الشرح و التفسير : شاهد الفيديو -
الكتاب المقدس - العهد القديم
1 إن البتولية مع الفضيلة أجمل؛ فإن معها ذكرا خالدا، لأنها تبقى معلومة عند الله والناس.2 إذا حضرت يقتدى بها، وإذا غابت يشتاق إليها، ومدى الدهور تفتخر بإكليل الظفر بعد انتصارها في ساحة المعارك الطاهرة.3 أما لفيف المنافقين الكثير التوالد فلا ينجح، وفراخهم النغلة لا تتعمق أصولها، ولا تقوم على ساق راسخة،4 وإن أخرجت فروعا إلى حين؛ فإنها لعدم رسوخها تزعزعها الريح وتقتلعها الزوبعة.5 فتنقصف فروعها قبل إناها، وتكون ثمرتها خبيثة غير ناضجة للأكل، ولا تصلح لشيء.6 والمولودون من المضجع الأثيم يشهدون بفاحشة والديهم عند استنطاق حالهم.7 أما الصديق؛ فإنه وإن تعجله الموت، يستقر في الراحة.8 لأن الشيخوخة المكرمة ليست هي القديمة الأيام، ولا هي تقدر بعدد السنين.9 ولكن شيب الإنسان هو الفطنة، وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة عن العيب.10 إنه كان مرضيا لله فأحبه، وكان يعيش بين الخطأة فنقله.11 خطفه لكي لا يغير الشر عقله، ولا يطغي الغش نفسه.12 لأن سحر الأباطيل يغشي الخير، ودوار الشهوة يطيش العقل السليم.13 قد بلغ الكمال في أيام قليلة؛ فكان مستوفيا سنين كثيرة.14 وإذ كانت نفسه مرضية للرب؛ فقد أخرج سريعا من بين الشرور. أما الشعوب فأبصروا ولم يفقهوا ولم يجعلوا هذا في قلوبهم:15 أن نعمته ورحمته لمختاريه، وافتقاده لقديسيه.16 لكن الصديق الذي قد مات يحكم على المنافقين الباقين بعده، والشبيبة السريعة الكمال تحكم على شيخوخة الأثيم الكثيرة السنين.17 فإنهم يبصرون موت الحكيم، ولا يفقهون ماذا أراد الرب به، ولماذا نقله إلى عصمته.18 يبصرون ويزدرون، والرب يستهزئ بهم.19 سيسقطون من بعد سقوطا مهينا، ويكونون عارا بين الأموات مدى الدهور. فإنه يحطمهم وهم مبلسون مطرقون، ويقتلعهم من الأسس، ويتم خرابهم؛ فيكونون في العذاب وذكرهم يهلك.20 يتقدمون فزعين من تذكر خطاياهم، وآثامهم تحجهم في وجوههم.