نصوص انجيل يوحنا عن :  العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه  قبل الصلب + و الصلب + و القيامة



نصوص انجيل يوحنا عن :  


العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه  قبل الصلب 

و الصلب 

و القيامة








(١)


العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه  قبل الصلب



الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثالث عشر

 

1 أما يسوع قبل عيد الفصح، وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب ، إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى

2 فحين كان العشاء، وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلمه

3 يسوع وهو عالم أن الآب قد دفع كل شيء إلى يديه، وأنه من عند الله خرج، وإلى الله يمضي

4 قام عن العشاء، وخلع ثيابه، وأخذ منشفة واتزر بها

5 ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها

6 فجاء إلى سمعان بطرس . فقال له ذاك: يا سيد، أنت تغسل رجلي

7 أجاب يسوع وقال له: لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد

8 قال له بطرس: لن تغسل رجلي أبدا أجابه يسوع: إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب

9 قال له سمعان بطرس: يا سيد، ليس رجلي فقط بل أيضا يدي ورأسي

10 قال له يسوع: الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم

11 لأنه عرف مسلمه، لذلك قال: لستم كلكم طاهرين

12 فلما كان قد غسل أرجلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضا، قال لهم: أتفهمون ما قد صنعت بكم

13 أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لأني أنا كذلك

14 فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض

15 لأني أعطيتكم مثالا ، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا

16 الحق الحق أقول لكم : إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله

17 إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه

18 لست أقول عن جميعكم . أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه

19 أقول لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو

20 الحق الحق أقول لكم : الذي يقبل من أرسله يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني

21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال: الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني

22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه

23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه

24 فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه

25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له: يا سيد، من هو

26 أجاب يسوع: هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي

27 فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة

28 وأما هذا فلم يفهم أحد من المتكئين لماذا كلمه به

29 لأن قوما، إذ كان الصندوق مع يهوذا، ظنوا أن يسوع قال له: اشتر ما نحتاج إليه للعيد، أو أن يعطي شيئا للفقراء

30 فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلا

31 فلما خرج قال يسوع: الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه

32 إن كان الله قد تمجد فيه، فإن الله سيمجده في ذاته، ويمجده سريعا

33 يا أولادي، أنا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني، وكما قلت لليهود: حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا، أقول لكم أنتم الآن

34 وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا

35 بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضا لبعض

36 قال له سمعان بطرس: يا سيد، إلى أين تذهب؟ أجابه يسوع: حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني، ولكنك ستتبعني أخيرا

37 قال له بطرس: يا سيد، لماذا لا أقدر أن أتبعك الآن؟ إني أضع نفسي عنك

38 أجابه يسوع: أتضع نفسك عني؟ الحق الحق أقول لك: لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات



---------------------------------------


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الرابع عشر

 

1 لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي

2 في بيت أبي منازل كثيرة، وإلا فإني كنت قد قلت لكم. أنا أمضي لأعد لكم مكانا

3 وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وآخذكم إلي، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا

4 وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق

5 قال له توما: يا سيد، لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق

6 قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي

7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه

8 قال له فيلبس: يا سيد، أرنا الآب وكفانا

9 قال له يسوع: أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الآب، فكيف تقول أنت: أرنا الآب

10 ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في؟ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال

11 صدقوني أني في الآب والآب في، وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها

12 الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها، لأني ماض إلى أبي

13 ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن

14 إن سألتم شيئا باسمي فإني أفعله

15 إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي

16 وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد

17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم

18 لا أترككم يتامى. إني آتي إليكم

19 بعد قليل لا يراني العالم أيضا، وأما أنتم فترونني. إني أنا حي فأنتم ستحيون

20 في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي، وأنتم في، وأنا فيكم

21 الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي، وأنا أحبه، وأظهر له ذاتي

22 قال له يهوذا ليس الإسخريوطي: يا سيد، ماذا حدث حتى إنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم

23 أجاب يسوع وقال له: إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلا

24 الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي. والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني

25 بهذا كلمتكم وأنا عندكم

26 وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم

27 سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب

28 سمعتم أني قلت لكم: أنا أذهب ثم آتي إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم مني

29 وقلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون

30 لا أتكلم أيضا معكم كثيرا، لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء

31 ولكن ليفهم العالم أني أحب الآب، وكما أوصاني الآب هكذا أفعل. قوموا ننطلق من ههنا


---------------------------------------


 

الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الخامس عشر

 

1 أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام

2 كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه، وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر

3 أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به

4 اثبتوا في وأنا فيكم . كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة ، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في

5 أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا

6 إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق

7 إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم

8 بهذا يتمجد أبي: أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي

9 كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي

10 إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته

11 كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم

12 هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم

13 ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه

14 أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به

15 لا أعود أسميكم عبيدا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي

16 ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم، لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي

17 بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا

18 إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم

19 لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم

20 اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد أعظم من سيده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم

21 لكنهم إنما يفعلون بكم هذا كله من أجل اسمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني

22 لو لم أكن قد جئت وكلمتهم، لم تكن لهم خطية، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم

23 الذي يبغضني يبغض أبي أيضا

24 لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها أحد غيري، لم تكن لهم خطية، وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي

25 لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنهم أبغضوني بلا سبب

26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق، الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي

27 وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء



---------------------------------------



الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح السادس عشر

 

1 قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا

2 سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله

3 وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني

4 لكني قد كلمتكم بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أني أنا قلته لكم. ولم أقل لكم من البداية لأني كنت معكم

5 وأما الآن فأنا ماض إلى الذي أرسلني، وليس أحد منكم يسألني: أين تمضي

6 لكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم

7 لكني أقول لكم الحق : إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم

8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة

9 أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي

10 وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضا

11 وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين

12 إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن

13 وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية

14 ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم

15 كل ما للآب هو لي. لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم

16 بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضا ترونني، لأني ذاهب إلى الآب

17 فقال قوم من تلاميذه ، بعضهم لبعض: ما هو هذا الذي يقوله لنا: بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضا ترونني، ولأني ذاهب إلى الآب

18 فقالوا: ما هو هذا القليل الذي يقول عنه؟ لسنا نعلم بماذا يتكلم

19 فعلم يسوع أنهم كانوا يريدون أن يسألوه، فقال لهم: أعن هذا تتساءلون فيما بينكم ، لأني قلت: بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضا ترونني

20 الحق الحق أقول لكم : إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح

21 المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح، لأنه قد ولد إنسان في العالم

22 فأنتم كذلك، عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم

23 وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا. الحق الحق أقول لكم: إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم

24 إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي. اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملا

25 قد كلمتكم بهذا بأمثال، ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال، بل أخبركم عن الآب علانية

26 في ذلك اليوم تطلبون باسمي. ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم

27 لأن الآب نفسه يحبكم ، لأنكم قد أحببتموني، وآمنتم أني من عند الله خرجت

28 خرجت من عند الآب، وقد أتيت إلى العالم، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب

29 قال له تلاميذه: هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا

30 الآن نعلم أنك عالم بكل شيء، ولست تحتاج أن يسألك أحد. لهذا نؤمن أنك من الله خرجت

31 أجابهم يسوع: ألآن تؤمنون

32 هوذا تأتي ساعة، وقد أتت الآن، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته، وتتركونني وحدي. وأنا لست وحدي لأن الآب معي

33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم



---------------------------------------



الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح السابع عشر

 

1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال: أيها الآب، قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا

2 إذ أعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطيته

3 وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته

4 أنا مجدتك على الأرض . العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته

5 والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم

6 أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم. كانوا لك وأعطيتهم لي، وقد حفظوا كلامك

7 والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك

8 لأن الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم، وهم قبلوا وعلموا يقينا أني خرجت من عندك، وآمنوا أنك أنت أرسلتني

9 من أجلهم أنا أسأل. لست أسأل من أجل العالم، بل من أجل الذين أعطيتني لأنهم لك

10 وكل ما هو لي فهو لك ، وما هو لك فهو لي، وأنا ممجد فيهم

11 ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك. أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن

12 حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك. الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب

13 أما الآن فإني آتي إليك. وأتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم

14 أنا قد أعطيتهم كلامك، والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم، كما أني أنا لست من العالم

15 لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير

16 ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم

17 قدسهم في حقك. كلامك هو حق

18 كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم

19 ولأجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق

20 ولست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم

21 ليكون الجميع واحدا ، كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني

22 وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد

23 أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكملين إلى واحد، وليعلم العالم أنك أرسلتني، وأحببتهم كما أحببتني

24 أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم

25 أيها الآب البار، إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك، وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني

26 وعرفتهم اسمك وسأعرفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم



---------------------------------------






+ + +





(٢)


 الصلب


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثامن عشر

 

1 قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه

2 وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه

3 فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح

4 فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون

5 أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم

6 فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض

7 فسألهم أيضا: من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري

8 أجاب يسوع: قد قلت لكم: إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون

9 ليتم القول الذي قاله: إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحدا

10 ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس

11 فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها

12 ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه

13 ومضوا به إلى حنان أولا، لأنه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة

14 وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب

15 وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة

16 وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فأدخل بطرس

17 فقالت الجارية البوابة لبطرس: ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان؟ قال ذاك: لست أنا

18 وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد أضرموا جمرا لأنه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي

19 فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه

20 أجابه يسوع: أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء

21 لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا

22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة

23 أجابه يسوع: إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني

24 وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة

25 وسمعان بطرس كان واقفا يصطلي. فقالوا له: ألست أنت أيضا من تلاميذه؟ فأنكر ذاك وقال: لست أنا

26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه: أما رأيتك أنا معه في البستان

27 فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك

28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح

29 فخرج بيلاطس إليهم وقال: أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان

30 أجابوا وقالوا له: لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك

31 فقال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود: لا يجوز لنا أن نقتل أحدا

32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت

33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له: أنت ملك اليهود

34 أجابه يسوع: أمن ذاتك تقول هذا، أم آخرون قالوا لك عني

35 أجابه بيلاطس: ألعلي أنا يهودي؟ أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت

36 أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا

37 فقال له بيلاطس: أفأنت إذا ملك؟ أجاب يسوع: أنت تقول: إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي

38 قال له بيلاطس: ما هو الحق؟. ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم: أنا لست أجد فيه علة واحدة

39 ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود

40 فصرخوا أيضا جميعهم قائلين: ليس هذا بل باراباس. وكان باراباس لصا



---------------------------------------


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح التاسع عشر

 

1 فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده

2 وضفر العسكر إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وألبسوه ثوب أرجوان

3 وكانوا يقولون: السلام يا ملك اليهود. وكانوا يلطمونه

4 فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم: ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة

5 فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان. فقال لهم بيلاطس: هوذا الإنسان

6 فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين: اصلبه اصلبه. قال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واصلبوه، لأني لست أجد فيه علة

7 أجابه اليهود: لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله

8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا

9 فدخل أيضا إلى دار الولاية وقال ليسوع: من أين أنت؟. وأما يسوع فلم يعطه جوابا

10 فقال له بيلاطس: أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك

11 أجاب يسوع: لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم

12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر

13 فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع، وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثا

14 وكان استعداد الفصح ، ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود: هوذا ملككم

15 فصرخوا: خذه خذه اصلبه قال لهم بيلاطس: أأصلب ملككم؟ أجاب رؤساء الكهنة: ليس لنا ملك إلا قيصر

16 فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به

17 فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة

18 حيث صلبوه، وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا، ويسوع في الوسط

19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: يسوع الناصري ملك اليهود

20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية

21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود، بل: إن ذاك قال: أنا ملك اليهود

22 أجاب بيلاطس: ما كتبت قد كتبت

23 ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع، أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام، لكل عسكري قسما. وأخذوا القميص أيضا. وكان القميص بغير خياطة، منسوجا كله من فوق

24 فقال بعضهم لبعض: لا نشقه، بل نقترع عليه لمن يكون. ليتم الكتاب القائل: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر

25 وكانت واقفات عند صليب يسوع، أمه، وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية

26 فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمه: يا امرأة، هوذا ابنك

27 ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته

28 بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان

29 وكان إناء موضوعا مملوا خلا، فملأوا إسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه

30 فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أكمل. ونكس رأسه وأسلم الروح

31 ثم إذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا

32 فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه

33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات

34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء

35 والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم

36 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل: عظم لا يكسر منه

37 وأيضا يقول كتاب آخر : سينظرون إلى الذي طعنوه

38 ثم إن يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع، فأذن بيلاطس. فجاء وأخذ جسد يسوع

39 وجاء أيضا نيقوديموس ، الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا

40 فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا

41 وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط

42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود، لأن القبر كان قريبا



---------------------------------------







+ + +





(٣)


القيامة


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح العشرون

 

1 وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا، والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر

2 فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما: أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه

3 فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر

4 وكان الاثنان يركضان معا. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولا إلى القبر

5 وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل

6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة

7 والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان، بل ملفوفا في موضع وحده

8 فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلى القبر، ورأى فآمن

9 لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنه ينبغي أن يقوم من الأموات

10 فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما

11 أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر

12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعا

13 فقالا لها: يا امرأة، لماذا تبكين؟ قالت لهما: إنهم أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه

14 ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفا، ولم تعلم أنه يسوع

15 قال لها يسوع: يا امرأة، لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ فظنت تلك أنه البستاني، فقالت له: يا سيد، إن كنت أنت قد حملته فقل لي: أين وضعته، وأنا آخذه

16 قال لها يسوع: يا مريم فالتفتت تلك وقالت له: ربوني الذي تفسيره: يا معلم

17 قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم

18 فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب، وأنه قال لها هذا

19 ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم : سلام لكم

20 ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب

21 فقال لهم يسوع أيضا : سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا

22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس

23 من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت

24 أما توما، أحد الاثني عشر، الذي يقال له التوأم، فلم يكن معهم حين جاء يسوع

25 فقال له التلاميذ الآخرون: قد رأينا الرب. فقال لهم: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أومن

26 وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم

27 ثم قال لتوما: هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا

28 أجاب توما وقال له: ربي وإلهي

29 قال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا

30 وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب

31 وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه



---------------------------------------



الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الحادي والعشرون

 

1 بعد هذا أظهر أيضا يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية. ظهر هكذا

2 كان سمعان بطرس، وتوما الذي يقال له التوأم، ونثنائيل الذي من قانا الجليل، وابنا زبدي، واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم

3 قال لهم سمعان بطرس : أنا أذهب لأتصيد. قالوا له: نذهب نحن أيضا معك. فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت. وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئا

4 ولما كان الصبح، وقف يسوع على الشاطئ. ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع

5 فقال لهم يسوع: يا غلمان ألعل عندكم إداما؟. أجابوه: لا

6 فقال لهم: ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا. فألقوا، ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك

7 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس: هو الرب. فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب، اتزر بثوبه، لأنه كان عريانا، وألقى نفسه في البحر

8 وأما التلاميذ الآخرون فجاءوا بالسفينة، لأنهم لم يكونوا بعيدين عن الأرض إلا نحو مئتي ذراع، وهم يجرون شبكة السمك

9 فلما خرجوا إلى الأرض نظروا جمرا موضوعا وسمكا موضوعا عليه وخبزا

10 قال لهم يسوع: قدموا من السمك الذي أمسكتم الآن

11 فصعد سمعان بطرس وجذب الشبكة إلى الأرض، ممتلئة سمكا كبيرا، مئة وثلاثا وخمسين. ومع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة

12 قال لهم يسوع: هلموا تغدوا. ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله: من أنت؟ إذ كانوا يعلمون أنه الرب

13 ثم جاء يسوع وأخذ الخبز وأعطاهم وكذلك السمك

14 هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعدما قام من الأموات

15 فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس: يا سمعان بن يونا، أتحبني أكثر من هؤلاء؟ قال له: نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك. قال له: ارع خرافي

16 قال له أيضا ثانية: يا سمعان بن يونا، أتحبني؟ قال له: نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك. قال له: ارع غنمي

17 قال له ثالثة: يا سمعان بن يونا، أتحبني؟ فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة: أتحبني؟ فقال له: يا رب، أنت تعلم كل شيء. أنت تعرف أني أحبك. قال له يسوع: ارع غنمي

18 الحق الحق أقول لك: لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء. ولكن متى شخت فإنك تمد يديك وآخر يمنطقك، ويحملك حيث لا تشاء

19 قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يمجد الله بها. ولما قال هذا قال له: اتبعني

20 فالتفت بطرس ونظر التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه، وهو أيضا الذي اتكأ على صدره وقت العشاء، وقال: يا سيد، من هو الذي يسلمك

21 فلما رأى بطرس هذا، قال ليسوع: يا رب، وهذا ما له

22 قال له يسوع: إن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجيء، فماذا لك؟ اتبعني أنت

23 فذاع هذا القول بين الإخوة: إن ذلك التلميذ لا يموت. ولكن لم يقل له يسوع إنه لا يموت، بل: إن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجيء، فماذا لك

24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق

25 وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة واحدة، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة. آمين



---------------------------------------






+ + +







+ + + 




 



تم عمل هذا الموقع بواسطة