انجيل يوحنا - الفصل / الأصحاح الثامن عشر (١٨) - (الكتاب المقدس - العهد الجديد)






الشرح و التفسير : شاهد الفيديو - تفسير انجيل يوحنا الرسول الأصحاح 18 الأب داود لمعي






الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثامن عشر

 


القبض على يسوع 


1 قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه

وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه

فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح

فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون

أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم

فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض

فسألهم أيضا: من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري

أجاب يسوع: قد قلت لكم: إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون

ليتم القول الذي قاله: إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحدا

10 ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس

11 فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها



أمام حنان 


12 ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه

13 ومضوا به إلى حنان أولا، لأنه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة

14 وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب



إنكار بطرس الأول 


15 وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة

16 وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فأدخل بطرس

17 فقالت الجارية البوابة لبطرس: ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان؟ قال ذاك: لست أنا

18 وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد أضرموا جمرا لأنه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي



أمام رئيس الكهنة 


19 فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه

20 أجابه يسوع: أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء

21 لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا

22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة

23 أجابه يسوع: إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني

24 وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة



إنكار بطرس الثاني والثالث 


25 وسمعان بطرس كان واقفا يصطلي. فقالوا له: ألست أنت أيضا من تلاميذه؟ فأنكر ذاك وقال: لست أنا

26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه: أما رأيتك أنا معه في البستان

27 فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك



أمام بيلاطس 


28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح

29 فخرج بيلاطس إليهم وقال: أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان

30 أجابوا وقالوا له: لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك

31 فقال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود: لا يجوز لنا أن نقتل أحدا

32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت

33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له: أنت ملك اليهود

34 أجابه يسوع: أمن ذاتك تقول هذا، أم آخرون قالوا لك عني

35 أجابه بيلاطس: ألعلي أنا يهودي؟ أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت

36 أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا

37 فقال له بيلاطس: أفأنت إذا ملك؟ أجاب يسوع: أنت تقول: إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي

38 قال له بيلاطس: ما هو الحق؟. ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم: أنا لست أجد فيه علة واحدة

39 ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود

40 فصرخوا أيضا جميعهم قائلين: ليس هذا بل باراباس. وكان باراباس لصا





تم عمل هذا الموقع بواسطة