الشرح و التفسير : شاهد الفيديو -
الكتاب المقدس - العهد القديم
1 وإن أستير الملكة أيضا التجأت إلى الرب خوفا من الخطر المشرف.2 فخلعت ثياب الملك ولبست ثيابا للحزن والبكاء، وعوض الأطياب المختلفة ألقت على رأسها رمادا وزبلا وذللت جسدها بالصوم وجميع المواضع التي كانت تفرح فيها من قبل ملأتها من نتاف شعر رأسها.3 وكانت تتضرع إلى الرب إله إسرائيل قائلة: «أيها الرب، الذي هو وحده ملكنا، أعني أنا المنقطعة التي ليس لها معين سواك.4 فإن خطري بين يدي.5 لقد سمعت من أبي أنك أيها الرب اتخذت إسرائيل من جميع الأمم وآباءنا من جميع أسلافهم الأقدمين لتحوزهم ميراثا أبديا، وصنعت معهم كما قلت،6 إنا قد خطئنا أمامك ولذلك أسلمتنا إلى أيدي أعدائنا.7 لأنا عبدنا آلهتهم، وأنت عادل أيها الرب.8 والآن لم يكفهم أنهم استعبدونا عبودية شاقة جدا، بل بما أنهم يعزون قوة أيديهم إلى أوثانهم.9 يحاولون أن ينقضوا مواعيدك ويمحوا ميراثك، ويسدوا أفواه المسبحين لك، ويطفئوا مجد هيكلك ومذبحك.10 ليفتحوا أفواه الأمم فيسبحوا لقوة الأوثان ويمجدوا ملكا بشريا إلى الأبد.11 لا تسلم أيها الرب صولجانك إلى من ليسوا بشيء، لئلا يضحكوا من هلاكنا، ولكن اردد مشورتهم عليهم وأهلك الذي ابتدأ يشدد علينا.12 اذكرنا يا رب. واستعلن لنا في وقت ضنكنا، وهبني ثقة، أيها الرب ملك الآلهة، وملك كل قدرة،13 ألق في فمي كلاما مرصفا بحضرة ذاك الأسد وحول قلبه إلى بغض عدونا لكي يهلك هو وسائر المتواطئين معه.14 وإيانا فأنقذنا بيدك وأعني أنا التي لا معونة لها سواك أيها الرب العالم بكل شيء.15 إنك تعلم أني أبغض مجد الظالمين وأكره مضجع القلف وجميع الغرباء.16 وأنت عالم بضرورتي، وأني أكره سمة أبهتي ومجدي التي أحملها على رأسي أيام بروزي، وأمقتها كفرصة الطامث ولا أحملها في أيام قراري،17 وأني لم آكل على مائدة هامان ولا لذذت بوليمة الملك ولم أشرب خمر السكب،18 ولم أفرح أنا أمتك، منذ نقلت إلى ههنا إلى اليوم إلا بك أيها الرب إله إبراهيم.19 الإله القدير على الجميع. فاستجب لأصوات الذين ليس لهم رجاء غيرك، ونجنا من أيدي الأثماء، وأنقذني من مخافتي».