سفر يشوع بن سيراخ - الفصل / الأصحاح الاربعون  (٤٠) - (الكتاب المقدس - العهد القديم)







الشرح و التفسير : شاهد الفيديو - 




الكتاب المقدس - العهد القديم

سفر يشوع بن سيراخ 

الفصل / الأصحاح الاربعون



1 جهد عظيم خلق لكل إنسان، ونير ثقيل وضع على بني آدم، من يوم خروجهم من أجواف أمهاتهم إلى يوم دفنهم في الأرض أم الجميع.


2 فإن عندهم انزعاج الأفكار، وروع القلب وقلق الانتظار ويوم الانقضاء.


3 من الجالس على العرش في المجد، إلى المتضع على التراب والرماد.


4 من اللابس السمنجوني والتاج، إلى الملتف بالكتان الخشن. وزد على ذلك الغضب والغيرة والاضطراب والجزع وخوف الموت والحقد والخصومة.


5 وفي وقت الراحة على الفراش نوم الليل، الذي يكدر خاطر الإنسان.


6 فهو في راحة قليلة كلا شيء، وبعد ذلك في الأحلام كما في يوم المراقبة.


7 يرتعد من رؤيا قلبه، كالمنهزم من وجه الحرب، وعند نجاته يهب ويتعجب من زوال خوفه.


8 هذا حال كل ذي جسد من الإنسان إلى البهيمة، وللخطأة من ذلك سبعة أضعاف.


9 الموت والدم والخصومة والسيف والنوائب والجوع والسحق والسوط،


10 كل ذلك خلق للأثماء، ولأجلهم أتى الطوفان.


11 كل ما هو من الأرض؛ فإلى الأرض يعود، وكل ما هو من المياه؛ فإلى البحر ينثني.


12 كل رشوة ومظلمة تمحى، والأمانة تبقى إلى الأبد.


13 أموال الظالمين تجف كالسيل، وتدوي كالرعد الشديد عند المطر.


14 يفرح الظالم عند بسط يديه، لكن المعتدين يضمحلون في الانقضاء.


15 أعقاب المنافقين لا يأتون بفروع كثيرة، ولا الأصول النجسة التي على الصخر الصلب.


16 الخضر الذي على كل ماء وشط نهر يقلع قبل كل عشب.


17 النعمة كجنة بركات، والرحمة تستمر إلى الأبد.


18 حياة العامل القنوع تحلو، لكن الذي يجد كنزا هو فوق كليهما.


19 النسل وابتناء مدينة يخلدان الاسم، لكن المرأة التي لا عيب فيها، تحسب فوق كليهما.


20 الخمر والغناء يسران القلب، لكن حب الحكمة فوق كليهما.


21 المزمار والعود يطيبان اللحن، لكن اللسان العذب فوق كليهما.


22 البهاء والجمال تشتهيهما عينك، لكن خضر المزرعة فوق كليهما.


23 الصديق والصاحب لهما لقاء وفاق، لكن المرأة مع رجلها فوق كليهما.


24 الإخوة والعون لساعة الضيق، لكن نصرة الرحمة فوق كليهما.


25 الذهب والفضة يثبتان القدم، لكن المشورة تفضل على كليهما.


26 الغنى والقوة يعزان القلب، لكن مخافة الرب فوق كليهما.


27 ليس في مخافة الرب افتقار، ولا يحتاج صاحبها إلى نصرة.


28 مخافة الرب كجنة بركة، وقد ألبست مجدا يفوق كل مجد.


29 يا بني، لا تعش عيش الاستعطاء؛ فإن الموت خير من التكفف.


30 الرجل الذي يترصد مائدة الغريب، عيشه لا يعد عيشا، ونفسه تتنجس بأطعمة غريبة.


31 الرجل الأريب المتأدب يتحفظ من ذلك.


32 يحلو الاستعطاء في فم الوقح وفي جوفه تتقد النار. 




تم عمل هذا الموقع بواسطة