انجيل لوقا - الفصل / الأصحاح الرابع (٤) - (الكتاب المقدس - العهد الجديد)






الشرح و التفسير : شاهد الفيديو - تفسير إنجيل لوقا الاصحاح 4 - درس كتاب مع ابونا داود لمعي






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح الرابع

 


يسوع يواجه التجربة 


1 أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس، وكان يقتاد بالروح في البرية

أربعين يوما يجرب من إبليس. ولم يأكل شيئا في تلك الأيام. ولما تمت جاع أخيرا

وقال له إبليس: إن كنت ابن الله، فقل لهذا الحجر أن يصير خبزا

فأجابه يسوع قائلا: مكتوب: أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله

ثم أصعده إبليس إلى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان

وقال له إبليس: لك أعطي هذا السلطان كله ومجدهن، لأنه إلي قد دفع، وأنا أعطيه لمن أريد

فإن سجدت أمامي يكون لك الجميع

فأجابه يسوع وقال: اذهب يا شيطان إنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد

ثم جاء به إلى أورشليم، وأقامه على جناح الهيكل وقال له: إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل

10 لأنه مكتوب: أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك

11 وأنهم على أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك

12 فأجاب يسوع وقال له : إنه قيل: لا تجرب الرب إلهك

13 ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين



رفض الناصرة له 


14 ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل، وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة

15 وكان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع

16 وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ

17 فدفع إليه سفر إشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه

18 روح الرب علي، لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية

19 وأكرز بسنة الرب المقبولة

20 ثم طوى السفر وسلمه إلى الخادم، وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه

21 فابتدأ يقول لهم: إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم

22 وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه، ويقولون: أليس هذا ابن يوسف

23 فقال لهم: على كل حال تقولون لي هذا المثل: أيها الطبيب اشف نفسك كم سمعنا أنه جرى في كفرناحوم، فافعل ذلك هنا أيضا في وطنك

24 وقال: الحق أقول لكم: إنه ليس نبي مقبولا في وطنه

25 وبالحق أقول لكم: إن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر، لما كان جوع عظيم في الأرض كلها

26 ولم يرسل إيليا إلى واحدة منها، إلا إلى امرأة أرملة، إلى صرفة صيداء

27 وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي، ولم يطهر واحد منهم إلا نعمان السرياني

28 فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا

29 فقاموا وأخرجوه خارج المدينة، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل

30 أما هو فجاز في وسطهم ومضى



طرد روح نجس 


31 وانحدر إلى كفرناحوم ، مدينة من الجليل، وكان يعلمهم في السبوت

32 فبهتوا من تعليمه، لأن كلامه كان بسلطان

33 وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس، فصرخ بصوت عظيم

34 قائلا: آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتهلكنا أنا أعرفك من أنت: قدوس الله

35 فانتهره يسوع قائلا : اخرس واخرج منه. فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئا

36 فوقعت دهشة على الجميع، وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين: ما هذه الكلمة؟ لأنه بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج

37 وخرج صيت عنه إلى كل موضع في الكورة المحيطة



شفاء حماة سمعان وآخرين 


38 ولما قام من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمى شديدة. فسألوه من أجلها

39 فوقف فوقها وانتهر الحمى فتركتها وفي الحال قامت وصارت تخدمهم

40 وعند غروب الشمس، جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم إليه، فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم

41 وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنت المسيح ابن الله فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون، لأنهم عرفوه أنه المسيح

42 ولما صار النهار خرج وذهب إلى موضع خلاء، وكان الجموع يفتشون عليه. فجاءوا إليه وأمسكوه لئلا يذهب عنهم

43 فقال لهم: إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله، لأني لهذا قد أرسلت

44 فكان يكرز في مجامع الجليل





تم عمل هذا الموقع بواسطة