كائنات البحر (السمكة و الأستار اي قطعة النقود)، إن يسوع المسيح الذي أعطي لتلاميذه القدرة و السلطان لأن يفعلوا معجزات مثله فيقيموا الموتي و يشفوا المرضي و يخرجوا الشياطين، الخ، إن يسوع الذي سيطر علي الطبيعة و أمر البحر و الرياح و العواصف أن تهدأ فهدأت جميعها و أطاعته، إن يسوع الذي أطعم خمسة الأف شخص ب خمس أرغفة و سمكتان و تبقت اثنتي عشرة قفة مملؤة طعاما، إن يسوع الذي حول الماء إلي خمر (و خلق عنصر جديد) ، إن يسوع الذي كان يعلم بكل ما هو خفي في حياة الناس، إن يسوع الذي شفي المرضي من جميع الأمراض بما فيا المستعصية ، إن يسوع الذي أقام الموتي و إحيا الأرواح و الأجساد، إن يسوع الذي أخرج الشياطين و فعل غيرها الكثير و الكثير من المعجزات المختلفة و المتعددة  قد أعطي ليس دليلا واحدا و إنما دلائل كثيرة صارخة اثبتت انه هو الله الظاهر في الجسد و يكفي فقط انه الوحيد الذي غفر خطايا الناس و هذا اكبر دليل علي الوهيته فلا يغفر الخطايا إلا الله وحده فقط...!!!!!!!!!!!

و هنا الرد علي كل من يقول اين قال المسيح انا الله.



** فمن أقوال يسوع التي قالها و هو علي الأرض و التي بها  كشف لنا عن الوهيته، نذكر علي سبيل المثال و ليس الحصر اقواله هذه :




الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح العاشر


30 أنا والآب واحد 





الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الرابع عشر


8 قال له فيلبس: يا سيد، أرنا الآب وكفانا

9 قال له يسوع: أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الآب، فكيف تقول أنت: أرنا الآب






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الرابع عشر



5 قال له توما: يا سيد، لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق

6 قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي

لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثالث


10 أجاب يسوع وقال له : أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا

11 الحق الحق أقول لك : إننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ، ولستم تقبلون شهادتنا

12 إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون ، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات

13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثامن


54 أجاب يسوع : إن كنت أمجد نفسي فليس مجدي شيئا . أبي هو الذي يمجدني ، الذي تقولون أنتم إنه إلهكم

55 ولستم تعرفونه . وأما أنا فأعرفه . وإن قلت : إني لست أعرفه أكون مثلكم كاذبا ، لكني أعرفه وأحفظ قوله

56 أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح

57 فقال له اليهود : ليس لك خمسون سنة بعد ، أفرأيت إبراهيم

58 قال لهم يسوع : الحق الحق أقول لكم : قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن

59 فرفعوا حجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح السابع


28 فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: تعرفونني وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه

29 أنا أعرفه لأني منه ، وهو أرسلني


(هنا يسوع يتحدث عن الله الآب**)






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح السابع عشر



1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: أيها الآب، (...)

19 ولأجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق

20 ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم

21 ليكون الجميع واحدا ، كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني

22 وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح الثامن والعشرون



18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض

19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس

20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين


* لاحظوا الكلمة التي قالها يسوع  " إلى انقضاء الدهر "  (ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر)






** إما عن أفعال يسوع اليكم بعض معجزاته التي فعلها و هو علي الأرض و التي كشف لنا بها عن الوهيته، و نذكر علي سبيل المثال و ليس الحصر القليل منها و لكن اعظمها هي غفران الخطايا فالوحيد الذي في سلطانه غفران الخطايا هو الله و يسوع بغفرانه للخطايا أعلن بكل وضوح انه هو الله الظاهر في الجسد :




الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح السابع


36 وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه، فدخل بيت الفريسي واتكأ

37 وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي، جاءت بقارورة طيب

38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية، وابتدأت تبل قدميه بالدموع، وكانت تمسحهما بشعر رأسها، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب

39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك، تكلم في نفسه قائلا: لو كان هذا نبيا، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة

40 فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان، عندي شيء أقوله لك. فقال: قل، يا معلم

41 كان لمداين مديونان . على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون

42 وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا. فقل: أيهما يكون أكثر حبا له

43 فأجاب سمعان وقال: أظن الذي سامحه بالأكثر. فقال له: بالصواب حكمت

44 ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان: أتنظر هذه المرأة؟ إني دخلت بيتك، وماء لأجل رجلي لم تعط. وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها

45 قبلة لم تقبلني، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي

46 بزيت لم تدهن رأسي، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي

47 من أجل ذلك أقول لك : قد غفرت خطاياها الكثيرة، لأنها أحبت كثيرا. والذي يغفر له قليل يحب قليلا

48 ثم قال لها: مغفورة لك خطاياك

49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم: من هذا الذي يغفر خطايا أيضا

50 فقال للمرأة: إيمانك قد خلصك، اذهبي بسلام






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح السابع عشر



24 ولما جاءوا إلى كفرناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين

25 قال: بلى. فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا: ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب

26 قال له بطرس: من الأجانب. قال له يسوع: فإذا البنون أحرار

27 ولكن لئلا نعثرهم، اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستارا، فخذه وأعطهم عني وعنك





الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح الرابع عشر



22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتى يصرف الجموع

23 وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلي. ولما صار المساء كان هناك وحده

24 وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج. لأن الريح كانت مضادة

25 وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر

26 فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين: إنه خيال. ومن الخوف صرخوا

27 فللوقت كلمهم يسوع قائلا: تشجعوا أنا هو. لا تخافوا

28 فأجابه بطرس وقال: يا سيد، إن كنت أنت هو، فمرني أن آتي إليك على الماء

29 فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع

30 ولكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق، صرخ قائلا: يا رب، نجني

31 ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: يا قليل الإيمان، لماذا شككت

32 ولما دخلا السفينة سكنت الريح

33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح الرابع عشر



13 فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء منفردا. فسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن

14 فلما خرج يسوع أبصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم

15 ولما صار المساء تقدم إليه تلاميذه قائلين: الموضع خلاء والوقت قد مضى. اصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاما

16 فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا

17 فقالوا له: ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان

18 فقال: ائتوني بها إلى هنا

19 فأمر الجموع أن يتكئوا على العشب. ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ، والتلاميذ للجموع

20 فأكل الجميع وشبعوا . ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءة

21 والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل، ما عدا النساء والأولاد






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثاني

 

1 وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل، وكانت أم يسوع هناك

2 ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس

3 ولما فرغت الخمر، قالت أم يسوع له: ليس لهم خمر

4 قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد

5 قالت أمه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه

6 وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك، حسب تطهير اليهود، يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة

7 قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق

8 ثم قال لهم: استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكإ. فقدموا

9 فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا، ولم يكن يعلم من أين هي، لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا، دعا رئيس المتكإ العريس

10 وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن

11 هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل، وأظهر مجده، فآمن به تلاميذه






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الحادي عشر

 

1 وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها

2 وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها

3 فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض

4 فلما سمع يسوع، قال : هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به

5 وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر

6 فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين

7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهودية أيضا

8 قال له التلاميذ: يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضا إلى هناك

9 أجاب يسوع: أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم

10 ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه

11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم: لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه

12 فقال تلاميذه: يا سيد، إن كان قد نام فهو يشفى

13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم

14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: لعازر مات

15 وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه

16 فقال توما، الذي يقال له التوأم، للتلاميذ رفقائه: لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه

17 فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر

18 وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة

19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما

20 فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت

21 فقالت مرثا ليسوع: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي

22 لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه

23 قال لها يسوع: سيقوم أخوك

24 قالت له مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير

25 قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا

26 وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا

27 قالت له: نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم

28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: المعلم قد حضر، وهو يدعوك

29 أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه

30 ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا

31 ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك

32 فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي

33 فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب

34 وقال: أين وضعتموه ؟ قالوا له: يا سيد، تعال وانظر

35 بكى يسوع

36 فقال اليهود: انظروا كيف كان يحبه

37 وقال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت

38 فانزعج يسوع أيضا في نفسه وجاء إلى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر

39 قال يسوع: ارفعوا الحجر. قالت له مرثا، أخت الميت: يا سيد، قد أنتن لأن له أربعة أيام

40 قال لها يسوع: ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله

41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي

42 وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني

43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر، هلم خارجا

44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: حلوه ودعوه يذهب

45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، آمنوا به

46 وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع

47 فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا: ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة

48 إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا





الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح العاشر

 

1 وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا، وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي

2 فقال لهم: إن الحصاد كثير، ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده

3 اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب

19 ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو، ولا يضركم شيء

20 ولكن لا تفرحوا بهذا : أن الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات



(من ذلك الذي بأستطاعته أن يعطي هذا السلطان و تلك القدرات للتلاميذ الأ الله وحده ؟ إن اعظم نبي في الأنبياء لم يستطع أن يعطي هذا السلطان لتلاميذه، و حتي ان حاول، فمن المستحيل ان يقوم نبي بعمل "تحويلة" لتلاميذه لقدراته التي منحها له الله ... من يستطيع ان يعطي ذلك السلطان و تلك القدرات لابد أن يكون هو الله ، و هنا اثبت يسوع انه هو الله (الظاهر في الجسد).  و إن لم يكن هو الله لما قال لتلاميذه "بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات" ، فمن اين له ان يعرف ان اسمائهم كتبت في السموات إن لم يكن هو الله بذاته ؟ ) 






لقد صنع يسوع الكثير و الكثير من الأيات و المعجزات (شفاء امراض مستعصية ، إقامة اموات ، إخراج شياطين ، علم بالغيب و بخفايا حياة الناس ، الخ) ، و كما قال تلميذه يوحنا الذي كتب لنا انجيل يوحنا :

25 وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. آمين



الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الحادي والعشرون



24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق

25 وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. آمين





أي معجزة من معجزات المسيح تدل علي الوهيته (لاهوته) . إذا كان في معجزة تحويل الماء إلي خمر خلق مادة جديدة لم تكن في طبيعة الماء و هي من مركبات الخمر، فالماء اكسوجين و هيدروجين أما الخمر ففيها مركبات اخري كتير، يبقي خلق مادة جديدة ما كانتش موجودة يبقي ده دليل علي لاهوته. 

إذا كان في معجزة الخمس خبزات و السمكتين خلق مادة ما كانتش موجودة يبقي ده برضه دليل علي لاهوته. 

إن كان من الطين اوجد للمولود اعمي عينا كأنه خلق له بصرا لم يكن موجودا، ده دليل علي لاهوته. 

لو طبقت هذه الصفات كلها علي المسيح ستكون لديك كل الاثباتات علي لاهوته. 

خذ الوجود في كل مكان، لما المسيح يقول حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمي هناك أكون في وسطهم، يعني موجود مع اي ناس موجودين في اي قارة من قارات العالم و اي جزء من هذه الأجزاء يبقي موجود في كل مكان. 

إذا كان كدة مع الابرار ، بيقول الابرار ح يطلعوا الفردوس، بيقول للص اليمين اليوم تكون معي في الفردوس 

 هو موجود مع كل انسان علي الارض، إذا اجتمع اثنان او ثلاثة حتي الذي يحبه بيقول يحبه ابي و اليه نأتي و عنده نصنع منزلا، حتي الخطأة فهو واقف علي الباب يقرع و من يفتح له يدخل، فهو موجود يقرع علي باب الخطأة، موجود في قلوب المؤمنين، موجود حيثما وجد اثنان او ثلاثة يتكلموا بأسمه، موجود في الفردوس و معاه اللص اليمين، موجود عن يمين الآب، موجود في السماء و علي الارض و ديه تدل علي لاهوته. 




(ج) :


لكن ما سبب التجسد ؟ لماذ التجسد و الصلب و الفداء ؟ (الخلاص)


إن تكلمنا عن الأبن "ابن الله" و الذي هو في الأصل "كلمة الله" - أو بالأصح "الله" ذاته (الذي أخذ صورة جسد انساني و ظهر بيننا كأبن من الطبيعة الألهية) - فلابد لنا أن نفهم ما هو ذلك السبب القوي الذي دفع الله بكل جلاله و عظمته أن يتنازل إلي تلك الدرجة لمستوانا البشري و جعله يظهر بيننا في صورة الجسد، بل و جعله ايضا - و هو في صورة الجسد - يتحمل كل تلك الألام والأهانات و الحماقات و كل ذلك التحقير منا، نحن مخلوقاته؟ .. ما هو إذا ذلك السبب الذي جعل هذا الأله بكل فخامته و علوه و عظمته أن يقدم نفسه - و هو في الجسد - ذبيحة عنا و لنا فاديا و مخلصا لنا  ؟ 



الرد علي هذا السؤال يكمن في مغزي و معني تلك الأيتين :

+++ 13 ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه (يوحنا ١٥ - آية ١٣)

+++ 16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا ٣ - آية ١٦)




جاء يسوع المسيح "كلمة الله" المتجسد إلينا ليعلم الأنسان طريق الخلاص الطريق للوصول إلي عرشه (عرش الله) - أي ليعرف الأنسان الطريق للوصول لملكوت الله .. و الطريق للوصول للملكوت لا يكون إلا بالمحبة ..المحبة التي تتقبل الأخر و تحتمل الأخر ، المحبة التي تسامح الأخر و تغفر له مهما يفعل ، المحبة التي لا تعرف عين بعين و لا سن بسن ، المحبة التي لا تنتقم من الأخر مهما فعل ، المحبة التي تضحي من أجل الأخر ، المحبة التي تعرف العطاء و لا تعرف الأنانية ...المحبة قوة و من يحب لابد أن يكون قوي إلي الحد أن يضحي حتي بنفسه من أجل من يحبه .. القوي هو الذي يتغلب علي الكره و الرغبة في الأنتقام من الأخر ، فمن ينتقم و يتعامل بمنطق عين بعين و سن بسن هو انسان ضعيف جداااا لا يستطيع أن ينتصر علي نفسه الضعيفة و يترك الشيطان يقوده و يتسلط عليه أما من يحب فلابد أن يكون قوي و يتغلب علي الشيطان وعلي خداعه و اساليبه و اعوانه الذين تنحصر اهدافهم و سياستهم في نشر الكره و الشر و البغضة و هو ما يقود  لأشعال الحروب و عدم تحمل الأخر و الرغبة في الأنتقام ... القوي هو من ينتصر حتي علي نفسه إن بدأت تضعف و تنساق للشيطان و الشر و الاشرار.

 ..


إن الخلاص بيسوع المسيح وحده، فهو الطريق الوحيد لملكوت السماوات  :

الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الرابع عشر:

5 قال له توما: يا سيد، لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق

6 قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي

7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه



ذلك السبب الذي جعل الهنا، اله الحب و المحبة، يتنازل لمستوانا و يقبل بتحمل اهانتنا له و نحن مخلوقاته، ما هو الأ "الحب" حب الله الغالي و العميق لنا نحن مخلوقاته... لقد اراد اله الحب أن يعلمنا بنفسه اكبر و اعمق درس للحب، اراد ان يعلمنا المعني الحقيقي و العميق للحب و لم يبخل الله علينا في محبته حتي انه بذل ابنه الوحيد لأجلنا -- (ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه (يوحنا ١٥ / ١٣) ،   لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا ٣ / ١٦) -- فالحب هو الطريق للخلاص و هو الطريق الوحيد الذي به نصل لملكوت الله ، أليس يسوع هو "المخلص الذي يخلص شعبه من خطاياهم" (كما قال ملاك الرب ليوسف عندما بشره بميلاد يسوع (متي ١ / ٢١) ؟ بالحب نحارب الشيطان و نغلب كل سياساته و اساليبه التي تهدف لأشعال العالم بنار الحروب و الأنتقام و الكره والبغضة و الخطايا، بالحب وحده  ننتصرعلي الشيطان و علي الشر و الأشرار و هكذا نسير في الطريق الوحيد الذي يقودنا إلي عرش الله و ملكوته فننعم  من جديد بالحياة معه و نري وجهه بعد ان حرمنا الشيطان من هذا الغني في حضرة الله بخداعه لأبائنا آدم و حواء الذين بانخداعهم لحيل الشيطان و انصياعهم له حرموا انفسهم و حرمونا نحن ابنائهم من عرش السعادة و السلام الذي لا يملكه الا واحد فقط هو الله وحده. ببساطة تجسد الله لأنه و هو المعلم اراد ان يكون هو القدوة لتلاميذه فطبق عمليا تعاليم الدرس علي نفسه و هكذا اعطي بنفسه المثل لتلاميذه.



يقول الأخوة المسلمون أن يسوع المسيح كان ضعيفا علي الصليب و يتسألون كيف يكون الله و يقبل بكل تلك الأهانات و الألام و الأستهزاءات و التعذيب ؟ كيف لم ينقذ نفسه و هو الله ؟ 


++ هنا تكون إجابتنا : 

+ كلا، يسوع المسيح لم يكن ضعيفا علي الأطلاق علي الصليب، بل علي العكس تماما ، إن يسوع المسيح في ضعفه تكمن قوته، نعم يسوع قوي و هو أقوي الكل، و تعالوا نحلل معا هذا الكلام لنفهم من هو القوي و من هو الضعيف ؟ هل القوي هو من يتحمل الأخر و حماقاته  و يحب و يسامح و يكبح جماح غضبه و شهواته فلا يكره و لا ينتقم و لا يشعل الحروب و لا يشعل كرة الشر فيسود السلام و الهدوء و الأمان و المحبة ، أم ان القوي هو الذي يعمل بمبدأ عين بعين و سن بسن و يرد بالقتل و الذبح و الكره و الأنتقام و الخراب و الدمار فيصبح العالم كرة مشتعلة من الحروب و الخراب و الدمار و الكراهية يمتد لهيبها للعالم اجمع ؟ ... 

طبعا و بلا أدني شك القوي هو من يحب، و بشعاع نور الحب الذي بداخله و المستمد من الله يكبح جماح الشيطان الذي يغويه للشر و للخطايا ... 


(الكتاب المقدس - العهد الجديد - رسالة يوحنا الرسول الأولى - الفصل / الأصحاح الرابع) :

8 ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة

9 بهذا أظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به

10 في هذا هي المحبة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارة لخطايانا

11 أيها الأحباء، إن كان الله قد أحبنا هكذا، ينبغي لنا أيضا أن يحب بعضنا بعضا

(...)

16 ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا. الله محبة، ومن يثبت في المحبة، يثبت في الله والله فيه

(...)

19 نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا

20 إن قال أحد: إني أحب الله وأبغض أخاه، فهو كاذب. لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره

21 ولنا هذه الوصية منه : أن من يحب الله يحب أخاه أيضا

(...)

7 أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله.



+ بالطبع يسوع المسيح -- و هو الله الظاهر في صورة الجسد -- كان يستطيع أن ينقذ نفسه من الصلب (و هو في الجسد)، بل كان يستطيع أن يدمر في ثانية واحدة كل من فكر أن يصلبه ، كان بأمكانه أن يمحي الكل، اليس هو الله ؟ اليس هو الله الذي - في الجسد - ظهرت الوهيته بعمل معجزات خارقة تفوق عقل البشر ؟ لقد كان يسوع المسيح يستطيع أن يتخلص و يهرب من الصلب و لكنه لم يفعل، لم يهرب و لم ينقذ نفسه من الصلب لأنه لو فعل لما كان إذا سبب تجسده. إن السبب الأساسي الذي جعل الله يتسربل بجسد انساني إنما كان ليظهر بيننا من خلال هذا التجسد مرشدا ايانا للطريق الوحيد (طريق المحبة) الذي يوصلنا لعرشه فنصبح من جديد مستحقين ان نعيش معه متنعمين "كأبناء" بكل نعم و خيرات ملكوته (و أول تلك النعم هي أن نري وجهه) ... لقد اراد الشيطان أو ابليس أن يتحدي الله و يجعل اسمي مخلوقاته و هو الانسان، مخلوقا قبيحا مليئا بالخطايا و السواد، مثيرا للأشمئزاز، مدمرا لكل ما خلق الله من جمال في العالم، و الأهم عاصيا لله لأنه بعصيانه لله سيكون بعيدا عن نور الله، ذلك النور الذي يعطيه القوة و يحفظه في عرش الله بعيدا عن الشيطان و إمارته المدمرة، فوجود الأنسان مع الله سيصعب علي الشيطان محاولة اغواء الأنسان و اضعافه ليقع في شباكه و يصبح اداة يسيطر عليها الشيطان و يستخدمها لنشر نار جهنم التي هي مملكته.  لقد نجح الشيطان سابقا في إغواء ابينا آدم و أمنا حواء و جعلهم يعصون الله ، مستغلا حرية الأنسان، تلك الحرية التي اعطاها الله للأنسان و احترمها، و نتيجة القرار الخاطئ الذي اتخذه آدم و حواء بكامل ارادتهم، كان الناتج ، بطريقة  أو بأخري، خروجهم من عرش الله (سواء ان كان الله طردهم من عرشه لعصيانهم له أو سواء كان خروجهم من العرش نتيجة طبيعية لقرار و فعل خاطئ من جانبهم) ، و الخروج من عرش الله يعني البعد عن الله و الخروج بعيدا عن نوره.  ببعد الأنسان عن الله أصبح الأنسان هدف و فريسة سهلة للشيطان ليستخدمه كأداة لنشر الشر و الحروب و النار. و بما اننا ابناء آدم و حواء فقد وقعت علينا عواقب فعلهم الخاطئ و انصياعهم للشيطان و هذا طبيعي جدا، كون اننا أبناء نتحمل عواقب اهالينا فهذا امر طبيعي جدا، فلو كنت مثلا حضرتك ابن رئيس دولة عظمي سيشير اليك الناس، إلي منتهي عمرك،  قائلين هذا ابن الرئيس الفلاني رئيس تلك الدولة الفلانية، و رغما عنك شئت أو أبيت سيظل منسوبا هذا اليك حتي منتهي عمرك، نفس الشئ بالنسبة لنا فنحن نتحمل عواقب افعال و قرارات اهالينا. و لا تتوقع انك إن كنت مكان آدم و حواء كنت ستتخذ قرارا افضل فالانسان هو انسان ينساق معظم الوقت للمغريات و الممنوعات. قد يقول البعض أما كان من الافضل ان ينهي الله حياة آدم و حواء و يخلق غيرهم و هكذا لا نتحمل نحن عواقب قرارهم الخاطئ و عصيانهم لله و انصياعهم لأغراءات الشيطان ؟ بالطبع كان الله يستطيع ان ينهي حياة آدم و حواء و يخلق أناسا من جديد بدلا منهم، و لكن، اين الضمان أن هؤلاء الناس الجدد كانوا سينجحون في مقاومة الشيطان و الأنتصار عليه؟ الأنسان بطبعه ضعيف أمام عدو قوي ماكر مخادع كالشيطان لذا لم يكن الحل هو ان يبيد الله كل من يخطئ ثم يعيد في كل مرة الخلق من جديد، و انما كان الحل هو ان يرينا الله طريق الخلاص الذي به نخلص و ننتصر علي الشيطان، و كان هذا هو الطريق الوحيد لكن الأصعب (طريق المحبة) الذي يجعلنا سنكون معه في كل وقت سواء علي الأرض أو في السماء متحديين و غالبين الشيطان.  و لأن هذا الطريق هو طريق المحبة و هو الطريق الصعب للغلبة علي الشيطان و الفوز بملكوت الله ، ما كان احد يستطيع أن يرينا اياه و يعلمنا المعني الحقيقي و العميق للمحبة إلا الله وحده، إله المحبة، لم يكن بأستطاعة اي نبي أو رسول أن يعلمنا المعني الحقيقي و العميق للمحبة لأنه لا بشر يعرف هذا المعني  بكل عمقه مثلما يعرفه الله فهو مصدر كل المحبة ... من هنا كان لابد أن يتسربل الله بجسد انساني و يظهر بيننا كأبن الهي ، كأبن من الطبيعة الالهية ، ابن "ابن الله" "الوسيط" (بيننا و بين الله) منفذا لخطة الخلاص، خلاصنا و الذي ترجم بأعظم و اعمق قصة حب من الله تجاهنا بمعناها العميق و الذي جعل من الهنا و دمه المسكوب علي الصليب - و هو في صورة الجسد - ذبيحة و رمز لفدائنا ... 

و كما يقول الكتاب المقدس، العهد الجديد، رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس، الفصل / الأصحاح الخامس، اية ١٩

19 أي إن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعا فينا كلمة المصالحة.



+++ أن يسوع المسيح " كلمة الله " ظهر بيننا خصيصا للصلب و هو قدم نفسه فداءا لخلاصنا بكامل ارادته و هو وضع نفسه لأجلنا بكامل ارادته، فقد قال  :

(نفسي) "ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا" (يوحنا ١٠ / ١٨)

لقد كان الصلب و الفداء و الخلاص في خطة الله منذ الازل، فالله العالم بكل الامور و العالم بالغيب كان يعلم أن الأنسان سينجرف نحو الشيطان، و بما انه كان من المستحيل ان يترك الله ابنائه للهلاك و يقف متفرجا، لذا اعد الله خطة الصلب و الفداء و الخلاص منذ الازل .... و لأن يسوع المسيح - هو الله - فهو  الوحيد الذي بيده مفاتيح الملكوت و هو الوحيد االذي بأمكانه أن يرينا الطريق الذي يرجعنا ثانية إلي ملكوت الله، لذا قرر الله (و هو الوحيد) الذي بيده مفاتيح السماء، قرر أن يأخذ صورة الجسد و يظهر بيننا في شخص يسوع المسيح، و علي الصليب - عرفنا يسوع المسيح (و هو الله الظاهر في الجسد)  الطريق للملكوت و الذي هو طريق المحبة ، طريق شاق و ضيق جدا و لكنه الطريق الوحيد للملكوت ... 



* * *


نعم يسوع جاء خصيصا ليصلب لا ليهرب من الصلب ، و هو صلب حقا علي الصليب + و مات علي الصليب + و قبر + و قام في اليوم الثالث + و صعد إلي السموات ...عند صلبه شهده كل الناس و منهم الكثيرين الذين عاشروه و تبعوه يوميا، العذراء مريم و تلميذه يوحنا كانوا تحت قدميه و هو معلقا علي الصليب، علي الصليب نطق يسوع "بصوته" سبع  (٧) جمل منهم جملتين موجهة إحداها لأمه العذراء مريم و الجملة الأخري لتلميذه يوحنا، حيث قال "بصوته" و هو علي الصليب :


(يوحنا ١٩) :

25 وكانت واقفات عند صليب يسوع، أمه، وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية

26 فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمهيا امرأة، هوذا ابنك

27 ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته


*** و سؤالنا هنا للأخوة المسلمين الذين يدعون ان يسوع المسيح لم يصلب و انما من صلب هو الشبيه، نسألهم : 

- هل يعقل ان العذراء مريم و هي أم يسوع المسيح شبه لها ابنها "صوت" + و صورة" ؟

- هل يعقل ان يوحنا و هو تلميذ يسوع المسيح و الذي لازمه جنبا لجنب خلال ثلاث (٣) سنوات، هل يعقل انه هو ايضا شبه له يسوع  "صوت" + و صورة" ؟

+ ثم ماذا عن "صوت" يسوع  الذي تكلم به علي الصليب فقد نطق سبع جمل سمعها كل الذين كان يتبعوه يوميا و يعرفونه ؟


إن عوامل الطبيعة نفسها تكلمت عندما اسلم يسوع الروح و هو علي الصليب و اناجيل الكتاب المقدس الأربعة (متي و مرقس و لوقا و يوحنا) أكدت هذا ، و علي سبيل المثال اليكم ما جاء في انجيل متي :

(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل متى - الفصل / الأصحاح السابع والعشرون) :

50 فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم، وأسلم الروح

51 وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت

52 والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين

53 وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين

54 وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدا وقالواحقا كان هذا ابن الله



إن كفن يسوع الموجود حتي الأن يعد دليلا أخر علي صلب يسوع المسيح و قد خضع الكفن لتحاليل و ابحاث دقيقة و طويلة في أكبر معامل العالم و بأشراف من كبار المتخصصين اجمعوا انه الكفن الحقيقي ليسوع و الذي تظهر به معالم الصلب و الجلد التي تركت اثارها علي الجسد.


شاهد الفيديو - الاثبات أن الكفن ليسوع المصلوب





* * * 


*** ايضا نقول للاخوة المسلمين الذي يبذلون جهدا (ضائعا في رأيي) ليثبتوا تحريف اصحاحات / فصول كل انجيل من اناجيل الكتاب المقدس الأربعة و التي تتكلم عن احداث الصلب و القيامة ، و يحاولون بشتي الطرق التشكيك في تلك الأصحاحات / الفصول التي تحكي احداث الصلب و القيامة، هادفين ربما لحذفها من اناجيلنا، اقول لهم لا تحاولوا، إنها محاولات رخيصة و فاشلة فلا تتحدوا الهنا لأن الهنا و ملكنا يسوع المسيح لا يتحداه احد، فماذا ستفعلون أمام معجزات يسوع المسيح المستمرة منذ اكثر من الفي سنة و حتي الأن و هو يعملها للمسلمين و المسيحيين علي السواء ؟  إن القربان و النبيذ الذين نأخذهم في سر التناول  و اللذان يرمزان لجسده و دمه المسفوك  علي الصليب -  قد تحولا فعلا في فم البعض لقطعة لحم و لدم حقيقيين. ايضا تظهر و تتفتح جروحات يسوع فجأة علي بعض الناس و خصوصا في اسبوع الصلب الذي يسبق اعياد القيامة ثم تختفي فجأة و تكرر و يتكرر هذا الحدث علي مدي الأعوام و الأزمنة. ايضا بعض الناس ينزل من وجوههم و من ايديهم اثناء القداس زيت مقدس يشفي و يعمل معجزات. يكفينا أن نشيرلمعجزة ظهور النور المقدس  في كنيسة القيامة (في القدس) كل سنة و علي مر أجيال طويلة و حتي يومنا هذا، كل يوم سبت النور الذي يسبق عيد القيامة، فإن لم يكن يسوع هو الله الذي ظهر بيننا في الجسد و صلب و مات علي الصليب و قبر و قام في اليوم الثالث و صعد إلي السموات، إذا كيف سيفسر الغير مؤمنين بيسوع هذا النور الذي يظهر فجأة سنويا منذ ازمنة و بدون اي تدخل بشري و في اول ثلاثة و ثلاثون (٣٣)  (ثانية او دقيقة - لست اعلم تحديدا) و هي ترمز لعمر المسيح علي الارض ، هذه النار لا تحرق من يلمسها. إن كان يسوع المسيح مجرد بشر (نبي أو رسول) فهل كانت ستحدث كل تلك الأمور و المستمرة علي مدار الفي سنة و اكثر ؟  لعل الغير مؤمن بيسوع المسيح يري و يفهم و يعرف أن يسوع المسيح هو الأله الحي الحقيقي وحده، انه هو وحده الملك العظيم، ملك الملوك و رب الأرباب.



إن يسوع المسيح بعد قيامته من الاموات و قبل صعوده للسماوات ظهر للكثيرين و جعلهم يلمسون جروحاته تلك الجروحات الناتجة من الصلب.


(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح العشرون) :

19 ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم : سلام لكم

20 ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب 

(...)

24 أما توما، أحد الاثني عشر، الذي يقال له التوأم، فلم يكن معهم حين جاء يسوع

25 فقال له التلاميذ الآخرون: قد رأينا الرب. فقال لهم: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أومن

26 وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم

27 ثم قال لتوماهات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا

28 أجاب توما وقال له: ربي وإلهي

29 قال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا

30 وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب

31 وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه



ايضا يسوع المسيح بعد قيامته من الاموات و قبل صعوده  للسماوات فعل معجزات مثلما كان يفعل تماما قبل صلبه و موته علي الصليب، علي سبيل المثال  :


(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الحادي والعشرون) : 

 1 بعد هذا أظهر أيضا يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية. ظهر هكذا

2 كان سمعان بطرس، وتوما الذي يقال له التوأم، ونثنائيل الذي من قانا الجليل، وابنا زبدي، واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم

3 قال لهم سمعان بطرس : أنا أذهب لأتصيد. قالوا له: نذهب نحن أيضا معك. فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت. وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئا

4 ولما كان الصبح، وقف يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع

5 فقال لهم يسوع: يا غلمان ألعل عندكم إداما؟. أجابوه: لا

6 فقال لهم: ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا. فألقوا، ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك

7 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس: هو الرب. فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب، اتزر بثوبه، لأنه كان عريانا، وألقى نفسه في البحر

8 وأما التلاميذ الآخرون فجاءوا بالسفينة، لأنهم لم يكونوا بعيدين عن الأرض إلا نحو مئتي ذراع، وهم يجرون شبكة السمك

9 فلما خرجوا إلى الأرض نظروا جمرا موضوعا وسمكا موضوعا عليه وخبزا

10 قال لهم يسوع: قدموا من السمك الذي أمسكتم الآن

11 فصعد سمعان بطرس وجذب الشبكة إلى الأرض، ممتلئة سمكا كبيرا، مئة وثلاثا وخمسين. ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة

12 قال لهم يسوع: هلموا تغدوا. ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله: من أنت؟ إذ كانوا يعلمون أنه الرب

13 ثم جاء يسوع وأخذ الخبز وأعطاهم وكذلك السمك

14 هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعدما قام من الأموات



* * *



*** نقول ايضا للأخوة المسلمين :  

- إن كان القرآن قال عن المسيح انه "كلمة الله" ، و بكلمة الله "كن فيكون" أي انها "الخالق" ، و الخالق هو الله ، إذا المسيح هو الله ، و هنا اعتراف القرآن بألوهية + و تجسد المسيح (اي اعتراف القرآن بالأب + و الأبن) ، 


- و إن كان القرآن أكد في سورة المائدة ١١٠ ان المسيح هو فعلا الخالق : وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ 

(و قد قلنا ان كلمة  "يأذني" لا تغير شئ في كون المسيح هو الخالق ) بل بالعكس تزيد الأمر تعقيدا علي المسلم ، 


- و إن كان القرآن معترفا بأن المسيح هو الوحيد الذي بلاخطيئة و انه الوحيد الذي لم يمسه جن، و هو ما يعني ان المسيح هو الله فعلا لأنه لا يوجد بشر بلا خطيئة، 


- نري انه، زيادة علي آيات القرآن التي تثبت الوهية و تجسد المسيح، فإن الاحاديث النبوية ايضا اثبتت الوهية + و تجسد المسيح، و علي سبيل المثال ذلك الحديث "الصحيح" الذي يعترف به الأزهر (منارة الأسلام) و لا ينكره البتة :

(لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما، مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد). صحيح البخاري الجامع الصحيح 2476


2296 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ.

صحيح البخاري - (ج 8 / ص 371) المكتبة الشاملة.


(والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها). 

صحيح البخاري الجامع الصحيح 3448


(والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد).

صحيح البخاري الجامع الصحيح 2222



إذا إن كان القرآن قد أثبت ان المسيح هو الخالق فالاحاديث التي قالها نبي المسلمين تثبت أن المسيح هو الديان العادل (حكما مقسطا). إذا المسيح هو الله، فهو الخالق و هو الديان و هنا اثبات اخر من الأحاديث النبوية علي الوهية و تجسد المسيح. ربما يحاول بعض المسلمين الخروج من المأزق الذي وضعتهم فيه الأحاديث الصحيحة و سيقولون ان الحديث يشير ان المسيح سيكون ديانا فقط علي فريقه، أي علي المسيحيين، و هنا سنسأل اخواتنا المسلمين هذا السؤال : 

إن الدينونة من اختصاص الله وحده فقط، فكيف يشرك الله المسيح معه في الدينونة ؟ أليس هو الله الذي لا شريك له ؟ 

و هنا سيكون المسلمين في نفس المأزق الذي و ضعهم فيه القرآن في سورة المائدة ١١٠ عندما قال اله القرآن أن المسيح "خلق" طيرا و اعطاه روحا و حياة :  وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ ... فهل المسيح شريك مع الله (الذي لا شريك له) ؟ أم ان المسيح اله أخر مساوي لأله القرآن و هنا نجد انفسنا امام اثنين (٢) ألهة (أليس الله واحد) ؟ كيف إذا يفسر المسلمون اشتراك المسيح مع الله في الخلق + و في الدينونة و هي أمور من اختصاص الله وحده فقط ؟ ... اننا هنا نجد اعترافات واضحة و مثيرة من القرآن + و الأحاديث بأن المسيح هو الله.



*** إن ماجاء بالأحاديث النبوية عن ان المسيح هو الديان الذي سيجئ في نهاية الأزمنة و سيحكم  حكما مقسطا (عادلا) -- مع الفارق -- (مع الفارق فيما يخص ما قاله القرآن عن كسر المسيح للصليب و قتل للخنزير و جمع المال و الجزية، فالكتاب المقدس لا يعرف شئ عن تلك الأمور الغبية) -- يعكس ما جاء في نصوص كتابنا المقدس بهذا الصدد و الموجودة في سفر الرؤيا (أو رؤيا يوحنا) (أخر جزء من الكتاب المقدس) و هي الرؤيا التي أراها الله ليوحنا عن نهاية العالم ، فيشهد الكتاب المقدس بألوهية يسوع المسيح و انه هو الديان الذي سيدين العالم في نهاية الأزمنة، يقول الكتاب المقدس  :


الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح الأول - الأيات ٧ و ٨ و ١٧ و ١٨ :

7 هوذا يأتي مع السحاب ، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض. نعم، آمين

8 أنا هو الألف والياء ، البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء ..

(...)

17 فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى علي قائلا لي: لا تخف، أنا هو الأول والآخر

18 والحيوكنت ميتا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت

---------------------------------------

الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح الثاني - الأية ٨ :

8 واكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا: هذا يقوله الأول والآخر، الذي كان ميتا فعاش

---------------------------------------

الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح الحادي عشر - الأية ١٥ :

15 ثم بوق الملاك السابع، فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة: قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه، فسيملك إلى أبد الآبدين ..

---------------------------------------

الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح الرابع عشر - الأيات ١٤ و ١٥ و ١٦ :

14 ثم نظرت وإذا سحابة بيضاء، وعلى السحابة جالس شبه ابن إنسان، له على رأسه إكليل من ذهب، وفي يده منجل حاد

15 وخرج ملاك آخر من الهيكل، يصرخ بصوت عظيم إلى الجالس على السحابة: أرسل منجلك واحصد، لأنه قد جاءت الساعة للحصاد، إذ قد يبس حصيد الأرض

16 فألقى الجالس على السحابة منجله على الأرض، فحصدت الأرض ..

---------------------------------------

الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح السابع عشر - الأية ١٤ :

14 هؤلاء سيحاربون الخروف، والخروف يغلبهم، لأنه رب الأرباب وملك الملوك، والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون

---------------------------------------

الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح الحادي والعشرون - الأية ٦ :

6 ثم قال لي: قد تم أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا

---------------------------------------

الكتاب المقدس - العهد الجديد - رؤيا يوحنا اللاهوتي - الفصل / الأصحاح الثاني والعشرون - الأيات ١٢ و ١٣ و ١٦ :

12 وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله

13 أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر

(...)

---------------------------------------

* و لا ننسي أن يسوع المسيح و هو في تجسده و ظهوره بيننا علي الأرض كان قد أبلغنا عن قدومه علي السحاب في نهاية الأزمنة ليدين العالم، فقد قال عن نفسه و هو علي الأرض : 


(الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل متى - الفصل / الأصحاح الرابع والعشرون) :

30 وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير

31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات إلى أقصائها



* * * 





و الأن ماذا عن " الروح القدس "  (روح الله ذاته القدوس) ؟






+


ملحوظة هامة :

اختلاف مفهوم و حقيقة الروح القدس ما بين المسيحية و الاسلام.




+++ في المسيحية 

"الروح القدس" هو = "روح الله" ، "روح الله ذاته القدوس" هو ما نطلق عليه  "الروح القدس" فلا قدوس الأ الله وحده  ...


لقد عرفنا يسوع المسيح ان الله " روح " :

الكتاب المقدس - العهد الجديد - انجيل يوحنا - الاصحاح / الفصل الرابع - عدد ٢٤ :

24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا».






*** إما في الأسلام

"الروح القدس" أو "روح الله القدستبعا للمفهوم الأسلامي هو = جبريل (الملاك جبريل) (المخلوق، و قد جعله المسلمون هو (روح الله الخالق) كما سنري في سورة الأنبياء ٩١ و سورة التحريم ١٢


علي الرغم من عدم وجود أي اية في القرآن مذكور فيها باللفظ اسم جبريل + و انه هو الروح القدس كما يعتقد المسلمين الأ ان معظم المسلمين إن لم يكن جميعهم، يعتبرون ان "جبريل" هو روح الله القدس. و هذا طبعا مفهوم خاطئ -- و تجديف صارخ علي الروح القدس  و الذي هو روح الله ذاته القدس -- 

و إليكم  الأدلة التي تثبت خطأ المفهوم الأسلامي فيما يخص الروح القدس :



١ - كيف يكون جبريل (أو روح جبريل) - و هو "المخلوق" - 

هو روح الله "الخالق" ؟ 

- هل يعقل أن تكون روح "المخلوق" هي روح "الخالق" ؟ 


اعتبر الأسلام روح المخلوق (جبريل) هي روح الخالق (رغم أن جبريل المخلوق ليس هو بأكثر من كونه قومسيونجي ربنا)



٢- مستحيل ان يعطي جبريل - و هو "المخلوق"، مستحيل ان يعطي  "نفخة الحياة و الروح"  و إلا أصبح هو "الروح الخالق" أي  هو "الخالق" أي الله معطي الحياة. 

- و لذا غير صحيح علي الاطلاق أن كلمة "روحنا" التي وردت في القرآن في سورة الأنبياء ٩١ و سورة التحريم ١٢ مقصود بها الملاك جبريل، فالملاك "مخلوق" (جبريل مخلوق) و لا يستطيع المخلوق ايا كان أن يعمل عمل "الخالق" و يعطي روحا و حياة  للمخلوقات فالخلق من اختصاص "الله الخالق". هل جبريل بأستطاعته أن ينفخ فيعطي روحا و حياة ؟ إن قال المسلمون انه قد يفعل هذا بأذن من الله فهذا خطأ تماما لأنه هكذا يكون جبريل شريك الله في الخلق، ولكن اليس الله لا شريك له. 

- بغض النظر عن اختلاف الجهة التي وجهت إليها النفخة في سورة الأنبياء ٩١ (فَنَفَخْنَا فِيهَا (في مريم) مِن رُّوحِنَا) و في سورة التحريم ١٢ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ ( فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ) ، نسأل الأخوة المسلمين إن كانت كلمة "روحنا" في تلك الأيتين مقصود بها جبريل "المخلوق" فهل جبريل الذي نفخ "مِن رُّوحِنَا' يعطي حياة ؟


سورة الأنبياء ٩١ :

وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ (91)


سورة التحريم ١٢ :

 وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)




٣- لقد أضفي المسلمون علي الملاك جبريل "خليقة"  "الله الخالق"  صفة " القداسة" و ساووه ب -- " الله الذي هو "وحده"  " القدوس" -- و الذي لا يعلو عليه (علي الله) في قداسته و قدسيته و طهارته أي كائن من المخلوقات و التي هو خالقها ... الله وحده هو القدوس و القدس و ليس سواه فلم يجرده المسلمون مما له و يمنحونه لمخلوق من مخلوقاته من المستحيل بأي حال من الأحوال ان يعلو أو ينافس الله في قدسه و قدسيته و قدوسه ؟ 



٤- في المسيحية : "الروح القدس' هو "روح الله ذاته القدوس"  و روح الله ذاته ليست منفصلة عن الله " ، إذا في المسيحية الله روح بذاته.

قال يسوع :

12 إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون ، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات ( يوحنا ٣ - آية ١٢)

13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السما ( يوحنا ٣ - آية ١٣)

24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا (متي ٤  آية ٢٤)

- إما في الاسلام : بما ان الأسلام يعتبر الملاك جبريل هو "الروح القدس' ، إذا اله الأسلام روحه منفصلة عنه + و ليس له روح في ذاته. 



٥- في المسيحية : "الروح القدس" هو "روح الله ذاته القدوس"  و بما ان الله روح إذا هو حي، فمن به روح فيه حياة. إذا في المسيحية الله حي بروحه.


- إما في الاسلام : بما ان الأسلام يعتبر الملاك جبريل هو "الروح القدس' ، إذا اله الأسلام روحه منفصلة عنه + و ليس له روح في ذاته، فهو اله كالجماد، صمد (أجوف)، بلاحياة (و من من ليس به روح ليس به حياة إذا فهو إما ميت أو إما هو جماد). 



٦- في المسيحية : لا قدوس الا الرب و لا سيد الأ الرب - الخالق -  و روح الله ذاته هو "الروح القدس".


- إما في الاسلام : الروح القدس و الروح  الأمين هو جبريل - المخلوق قومسيونجي ربنا. 



٧- سؤال للأخوة المسلمين :

إن كان تبعا للمفهوم الأسلامي، "الروح" أو "الروح القدس" أو "روح الله" أو "الروح الأمين" تعني جبريل، إذا كيف نفهم دور جبريل ( في تلك الأيتين) ؟  

و هل روح جبريل و هو "المخلوق" هي "روح الله"  "الخالق" ؟


  • وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ اللَّهِ ﴿٨٧ يوسف﴾

  • إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٧ يوسف﴾




٨ - سؤال أخر للأخوة المسلمين :

يقول الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح العشرون،  أن يسوع  قال لتلاميذه :

22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم : "اقبلوا الروح القدس" 


+++ سؤال للأخوة المسلمين : هل في هذه الأية عندما نفخ يسوع و قال لتلاميذه : "اقبلوا الروح القدس" فهل هذا يعني أنه نفخ و أعطاهم الملاك جبريل الذي تعتبرونه يا مسلمين أنه هو الروح القدس ؟؟ 

بالطبع "لأ" .. فالروح القدس هنا هو روح الله .. (لا ننسي ان يسوع المسيح هو - الله - الظاهر في الجسد)


إذا ما رأيكم ايها الأخوة المسلمون اليس خطأ في الاسلام اعتبار ان الروح القدس هو جبريل ؟ 

لماذا لم يذكر القرآن اسم جبريل في اية قرأنية علي انه هو روح الله القدس ؟ 

و لماذا لم يكشف القرآن عن ماهية الروح القدس و اكتفي بتلك الأية :

قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٥ الإسراء





+




شبهة خاطئة يثيرها المسلمون من الكتاب المقدس عن محمد انه هو الروح القدس



إن يسوع المسيح قبل صعوده للسماوات قال لتلاميذه :

إنجيل يوحنا ١٥ - اية ٢٦ :

26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق، الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي

انجيل وحنا ١٤ - اية ٢٦ :

26 وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم)

إنجيل يوحنا ١٦ - آية ٧ :

7 لكني أقول لكم الحق : إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم)


** يقول الأخوة المسلمون أن يسوع المسيح عندما قال : "لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم" فهو كان يشير لمجئ محمد رسول المسلمين ... 


** و هنا نسأل الأخوة المسلمين : 

كيف يكون " المعزي، الروح القدس -- الذي اشار البه يسوع و قال أن الآب سيرسله " باسم يسوع"  وسيعلم  تلاميذ يسوع كل شيء، ويذكرهم بكل ما قاله يسوع لهم --  يكون هو محمد ؟ 

هل محمد هو الروح القدس ؟ 

إن كان محمد هو المعزي الروح القدس، إذا جبريل ليس هو الروح القدس كما يدعي المسلمون، و هكذا يكون الروح القدس هو محمد تبعا لما يدعيه مثيري تلك الشبهة.


- و بناءا عليه --  تبعا لما يدعيه مثيري تلك الشبهة من ان محمد هو المعزي  أي  الروح القدس -- هكذا  يكون إذا محمد هو الوحي (الروح القدس) الذي بشر نفسه بنفسه + و يكون محمد هو "روح الله" (روحنا) الذي بشر العذراء مريم بميلاد المسيح.  ... فما رأي الأخوة المسلمين في تلك الشبهة ؟ طبعا هي شبهة خاطئة تماما و هو ما يثبت بالدليل القاطع ان محمد ليس هو المعزي و ليس هو الروح القدس الذي كان سيأتي و الذي اشار اليه يسوع.




سؤال اخر : هل جاء محمد لتلاميذ يسوع  وقت ان كانوا علي الارض ؟ بالطبع محمد لم يظهر وقت ان كان تلاميذ يسوع علي الارض و انما جاء بعهم بحوالي ستمائة (٦٠٠) سنة ... و هها اثبات اخر ان الروح القدس الذي تكلم عنه يسوع ليس هو محمد و ليس هو جبريل 






 



مجرد ملحوظة للأخوة المسلمين عن ذكر الروح القدس في القرآن



مجرد ملحوظة للأخوة المسلمين عن ذكر الروح القدس في القرآن :

 هل لاحظ الأخوة المسلمين انه في كل أيات القرآن تقريبا و التي جاء فيها ذكر -- كلمة "الروح" ملتصقة بها كلمة "القدس" ، "الروح القدس" - (و ليس الروح و إنما "الروح القدس") -- إنما هي الأيات الخاصة بالمسيح ؟ ... يا تري لماذا ؟ هل هناك تفسير ؟ 


آيات القرآن التي  ورد فيها "روح القدس"

  • قُلْ نَزَّلَهُ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴿١٠٢ النحل﴾

  • وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ  ﴿٨٧ البقرة﴾

  • وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ  ﴿٢٥٣ البقرة﴾

  • إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ﴿١١٠ المائدة﴾







الخلاصة - بالنسبة للروح القدس بين المسيحية و الاسلام  :  



مما سبق اثبتنا خطأ مفهوم و حقيقة الروح القدس في الأسلام


و بالتالي يكون مفهوم "الروح القدس" في المسيحية (روح الله ذاته القدوس) هو الصحيح








+++ تحذير للأخوة المسلمين و لكل من يجدف علي الروح القدس +++



+++ تحذير للأخوة المسلمين و لكل من يجدف علي الروح القدس +++


للأخوة المسلمين الذين جعلوا جبريل "المخلوق" هو روح الله "الخالق"  ، بل و منحوا القدسية و القداسة لجبريل "المخلوق" مهينين الله بكل علوه و جلاله و مستهزئين بقدسيته و قدوسه و هو الوحيد القدس و القدوس، لكل هؤلاء المسلمين الذين يتهكمون علي الروح القدس، روح الله ذاته القدوس فجعلوا روح "المخلوق" هي روح "الخالق" وساووا جبريل "المخلوق" بالله "الخالق" ، حذاري، فأنتم تجدفون علي الروح القدس أي روح الله ذاته القدوس و التجديف علي الروح القدس هي الخطيئة الوحيدة التي مستحيل أن يغفرها، إنكم، و بكامل ارادتكم، تقودون انفسكم إلي نار جهنم الابدية.  حذاري !!! 

حذاري لكل من يجدف علي الروح القدس و هو روح الله ذاته القدوس. 



لقد عرفنا يسوع المسيح أن الله يغفر كل الخطايا فيماعد خطية واحدة و هي التجديف علي الروح القدس، أي التجديف علي روح الله ذاته القدوس،  فمن جدف علي الروح القدس مصيره النار الأبدية. 


قال يسوع في :

الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل متى - الفصل / الأصحاح الثاني عشر :

31 لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس

32 ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له، لا في هذا العالم ولا في الآتي




* * *



+ لقد اثبت القرآن و الأحاديث النبوية : الوهية  + و تجسد المسيح (اللاهوت و الناسوت) ،

 و بالتالي يعترف هكذا القرآن و الاحديث النبوية  بالآب (الله) + و الآبن (و هو الله الظاهر في الجسد في شخص يسوع المسيح) ... 

+ إما بالنسبة للروح القدس في القرآن و الذي به تكون وحدة الثالوث الأقدس في المسيحية (ففي المسيحية : الله + كلمته + روحه = الله) ، فنقول ان فشل القرآن في معرفة حقيقة الروح القدس و تضارب الاسلام فيما يخص استخدام التخمينات و التعريفات المختلفة لماهية "الروح القدس"  و محاولة تلبيس كل آية قرآنية بما قد يلائمها من تخمين لكلمة "الروح ، إنما هو في حد ذاته اعتراف غير مباشر من القرآن بصحة مفهوم و تعريف "الروح القدس" في المسيحية.


+++ إذا يعترف القرأن و الاحاديث بألوهية + و تجسد المسيح ، 

كما يعترف القرأن و الاحاديث بالثالوث الأقدس المسيحي : الآب + و الابن + و الروح القدس = الأله الواحد ... 



* * *


نكمل مع "الروح القدس" في الكتاب المقدس : 




كيف عرفنا ان الروح القدس هو روح الله ذاته  

+

 و أن الروح القدس (روح الله ذاته) هو روح متكلم (و ليس كروح البشر) ؟





من أول ثلاث آيات يبدأ بهم الكتاب المقدس ، في أول سفر /  أول جزء بيدأ به الكتاب المقدس و هو سفر التكوين،  يعرفنا الكتاب المقدس بوجود : 


"ذات الله"  + و "روح الله" + و "كلمة الله" .




الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر التكوين

الفصل / الإصحاح الأول




1 في البدء خلق الله السماوات والأرض


"ذات الله" 




2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه 


"روح الله"




3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور 


"كلمة الله"






- "ذات الله" : (خلق الله السماوات والأرض - تكوين ١ أية ١) + 

- و "روح الله" : (روح الله يرف على وجه المياه  - تكوين ١ أية ٢) + 

- و "كلمة الله" : (قال الله : ليكن نور، فكان نور - تكوين ١ أية ٣).



- إذا من أولي كلمات الكتاب نعرف أن الله ذاته هو الخالق،

1 ١ في البدء خلق الله السماوات والأرض (تكوين ١ - اية ١)

و الخلق هو من اختصاص الله وحده فقط، إذا الله هو الخالق.



(للتذكرة) : 

+++ هنا اوجه نظر الأخوة المسلمين الذين يعتبرون ان الملاك جبريل - "المخلوق" - هو روح "الخالق" أي الروح القدس أو روح الله القدس، أوجه نظرهم إلي أن الخلق عمل "الهي" اي أن الخلق من إختصاص الله وحده فقط، و مستحيل أن يتمم الخلق أحد أخر غير الله، كذلك من المستحيل أن يشترك أحد مع الله في الخلق ... و بالتالي من المستحيل أن يقوم جبريل و هو "المخلوق" بعملية الخلق و الذي هو عمل "الخالق" وحده . 

فهل يستطيع "المخلوق" أن يقوم بعمل "الخالق" ؟ بالطبع لا.

هل يستطيع قومسيونجي ربنا (جبريل) "المخلوق" أن يأخذ مكان ربنا و يعمل اعماله؟ بالطبع لا.



- ثم بعد ذلك، في الأية التالية مباشرة يعرفنا الكتاب المقدس بروح الله، الروح القدس، و هو روح الله ذاته القدوس و هو روح الله ذاته القدوس

2  (...) ، وروح الله يرف على وجه المياه. (تكوين ١ - اية ٢)

و هو ما يعني أن "روح الله" - (ذاته) - و هو "الخالق" - هي التي ترف علي المياه .

(إن روح الخالق هي التي ترف علي وجه المياه)


.إذا من هنا  نقول انه من بداية الكتاب المقدس نعرف أن الله روح 


ايضا، عرفنا يسوع المسيح و هو النازل من السماء و العالم بما في السماء، عرفنا أن : الله روح" :




الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الرابع

 


24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا 





الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثالث


12 إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون ، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات

13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء

14 وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان

15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية

17 لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل ليخلص به العالم

18 الذي يؤمن به لا يدان ، والذي لا يؤمن قد دين ، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد

19 وهذه هي الدينونة : إن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم كانت شريرة






- بعد ذلك، في الأية ٣ من سفر التكوين ، الاصحاح الاول ، و هو اول سفر في الكتاب المقدس يعرفنا الكتاب المقدس ب "كلمة الله" إذ تبدأ الأية ٣ (تكوين ١) هكذا :

3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور (تكوين ١ - أية ٣).



* * *




"الروح القدس" هو روح متكلم


نقطة أخيرة نتناولها عن "الروح القدس" و ربما قد تبدو غريبة علي القارئ و الذي ربما سيقرأها لأول مرة و يصيبه الذهول و هي إن "الروح القدس" أي روح الله ذاته القدوس " : متكلم ... نعم الروح القدس هو روح متكلم ... 


++++++++++++++++++++++++


و الدليل علي ذلك اننا رأينا أن الله - و هو روح - قد كلم الكثيرين من الأنبياء و الرسل علي مر الأزمنة و العصور، فهم لم يروا الله و انما سمعوا صوته / و "كلمته" الصادرة من - "روحه" - !!! ... 

إذا روح الله في المسيحية - (بعكس روح البشر) - هو "روح متكلم" ...



و لقد تكلم "الروح القدس" - أي روح الله ذاته القدوس / أي روح "الله" /أي الله - فنراه مثلا أثناء خدمة تلاميذ يسوع وقيامهم بالتبشير بعد صعود يسوع  يقول لهم بصوته في :

الكتاب المقدس - العهد الجديد - سفر أعمال الرسل - الفصل / الأصحاح الثالث عشر - أية ٢ :

2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه


++++++++++++++++++++++++


و لمن يري أن هذا الكلام مفاجأة فهو ليس مفاجأة علي الأطلاق ...

ألم يتكلم الروح القدس و شهد ليسوع عدة مرات و هو علي الأرض و قد سمع صوته يوحنا المعمدان و كذلك البعض من تلاميذ يسوع ... 

قد بقول البعض انه الأب هو الذي تكلم، فمثلا الصوت الذي جاء من السماء و قال "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" إنما هو الآب الذي يفخر بأبنه ... هنا نقول لا بأس ... و ما رأيك في نص أخر من الكتاب المقدس، و هو في انجيل لوقا ٣ اية ٢٢، و الذي منه نعرف أن "الروح القدس" نزل علي يسوع بهيئة جسمية و تكلم بصوته ؟... 

(بالاول و الاخر اليس الاب + و الكلمة  (" الابن المتجسد") + و الروح القدس = اله واحد)



الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح الثالث


22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا : (...) ...



إذا "الروح القدس" أي روح الله ذاته هو روح متكلم ...


فلنقرأ معا الآية ٢٢ من انجيل لوقا ٣ ، فلنقرأها كاملة و منها سنفهم إن هذه الأية وحدها هي اثبات علي وحدانية الثالوث الأقدس و انها في ثناياها تجمع الآب + و الأبن + و الروح القدس. تقول الآية :

الكتاب المقدس - العهد الجديد - إنجيل لوقا - الفصل / الأصحاح الثالث - اية ٢٢ :

22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب، بك سررت



*** هنا نسأل الأتي : 

- في الأية ٢٢ من انجيل لوقا ٣،  الروح القدس - و الظاهر بهيئة جسمية مثل حمامة - كان له صوت، و يقول

" أنت ابني الحبيب" ... 

و كلمة "ابني" هنا نابعة من من ؟ منطقيا من اب لأبنه، إذا، من الأب. 

- و لكن الاية تقول و بصريح العبارة انه :

"نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت" ، 

هنا الصوت نابع من "الروح القدس" 

و بالتالي ، "الروح القدس" هو القائل "أنت ابني الحبيب"... 

- إذا "الروح القدس" تكلم هنا ك "أب" ... 

تكلم "الروح القدس" و كأنه "الأب" ... 

و هنا ليس ابدا من المفروض أن يحتار أو يتعجب القارئ و ذلك لأن "الروح القدس" ليس إلا "روح الله - ذاته - القدوس"  ... و الله "متكلم".

و الأب + و الابن + و الروح القدس  =  هم = وحدة واحدة : الله.






هذه بعض نصوص العهد الجديد التي تكلم فيها الروح القدس :


1) إنجيل متى اصحاح / فصل 3 : عدد 17


وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».


2) إنجيل متى اصحاح / فصل 17 : عدد 5


وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».


3) إنجيل مرقس اصحاح / فصل 1 : عدد 11


وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».


4) إنجيل مرقس اصحاح / فصل 9 : عدد 7


وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».


5) إنجيل لوقا اصحاح / فصل 3 : عدد 22


وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ».


6) إنجيل لوقا اصحاح / فصل 9 : عدد 35


وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».


7) رسالة بطرس الرسول الثانية اصحاح / فصل 1 : عدد 17


لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ».


8) سفر أعمال الرسل اصحاح / فصل 13 : عدد 2


وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ».


 


 رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 22


وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ



















هنا نهاية الجزء الخاص "بالروح القدس"



* * *






قد يسأل البعض : 

أين قال الكتاب المقدس :


الأب + و الأبن + و الروح القدس



إليكم،  علي سبيل المثال و ليس الحصر، بعض تلك النصوص :



قال يسوع المسيح لتلاميذه :


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح الثامن والعشرون



19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس

20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين



(*** لاحظ هنا في الاية ٢٠ من متي ٢٨ ، قال يسوع : ... عمدوهم  "باسم"  و لم يقل عمدوهم "بأسماء" الآب و الأبن و الروح القدس ، و ذلك لأن الآب و الأبن و الروح القدس = "واحد" و ليس ثلاثة)




الكتاب المقدس - العهد الجديد
رسالة يوحنا الرسول الأولى

الفصل / الأصحاح الخامس



5 من هو الذي يغلب العالم، إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله

6 هذا هو الذي أتى بماء ودم: يسوع المسيح. لا بالماء فقط، بل بالماء والدم. والروح هو الذي يشهد، لأن الروح هو الحق

7 فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد

8 والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح، والماء، والدم. والثلاثة هم في الواحد






* * * 



أسئلة يسألها الأخوة المسلمون :



سؤال ١ :

يسأل المسلمون : إن كان المسيح هو الله، فالله لا محدود إذا فكيف لله أن يتحيز في بطن العذراء مريم ...

الأجابة : 

الله يملأ الكون ارضا و سماءا و هو لامحدود و لا يحده شئ، الله لا يتحيز و لكنه هو الله القادر علي كل شئ و القادر ان يأخذ اي صورة هو يريدها. 

نحن نعرف مثلا أن الأوكسجين يملأ الأرض و لكنه في رئة كل منا، فنحن جميعا نعيش بالأوكسجين، فهل بدخول الأوكسجين رئة احدانا يكون هكذا (تحيز) و انتهي من الأرض ؟ بالطبع لا. إذا ما بالك بالله و هو خالق 

الأوكسجين الذي يملأ الأرض ؟




سؤال ٢ :

يسأل المسلمون : إن كان المسيح هو الله، و مات وقبر. فمن الذي كان يحكم الكون و هو في القبر ؟ ...

الأجابة : 

الله الخالق و الذي يملأ الكون ارضا و سماءا لا يموت. من مات علي الصليب هو الصورة (الجسد) و ليس الله بطبيعته الألهية فالله لا يموت.

اعتبر أن الله - (و هذا مجرد مثل لتبسيط الفهم) - اعتبر ان الله كان ذاهب لحفلة تنكرية و تنكر في زي "جسد انساني" و سمي نفسه في الحفلة "يسوع المسيح" ، و بعد ان انتهت الحقلة و خلع الزي التنكري فهل تغيرت طبيعته الألهية أو تأثرت أو تحولت بسبب هذا التنكر ؟ بالطبع لا. 

لو انت مثلا ذاهب لحفلة تنكرية و تنكرت في زي ابو زيد الهلالي فهل انت اصبحت ابو زيد الهلالي لأنك لبست مثله و تكلمت مثله ؟ بالطبع لا. و هل عندما تخلغ عنك الزي التنكري، زي ابو زيد الهلالي، فهل أنت تكون قد تحولت لأبو زيد الهلالي ؟ بالطبع لا، فلا شخصك و لا شخصيتك و لا طبيعتك تحولت أو تغيرت أو تأثرت لأنك مثلت شخصية تنكرية. نفس الشئ بالنسبة لله الذي يستطيع أن يأخذ مليار صورة في نفس الثانية دون أن تتغير طبيعته الألهية أو تتأثر أو تتحول.



ايضا لا ننسي ان الله كلي القدرة و هو يستطيع كل شئ ، ان الله يستطيع ان يأخذ ٧ مليار صورة - مختلفة - في نفس هذه الثانية الواحدة دون ان تتغير او تتأثر او تتحول طبيعته الالهية ، إذا الله يظل هو الله و لا يغيره احد او شئ.





سؤال ٣ :

يسأل المسلمون : إن كان المسيح هو الله ، إذا فهو عندما نزل علي الارض يكون قد ترك ترك السماء   ؟ ...

الأجابة : 

الله موجود في كل مكان ، لذلك الله لا تنطبق عليه الحركة ... لأن اللي بيتحرك من مكان لمكان يبقي كان موجود في مكان و انتقل إلي غيره و ما كانش موجود في غيره قبله ، يعني من انتقل من الجهة اليمين للجهة للشمال لم يكن موجودا في الجهة الشمال قبل أن ينتقل إليها ... لكن من هو موجود في الجهة اليمين و الجهة الشمال فهو لا ينتقل ... 

--- يبقي الله لا يتحرك ... لا ينتقل من مكان لأخر ... و بالتالي لا يصعد و لا يهبط ... و لا يروح و لا يجئ ... المسيح عندما صعد إلي السموات صعد بالجسد لكن من ناحية اللاهوت فالله لا يصعد و لا ينزل ... 


--- و عنما يقول المسيح في إنجيل يوحنا ، الفصل / الأصحاح الثالث ، الآية ١٣ :

13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء ...

يبقي برضه بيقول الصعود علي حالته كونه ابن الأنسان ، يعني بالجسد ...

أما من ناحية اللاهوت ف اللاهوت لا يصعد و لا ينزل ... 

--- هو موجود في كل مكان ، هو موجود تحت و موجود فوق و ما بينهما ... يبقي مافيش لا صعود و لا نزول و لا حركة ...

--- أما لما نقول مثلا ربنا نزل علي الجبل و هو بيكلم موسي ، كلمة نزل معناها ظهر علي الجبل ، و هو تعبير لكي نفهمه ... يعني هو موجود علي الجبل قبل تعبير كلمة نزل ... لكن كلمة نزل علي الجبل يعني صار مرئيا للناس و هو كان موجود فوقه قبل كدة ، لأن ، لا يخلو منه مكان ... 

--- فظهور الله لا يعني حركة ... لا يعني نزولا من السماء ... و إنما يعني ظهورا للناس ...

--- ربنا موجود في كل مكان لكن أنت أحيانا تقول ربنا موجود في الكنيسة ، موجود علي المذبح ، موجود في قلب الأنسان الروحي ... كل ديه لا تعني الوجود العام في كل مكان إنما تعني وجودا خاصا بعمل الله أو بمجد الله أو ما شابه ذلك ... لأن هو موجود في كل مكان بس في هذا الوقت ده موجود بقوة معينة في قلب المؤمن أو بمجد معين في قلب المؤمن أو موجود ممجد في قلب المؤمن لكن هذا لا يمنع أنه موجود في كل مكان ...حتي الأماكن التي يوجد فيها الأشرار لأن لو ربنا مش موجود في أماكن الأشرار يبقي شافهم ازاي و عرف اللي هم بيعملوه و ظبطهم في ذات الفعل ، هو موجود ، موجود في الأماكن ديه بس غير ممجد في هذه الأماكن ، لكن موجود موجود لا يخلو منه مكان لأن لو خلي منه مكان يبقي ده نقص في الذات الألهية ... 


و لذا نقرأ في مزمور ١٣٩ ، داوود النبي بيقول ل الله :

7 أين أذهب من روحك ؟ ومن وجهك أين أهرب

8 إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت

9 إن أخذت جناحي الصبح ، وسكنت في أقاصي البحر

10 فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك 


--- الله موجود في كل مكان


--- في الكتاب المقدس بيقول يملأ الكل ... بل أن أحنا بنقول موجود في كل مكان و لا يسعه مكان ... يعني لا مكان يحد الله ... فعندما يحل الله في البيت فهذا ليس معناه أن الله تحيز ... يعني أخذ حيزا من الأرض ... حيز يعني حاجة محددة ...

--- ساعات الناس بيفهموا التجسد الألهي خطأ ... يعني بيقولوا هل الله تحيز بالتجسد ؟ ... يعني أصبح موجود في حيز معين ؟؟؟ ... نقولهم لأ ، ربنا موجود في كل مكان بس في الحتة ديه موجود (في) بالجسد ... أنتقل من أورشليم للناصرة يعني موجود في كل مكان بس بعد ما كان ظاهر في أورشليم بقي ظاهر في الناصرة ...

--- فهو موجود في كل مكان بلاهوته و لا يخلو منه مكان و لا يسعه مكان ...





سؤال ٤ :

يسأل المسلمون : إن كان المسيح هو الله، و هو ولد من العذراء مريم ، فهل هو خالقها  ؟ ...

الأجابة : 

الأجابة موجودة في السؤال. بالطبع إن يسوع هو الذي خلق العذراء مريم، اليس هو الله ؟ الخالق ؟ و اليك النص)

(ارجع لبداية شرحنا للثالوث لتفهم بوضوح)


إن استبدلنا أول كلمة في الأية ١٤ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("الكلمة") 

بتعريفها الذي انتهت عنده الأية  ١ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("وكان الكلمة الله") 

سنري الأمر بوضوح و هكذا ستقرأ  الأية ١٤ : 

إن استبدلنا أول كلمة في الأية ١٤ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("الكلمة") 

بتعريفها الذي انتهت عنده الأية  ١ من انجيل يوحنا، الفصل / الأصحاح الأول : ("وكان الكلمة الله") 

سنري الأمر بوضوح و هكذا ستقرأ  الأية ١٤ : 

+ + +


1  في البدء كان الكلمة ، (...) ، وكان الكلمة الله ... (يوحنا ١ - آية ١)

14 والكلمة (+ + +  الله + + + ) صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا (يوحنا ١ - آية ١٤)



+ + +



برجاء القراءة مع مرعاة ما اشرنا إليه بالنسبة للأية ١٤ :


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الأول

 


1 في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله

2 هذا كان في البدء عند الله

3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان

4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس

5 والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه

(...)

9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم

10 كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم

11 إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله

12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه

(...)

14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب، مملوءا نعمة وحقا






سؤال ٥ :

يسأل المسلمون : إن كان المسيح هو الله، و ان كان  الآب و الابن واحد إذا من صلب هو  الآب  ...

الأجابة :


من صلب هو الابن و ليس الآب ، ان الذي تجسد هو الابن ، حتي و ان كان الآب و الابن واحد الا ان الابن هو من اخذ صورة الجسد و ليس الآب. و للمزيد من التوضيح نعطي هذا المثل حتي نسهل الفهم للناس :

+ عادل امام = واحد في جوهره 

+ اي عادل امام بذاته + و روحه + و كلمته = يساوي عادا امام واحد في جوهره ،

+ هكذا الله = واحد في جوهره 

+ اي الله بذاته + و روحه + و كلمته = يساوي الله الواحد بجوهره ،


+ عادل امام قام بدور : بهجت الاباصيري + و جمعة الشوان + و ناجي عطاالله 

+ و بهجت الاباصيري ليس هو جمعة الشوان و ليس هو ناجي عطاالله ،

+ و جمعة الشوان ليس هو بهجت الاباصيري و ليس هو  ناجي عطاالله ،

+ و ناجي عطاالله ليس هو جمعة الشوان و ليس هو بهجت الاباصيري

إذا كل شخصية هنا لها دور مميز و دور مختلف عن الشخصية الاخري ،

+ هكذا الله ، الله قادر ان يقوم بدور الآب ودور الابن و دور الروح القدس ،

+ اذا الله قادر ان يكون هو الآب + و الابن + و الروح القدس ، 

+ و لكن شخصية / دور الآب غير  شخصية / دور الابن و غير  شخصية / دور الروح القدس ، 


+ و ان كان الله اختار أن يتمم عمل الفداء و الخلاص بثلاث (٣) شحصيات / ادوار : اي الآب + و الابن + و الروح القدس فهذا لأن كل شخصية / دور من هؤلاء الثلاثة لها / له عمل + و دور مميز عن الشخصيات / الأدوار الاخري في عمل الفداء و الخلاص و ذلك حتي و إن كان جوهر الله واحد (اي حتي و ان كان ذات الله + و كلمته + و روحه = واحد) .


+ في جوهر الله نجد ان كل مقومة من مقومات الله --  (مقومات و ليست مكونات ، لأن مكونات تعني ان الله مركب و لكن الله ليس مركب) -- نجد ان كل كل مقومة من مقومات  " جوهر "  الله (ذات الله + و كلمة الله + و روح الله)  تعمل عمل الاخري ، فقد اكد لنا الكتاب المقدس ان :

- ذات الله تفعل ما تفعله كلمة الله و ما تفعله روح الله ، و ان 

- كلمة الله تفعل ما تفعله ذات الله و ما تفعله روح الله ، و ان

- روح الله تفعل ما تفعله ذات الله و ما تفعله كلمة لله ...





* * * 



و اخيرا، ننهي الشرح بما بدائنا به :



الثالوث الأقدس في المسيحية هو :

الآب + و الكلمة (الأبن) + و الروح القدس = اله (١) واحد، الله "الواحد" الحي


بمعني أن :


**  الله موجود بذاته (الآب) ...


** و ناطق " بكلمته" (الأبن يسوع المسيح و الذي هو "كلمة الله" التي تسربلت في صورة جسد انساني


** و حي بروحه (الروح القدس و الذي هو روح الله ذاته القدوس)



* * *


و في النهاية ، 

لتكون ملما بصفات الله و ما هيته و للتأكد أن كل صفات يسوه هي صفات الله ذاته، اي أن يسوع هو الله، بأمكانك سماع هذا الفيديو للبابا شنودة عن اثبات وجود الله ، إما ان اردت ان تقرأه فستجده من ضمن المواضيع هنا تحت عنوان : "اثبات وجود الله".



أثبات وجود الله ...



شاهد الفيديو - اثبات وجود الله † عظه رائعه للبابا شنوده الثالث † 

Proof of GOD's existence † Pope Shenouda III







+++ انتهي الشرح +++ 




شاهد الفيديو - The Question No Christian Can Answer















تم عمل هذا الموقع بواسطة