الشرح و التفسير : شاهد الفيديو -
الكتاب المقدس - العهد القديم
أورشليم تحت الحصار
1 «اهربوا يا بني بنيامين من وسط أورشليم، واضربوا بالبوق في تقوع، وعلى بيت هكاريم ارفعوا علم نار، لأن الشر أشرف من الشمال وكسر عظيم.
2 الجميلة اللطيفة ابنة صهيون أهلكها.
3 إليها تأتي الرعاة وقطعانهم. ينصبون عندها خياما حواليها. يرعون كل واحد في مكانه».
4 «قدسوا عليها حربا. قوموا فنصعد في الظهيرة. ويل لنا لأن النهار مال، لأن ظلال المساء امتدت.
5 قوموا فنصعد في الليل ونهدم قصورها».
6 « لأنه هكذا قال رب الجنود: اقطعوا أشجارا. أقيموا حول أورشليم مترسة. هي المدينة المعاقبة. كلها ظلم في وسطها.
7 كما تنبع العين مياهها، هكذا تنبع هي شرها. ظلم وخطف يسمع فيها. أمامي دائما مرض وضرب.
8 تأدبي يا أورشليم لئلا تجفوك نفسي. لئلا أجعلك خرابا، أرضا غير مسكونة.
9 « هكذا قال رب الجنود: تعليلا يعللون، كجفنة، بقية إسرائيل. رد يدك كقاطف إلى السلال.
10 من أكلمهم وأنذرهم فيسمعوا؟ ها إن أذنهم غلفاء فلا يقدرون أن يصغوا. ها إن كلمة الرب صارت لهم عارا. لا يسرون بها.
11 فامتلأت من غيظ الرب. مللت الطاقة. أسكبه على الأطفال في الخارج وعلى مجلس الشبان معا، لأن الرجل والمرأة يؤخذان كلاهما، والشيخ مع الممتلئ أياما.
12 وتتحول بيوتهم إلى آخرين، الحقول والنساء معا، لأني أمد يدي على سكان الأرض، يقول الرب.
13 لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم، كل واحد مولع بالربح. ومن النبي إلى الكاهن، كل واحد يعمل بالكذب.
14 ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين: سلام، سلام. ولا سلام.
15 هل خزوا لأنهم عملوا رجسا؟ بل لم يخزوا خزيا ولم يعرفوا الخجل. لذلك يسقطون بين الساقطين. في وقت معاقبتهم يعثرون، قال الرب.
16 «هكذا قال الرب: قفوا على الطرق وانظروا، واسألوا عن السبل القديمة: أين هو الطريق الصالح؟ وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم. ولكنهم قالوا: لا نسير فيه!
17 وأقمت عليكم رقباء قائلين: اصغوا لصوت البوق. فقالوا: لا نصغى!
18 لذلك اسمعوا يا أيها الشعوب، واعرفي أيتها الجماعة ما هو بينهم.
19 اسمعي أيتها الأرض: هأنذا جالب شرا على هذا الشعب ثمر أفكارهم، لأنهم لم يصغوا لكلامي، وشريعتي رفضوها.
20 لماذا يأتي لي اللبان من شبا، وقصب الذريرة من أرض بعيدة؟ محرقاتكم غير مقبولة، وذبائحكم لا تلذ لي.
21 لذلك هكذا قال الرب: هأنذا جاعل لهذا الشعب معثرات فيعثر بها الآباء والأبناء معا. الجار وصاحبه يبيدان.
22 هكذا قال الرب: هوذا شعب قادم من أرض الشمال، وأمة عظيمة تقوم من أقاصي الأرض.
23 تمسك القوس والرمح. هي قاسية لا ترحم. صوتها كالبحر يعج، وعلى خيل تركب، مصطفة كإنسان لمحاربتك يا ابنة صهيون».
24 سمعنا خبرها. ارتخت أيدينا. أمسكنا ضيق ووجع كالماخض.
25 لا تخرجوا إلى الحقل وفي الطريق لا تمشوا، لأن سيف العدو خوف من كل جهة.
26 يا ابنة شعبي، تنطقي بمسح وتمرغي في الرماد. نوح وحيد اصنعي لنفسك مناحة مرة، لأن المخرب يأتي علينا بغتة.
27 « قد جعلتك برجا في شعبي، حصنا، لتعرف وتمتحن طريقه.
28 كلهم عصاة متمردون ساعون في الوشاية. هم نحاس وحديد. كلهم مفسدون.
29 احترق المنفاخ من النار. فني الرصاص. باطلا صاغ الصائغ، والأشرار لا يفرزون.
30 فضة مرفوضة يدعون. لأن الرب قد رفضهم».