11 ونذرت نذرا وقالت: «يا رب الجنود، إن نظرت نظرا إلى مذلة أمتك، وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته، ولا يعلو رأسه موسى».
12 وكان إذ أكثرت الصلاة أمام الرب وعالي يلاحظ فاها.
13 فإن حنة كانت تتكلم في قلبها، وشفتاها فقط تتحركان، وصوتها لم يسمع، أن عالي ظنها سكرى.
14 فقال لها عالي: «حتى متى تسكرين؟ انزعي خمرك عنك».
15 فأجابت حنة وقالت: «لا يا سيدي. إني امرأة حزينة الروح ولم أشرب خمرا ولا مسكرا، بل أسكب نفسي أمام الرب.
16 لا تحسب أمتك ابنة بليعال، لأني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت إلى الآن».
17 فأجاب عالي وقال: «اذهبي بسلام، وإله إسرائيل يعطيك سؤلك الذي سألته من لدنه».
18 فقالت: «لتجد جاريتك نعمة في عينيك». ثم مضت المرأة في طريقها وأكلت، ولم يكن وجهها بعد مغيرا.
19 وبكروا في الصباح وسجدوا أمام الرب، ورجعوا وجاءوا إلى بيتهم في الرامة. وعرف ألقانة امرأته حنة، والرب ذكرها.
20 وكان في مدار السنة أن حنة حبلت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل قائلة: «لأني من الرب سألته».