سفر يهوديت - الفصل / الأصحاح السادس عشر (١٦) - (الكتاب المقدس - العهد القديم)







الشرح و التفسير : شاهد الفيديو - 




الكتاب المقدس - العهد القديم

- سفر يهوديت 

الفصل / الأصحاح السادس عشر



1 حينئذ أنشدت يهوديت هذا النشيد للرب فقالت:


2 «سبحوا الرب بالدفوف، رنموا للرب على الصنوج، أنشدوا له إنشادا جديدا، عظموه وادعوا باسمه.


3 الرب يمحق الحروب، الرب اسمه.


4 جعل معسكره في وسط شعبه لينقذنا من أيدي جميع أعدائنا.


5 أتى أشور من الجبال الشمالية، أتى في كثرة قوته، فسدت كثرته الأودية وخيوله غطت الوهاد.


6 قال إنه سيحرق تخومي، ويقتل فتياني بالسيف، ويجعل أطفالي غنيمة وأبكاري سبيا؛


7 الرب القدير ضربه وأسلمه إلى يد امرأة فطعنته.


8 إن جبارهم لم يسقط بأيدي الشبان ولم يبطش به بنو طيطان ولا جبابرة طوال تعرضوا له، بل يهوديت ابنة مراري بجمال وجهها أهلكته.


9 نزعت ثياب إرمالها، وتردت بثياب فرحها لابتهاج بني إسرائيل.


10 دهنت وجهها بالطيب، وضمت ضفائرها بالتاج، ولبست حللها الفاخرة لتفتنه.


11 بهاء حذائها خطف أبصاره، وجمالها أسر نفسه، فقطعت بالخنجر عنقه.


12 إرتاعت فارس من ثباتها، والماديون من جرأتها.


13 حينئذ أعولت محلة الأشوريين عندما ظهر متواضعي ملتهبين من العطش.


14 بنو الجواري أثخنوهم وقتلوهم كأنهم صبية منهزمون، فهلكوا في القتال بين يدي الرب إلهي.


15 فلنسبح الرب تسبيحا، ونرنم نشيدا جديدا لإلهنا.


16 أيها الرب أدوناي إنك عظيم شهير بجبروتك ولا يقوى عليك أحد.


17 إياك فلتعبد خليقتك بأسرها، لأنك أنت قلت فكانوا أرسلت روحك فخلقوا، وليس من يقاوم كلمتك.


18 تهتز الجبال من أساسها مع المياه، والصخور كالشمع تذوب أمام وجهك،


19 والذين يتقونك يكونون أعزة عندك في كل شيء.


20 الويل للأمة القائمة على شعبي، الرب القدير ينتقم منهم وفي يوم الدينونة يفتقدهم.


21 يجعل لحومهم للنار والدود، لكي يحترقوا ويتألموا إلى الأبد».


22 وكان بعد هذا أن جميع الشعب بعد غلبتهم جاءوا إلى أورشليم ليسجدوا للرب، ولما تطهروا قدموا جميعهم محرقاتهم ونذورهم وأوعادهم.


23 ويهوديت أيضا قدمت جميع أدوات حرب أليفانا التي أعطاها لها الشعب والخيمة التي أخذتها من سريره إبسال نسيان.


24 وكان الشعب مسرورين بمشاهدة المقدسات، وعيدوا لفرح هذه الغلبة مع يهوديت ثلاثة أشهر.


25 وبعد تلك الأيام، رجع كل واحد إلى بيته، وعظمت يهوديت في بيت فلوى جدا، وكانت أجل من في جميع أرض إسرائيل.


26 وكان فيها العفاف مقرونا بالشجاعة، ولم تعد تعرف رجلا كل أيام حياتها منذ وفاة منسى بعلها،


27 وكانت في الأعياد تظهر بمجد عظيم.


28 وبقيت في بيت بعلها مئة وخمس سنين، وأعتقت وصيفتها، وتوفيت ودفنت مع بعلها في بيت فلوى.


29 فناح عليها جميع الشعب سبعة أيام.


30 ولم يكن مدة حياتها كلها من يقلق إسرائيل ولا بعد موتها سنين كثيرة،


31 وأحصي يوم هذه الغلبة عند العبرانيين في عداد الأيام المقدسة، واليهود يعيدونه منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا. 




تم عمل هذا الموقع بواسطة