2 فقال الملك لأستير في اليوم الثاني أيضا عند شرب الخمر: «ما هو سؤلك يا أستير الملكة فيعطى لك؟ وما هي طلبتك؟ ولو إلى نصف المملكة تقضى».
3 فأجابت أستير الملكة وقالت: «إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك أيها الملك، وإذا حسن عند الملك، فلتعط لي نفسي بسؤلي، وشعبي بطلبتي.
4 لأننا قد بعنا أنا وشعبي للهلاك والقتل والإبادة. ولو بعنا عبيدا وإماء لكنت سكت، مع أن العدو لا يعوض عن خسارة الملك».
5 فتكلم الملك أحشويروش وقال لأستير الملكة: «من هو؟ وأين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على أن يعمل هكذا؟»
6 فقالت أستير: «هو رجل خصم وعدو، هذا هامان الرديء». فارتاع هامان أمام الملك والملكة.
7 فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر إلى جنة القصر. ووقف هامان ليتوسل عن نفسه إلى أستير الملكة، لأنه رأى أن الشر قد أعد عليه من قبل الملك.
8 ولما رجع الملك من جنة القصر إلى بيت شرب الخمر، وهامان متواقع على السرير الذي كانت أستير عليه، قال الملك: «هل أيضا يكبس الملكة معي في البيت؟» ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان.
9 فقال حربونا، واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك: «هوذا الخشبة أيضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان، ارتفاعها خمسون ذراعا». فقال الملك: «اصلبوه عليها».
10 فصلبوا هامان على الخشبة التي أعدها لمردخاي. ثم سكن غضب الملك.