8 فإن الذي عاقبت به المقاومين، هو الذي جذبتنا به إليك ومجدتنا.
9 فإن القديسين بني الصالحين كانوا يذبحون خفية، ويوجبون على أنفسهم شريعة الله هذه أن يشترك القديسون في السراء والضراء على السواء. وكانوا يرنمون بتسابيح الآباء،
10 وقد رفع الأعداء جلبة أصواتهم بالبكاء والنحيب على أطفالهم.
11 وكان قضاء واحد على العبد والمولى، وضربة واحدة نالت الشعب والملك.
12 وكان لكلهم أجمعين أموات لا يحصون قد ماتوا ميتة واحدة، حتى إن الأحياء لم يكفوا لدفن الموتى، إذ في لحظة أبيد نسلهم الأعز.
13 وبعد أن أبوا بسبب السحر أن يؤمنوا بشيء، اعترفوا عند هلاك الأبكار بأن الشعب هو ابن لله.
14 وحين شمل كل شيء هدوء السكوت، وانتصف مسير الليل،
15 هجمت كلمتك القديرة من السماء من العروش الملكية على أرض الخراب بمنزلة مبارز عنيف،
16 وسيف صارم يمضي قضاءك المحتوم؛ فوقف وملأ كل مكان قتلا، وكان رأسه في السماء وقدماه على الأرض.