الرد علي شبهة هل ثامار زانية ؟  و ما العلاقة بينها و بين يهوذا الذي جاء من سبطه (نسله) يسوع المسيح ؟ (سفر التكوين ٣٨)




الرد علي شبهة هل ثامار زانية ؟  

و ما العلاقة بينها و بين يهوذا الذي جاء من سبطه (نسله) يسوع المسيح ؟

 (سفر التكوين ٣٨)




(الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الاصحاح / الفصل الثامن و الثلاثون)  

=====================================

يدعي البعض ان ثامار زانية زني محارم وان ابنها فارص الذي في نسب السيد المسيح ابن زنا فهل هذا صحيح ؟


+++ الرد ببساطة :

ان ثامار كانت تبحث عن اقامة نسل حسب التقليد وليس عن شهوة فلذلك هي ليست زانيه ... 

وثامار إشتهت أن يكون لها نسلًا فهي عاشت وسط عائلة يعقوب وسمعت عن أن المسيح سيأتي من نسلهم. فقبلت أن تعرض حياتها للخطر. وقامت بدور زانية لتحصل علي نسل.  اشتهت ثامار أن تكون أمًّا للمسيّا المنتظر مع أنها كانت وثنية من كنعان لكنها صدقت الوعود الإلهية. 



+++ من هي ثمار و من هو يهوذا و ما العلاقة بينهما ؟

** يهوذا هو   :

===========

-- يهوذا هو رابع أبناء يعقوب من ليئة. 

-- كانت عائلة يعقوب تعرف أن المسيا المنتظر سيأتي من نسل هذه الأسرة. فالله وعد إبراهيم أن في نسله تتبارك كل الأمم "وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ + وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ" (تكوين 12: 3 + 22: 18). وكرر الله هذا الوعد بأن الله يبارك كل الأمم في نسل إسحق "وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ" (تكوين 26: 4). وعاد الله وكرر الوعد مع يعقوب "وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ" (تكوين 28: 14). ففهموا أن هذه البركة التي سيتبارك فيه كل شعوب الأرض أن المسيا المنتظر سيأتى من نسل إبراهيم وإسحق ويعقوب. وإنتظر كل رجل وكل إمرأة أن يكون هذا المسيا من نسلهم. ولهذا السبب إعتبر النساء العواقر في العهد القديم أنهن في عار.


-- عن يهوذا يعرفنا الكتاب المقدس في سفر التكوين ٣٨ :

1 وحدث في ذلك الزمان أن يهوذا نزل من عند إخوته، ومال إلى رجل عدلامي اسمه حيرة.

2 ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع، فأخذها ودخل عليها،

3 فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه «عيرا».

4 ثم حبلت أيضا وولدت ابنا ودعت اسمه «أونان».

5 ثم عادت فولدت أيضا ابنا ودعت اسمه «شيلة». وكان في كزيب حين ولدته.


-- من هنا نعرف ان يهوذا نزل من عند إخوته، ومال إلى رجل عدلامي اسمه حيرة ربما كان صديقا له و تزوج بأبنة  رجل كنعاني اسمه شوع. 

و عدلام التي ينسب إليها حيرة هي إحدى مدن كنعان الكبرى.

-- تزوج يهوذا بأبنة شوع و هو رجل كنعاني ، و كان الكنعانيون معروفون بسوء سلوكهم و انحرافهم و هذا توارثه ابناء يهوذا من امرائته الكنعانية ابنة شوع.

-- يهوذا هو الذي نسب له شعب اليهود (يهود من يهوذا) و كان سبط يهوذا من أكبر الأسباط و فقد كان منه ملوك يهوذا.  

-- زواج يهوذا من ابنة رجل كنعاني أتي علي العائلة بمصائب كثيرة فالكنعانيون منحرفون جدًا، لذلك كان أولاد يهوذا من الكنعانية منحرفون أيضًا.

-- رزق يهوذا بثلاثة اولاد من تلك المرأة الكنعانية و اكبرهم هو «عيرا» و اوسطهم هو «أونان» و اصغرهم هو «شيلة».


6 وأخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار.

** و من هنا ظهرت ثمار ...

=======================


7 وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب، فأماته الرب.

8 فقال يهوذا لأونان: «ادخل على امرأة أخيك وتزوج بها، وأقم نسلا لأخيك».

9 فعلم أونان أن النسل لا يكون له، فكان إذ دخل على امرأة أخيه أنه أفسد على الأرض، لكي لا يعطي نسلا لأخيه.

10 فقبح في عيني الرب ما فعله، فأماته أيضا.

11 فقال يهوذا لثامار كنته: «اقعدي أرملة في بيت أبيك حتى يكبر شيلة ابني». لأنه قال: «لعله يموت هو أيضا كأخويه». فمضت ثامار وقعدت في بيت أبيها.


12 ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا. ثم تعزى يهوذا فصعد إلى جزاز غنمه إلى تمنة، هو وحيرة صاحبه العدلامي


13 فأخبرت ثامار وقيل لها: «هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه».


-- كبر شيلة ولم يف يهوذا بوعده ويزوجه لثامار. وثامار إشتهت أن يكون لها نسلًا فهي عاشت وسط عائلة يعقوب وسمعت عن أن المسيح سيأتي من نسلهم. فقبلت أن تعرض حياتها للخطر. وقامت بدور زانية لتحصل علي نسل.  اشتهت ثامار أن تكون أمًّا للمسيّا المنتظر مع أنها كانت وثنية من كنعان لكنها صدقت الوعود الإلهية. 


14 فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة، لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة.

15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها.

16 فمال إليها على الطريق وقال: «هاتي أدخل عليك». لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت: «ماذا تعطيني لكي تدخل علي؟»

17 فقال: «إني أرسل جدي معزى من الغنم». فقالت: «هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟».

18 فقال: «ما الرهن الذي أعطيك؟» فقالت: «خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك». فأعطاها ودخل عليها، فحبلت منه.

19 ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها.


-- ثمار تغطت ببرقع = حتى لا يعرفها يهوذا. 

كانت الزواني ناذرات أنفسهن للزني من الكنعانيات (وهذه كانت عادة كنعانية في الهياكل الوثنية) كن يضعن برقعًا. وكان هؤلاء يذهبن للهياكل الوثنية وينذرن أنفسهن لمدة سنة ويحصلن علي أجرهن من الزنا جِدْيًا يتبرعن به للهيكل.


-- آية 18: خاتمك = كان الخاتم يعلق بحبل في الصدر لختم الأوراق الهامة. وكان لكل واحد صورة علي خاتمه، قد تكون صورة حيوان وربما كانت الصورة التي وضعها يهوذا علي خاتمه صورة أسد. وربما كان يساكر له علي خاتمه صورة حمار لذلك قال يعقوب أبيهم في نبوته "يهوذا جرو أسد - يساكر حمار جسيم" (تكوين 14،9:49).


-- 20 فأرسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة، فلم يجدها.

21 فسأل أهل مكانها قائلا: «أين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق؟» فقالوا: «لم تكن ههنا زانية».

22 فرجع إلى يهوذا وقال: «لم أجدها. وأهل المكان أيضا قالوا: لم تكن ههنا زانية».

23 فقال يهوذا: «لتأخذ لنفسها، لئلا نصير إهانة. إني قد أرسلت هذا الجدي وأنت لم تجدها».

24 ولما كان نحو ثلاثة أشهر، أخبر يهوذا وقيل له: «قد زنت ثامار كنتك، وها هي حبلى أيضا من الزنا». فقال يهوذا: «أخرجوها فتحرق».


25 أما هي فلما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة: «من الرجل الذي هذه له أنا حبلى!» وقالت: «حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه».

26 فتحققها يهوذا وقال: «هي أبر مني، لأني لم أعطها لشيلة ابني». فلم يعد يعرفها أيضا.



-- لاحظ أن يهوذا تموت زوجته وأولاده ثم يذهب ليزني ويسمي هذا تعزية. وأما ثامار الوثنية فقبلت أن تكون كزانية حتى يأتي منها نسل قد يكون المسيح. حقًا نحن لا نبرر الخطأ الذي ارتكبته لكن كان مما يؤكد شهوتها لأن يكون لها نسل مقدس أنها عاشت بعد ذلك مع يهوذا دون أن تعرفه. فكان كل ما تريده هو النسل وليس الشهوة الخاطئة في حد ذاتها. لذلك قال عنها يهوذا "هي أبرّ مني" آية 26 وبهذا العمل الإيماني تأهلت ثامار أن تكون جدة للسيد المسيح، دمها يجري في عروقه، وقد سجل متى اسمها في أنساب السيد المسيح (مت 23:1) بينما لم يسجل اسم سارة ورفقة. وصارت تشير لكنيسة الأمم التي كانت كأرملة مهجورة فصارت كنيسة مقدسة للرب.


27 وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان.

28 وكان في ولادتها أن أحدهما أخرج يدا فأخذت القابلة وربطت على يده قرمزا، قائلة: «هذا خرج أولا».

29 ولكن حين رد يده، إذا أخوه قد خرج. فقالت: «لماذا اقتحمت؟ عليك اقتحام!». فدعي اسمه «فارص».

30 وبعد ذلك خرج أخوه الذي على يده القرمز. فدعي اسمه «زارح».









الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر التكوين - الاصحاح / الفصل الثامن و الثلاثون


سفر التكوين 38



1
وحدث في ذلك الزمان أن يهوذا نزل من عند إخوته، ومال إلى رجل عدلامي اسمه حيرة.

2 ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع، فأخذها ودخل عليها،
3 فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه «عيرا».
4 ثم حبلت أيضا وولدت ابنا ودعت اسمه «أونان».
5 ثم عادت فولدت أيضا ابنا ودعت اسمه «شيلة». وكان في كزيب حين ولدته.
6 وأخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار.
7 وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب، فأماته الرب.
8 فقال يهوذا لأونان: «ادخل على امرأة أخيك وتزوج بها، وأقم نسلا لأخيك».
9 فعلم أونان أن النسل لا يكون له، فكان إذ دخل على امرأة أخيه أنه أفسد على الأرض، لكي لا يعطي نسلا لأخيه.
10 فقبح في عيني الرب ما فعله، فأماته أيضا.
11 فقال يهوذا لثامار كنته: «اقعدي أرملة في بيت أبيك حتى يكبر شيلة ابني». لأنه قال: «لعله يموت هو أيضا كأخويه». فمضت ثامار وقعدت في بيت أبيها.
12 ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا. ثم تعزى يهوذا فصعد إلى جزاز غنمه إلى تمنة، هو وحيرة صاحبه العدلامي.
13 فأخبرت ثامار وقيل لها: «هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه».
14 فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة، لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة.
15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها.
16 فمال إليها على الطريق وقال: «هاتي أدخل عليك». لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت: «ماذا تعطيني لكي تدخل علي؟»
17 فقال: «إني أرسل جدي معزى من الغنم». فقالت: «هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟».
18 فقال: «ما الرهن الذي أعطيك؟» فقالت: «خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك». فأعطاها ودخل عليها، فحبلت منه.
19 ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها.
20 فأرسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة، فلم يجدها.
21 فسأل أهل مكانها قائلا: «أين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق؟» فقالوا: «لم تكن ههنا زانية».
22 فرجع إلى يهوذا وقال: «لم أجدها. وأهل المكان أيضا قالوا: لم تكن ههنا زانية».
23 فقال يهوذا: «لتأخذ لنفسها، لئلا نصير إهانة. إني قد أرسلت هذا الجدي وأنت لم تجدها».
24 ولما كان نحو ثلاثة أشهر، أخبر يهوذا وقيل له: «قد زنت ثامار كنتك، وها هي حبلى أيضا من الزنا». فقال يهوذا: «أخرجوها فتحرق».
25 أما هي فلما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة: «من الرجل الذي هذه له أنا حبلى!» وقالت: «حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه».
26 فتحققها يهوذا وقال: «هي أبر مني، لأني لم أعطها لشيلة ابني». فلم يعد يعرفها أيضا.
27 وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان.
28 وكان في ولادتها أن أحدهما أخرج يدا فأخذت القابلة وربطت على يده قرمزا، قائلة: «هذا خرج أولا».
29 ولكن حين رد يده، إذا أخوه قد خرج. فقالت: «لماذا اقتحمت؟ عليك اقتحام!». فدعي اسمه «فارص».
30 وبعد ذلك خرج أخوه الذي على يده القرمز. فدعي اسمه «زارح». 









تم عمل هذا الموقع بواسطة