الكتاب المقدس :   الاسفار القانونية الثانية


 

الاسفار القانونية الثانية للعهد القديم


 الاسفار القانونية الثانية للعهد القديم هي عبارة عن : 


 عدة أسفار تقرها كل من الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية ضمن العهد القديم من الكتاب

 المقدس  المسيحي وترفضها مجمل الطوائف اليهودية والكنائس البروتستانتية الإنجيلية



ماهو عدد هذه الأسفــار ومـا هم ؟


 الاسفار القانونية الثانية للعهد القديم

هي :


  1. سفر طوبيا (طوبيت) - (التعريف)  /  سفر طوبيا (النص) :  مـكـانـه بعـد  سفر نحميا. ، و يضـم 14 اصحـاحـاً  -  والسفر يصنف على أنه من الأسفار التاريخية .

  2. سفر يهوديت (التعريف)  /  سفر يهوديت (النص)  :  مـكـانـه  بعد سفر طوبيا (طوبيت)، و ضـم 17 اصحـاحـاً  - والسفر يصنف على أنه من الأسفار التاريخية.

  3. تتمة سفر أستير (التعريف)  /   تتمة سفر أستير (النص)  :  وهو يكمـل سفـر أستيــر -  و هو عبارة عن الأعداد في الإصحاح العاشر من 4 إلى 13 بالإضافة إلى  الاصحـاحـات من ١٠ إلي ١٦.

  4. سفر الحكمة (التعريف)  /  سفر الحكمة (النص)  : لسليمان الملك  : مكـانـه بعــد  سفر نشيد الأنشاد  ؛  و يضـم 19 اصحـاحـاً  - والسفر يعد من الأسفار الشعرية.

  5. سفر يشوع بن سيراخ (التعريف)  /  سفر يشوع بن سيراخ (النص)  : مكـانـه  بعد سفر الحِكمة  ؛ و يضـم 51 اصحـاحـاً - والسفر يعد  من الأسفار الشعرية.

  6. سفر  باروخ (التعريف)  /  سفر نبوة باروخ (النص)  :  مكـانـه  بعد سفر المراثي (سِفر مراثي إرميا ) ، و يضـم 6 إصحاحات   - يدخل في تصنيف أسفار الأنبياء.

  7. تتمة سفر دانيال: (التعريف)  /  تتِمة سفر دانيال  (النص)  :  وهو مكمِّل لسفر دانيال الذي بين أيدينا، ويشمل بقية إصحاح 3، كما يضم إصحاحين آخرين هما 13 و14 (عبارة عن 67 عدداً تقع بعد العدد 23 من الإصحاح الثالث ويطلق عليها "تسبيحة الفتية القديسين الثلاثة"، كما تشمل التتمة على الإصحاح الثالث عشر ويحتوي  قصة سوسنة )

  8. سفر المكابيين الأول (التعريف)  /   سفر المكابيين الأو ل (النص)  :  مكانه بعد سفر ملاخي. ،  ويضم 16 إصحاحًا  - السفر يصنف على أنه من الأسفار التاريخية.

  9. سفر المكابيين الثاني (التعريف)  /  سفر المكابيين الثاني (النص)  :  مكانه بعد سفر المكابيين الأول ، ويضم 15 إصحاحًا  -  السفر يصنف على أنه من الأسفار التاريخية.

  10. المزمور 151:  مكانه آخر سفر المزامير لداود النبي والملك 




قانونية العهد القديم :


في بداية الأمـر يجـب أن نعرف أن اســفار العهد القديم تنقسـم إلى قسمين همـا :.


  • القســـم الأول : الكتــب القـانونيـة الأولــى.

  • القســـم الثــاني : الكتــب القانونية الثـانيـة.


فـي القـرن الثـاني قبــل الميـلاد جمًّع " نحميــا " الأسفــار المقدسـة ولكن نُســب جمعهــا إلى " عـزرا " الكـاهن والذي قــام بترتيبهـا أيضــاً . ولـم تظهـر المجــموعة الثـانية (الكتب القـانونية الثـانيـة) إلا بـعد مــوت عــزرا الكـاهن , فـلم يـذكـرهـا نـحميـا وعــزرا , وذلك لأن هذه الكــتب كـانت مع اليـهود المشـتتين فـي السـبـي .

وبعد ذلك جمًّعهــا "يهــوذا المكــابـي" بـعد مــوت عـزرا ونحميــا , واعتـرفت الكنيـسة المسيـحيـة الأولـى بـالأسفـار القانونيـة الثـانيــة . فهي ليسـت الثـانيـة في مكـانتهـا بــل الثــانية فـي زمــان كتــابتهـا .


تنقسم اسفـار العهد القديـم – بعد ضم الكتب القانونيـة الثانيـة – إلى الآتــي:.

1- التــوراة (خمسـة أسفــار مـوسـى)
2- الكتـب النبويـة (نبـيـيـم)
3- الكتـب التـاريـخيـة (كتبـيـم)
4- الكتـب التعليمية (القـانونيـة)


ومع أن هذه الأسفار التي لليهود هي بعينها  التي لدى المسيحيين، إلا أن عدد الأسفار يختلف، فقد قسم المسيحيين كلاًّ من صموئيل والملوك وأخبار الأيام إلى قسمين ،  

كما أن اليهود يعتبرون الأنبياء الصغار سفراً واحداً. وترتيب الأسفار يختلف، فإن المسيحيين يقسمون الأسفار تقسيما موضوعيا.


       

        الشريعة (التوراة)                     الكتب (الكتوبيم)

        1 - التكوين                          (أ) الكتابات الشعرية

        2 - الخروج                           1 - المزامير

        3 - اللاويين                          2 - الأمثال

        4 - العدد                             3 - أيوب

        5 - التثنية

        الأنبياء (النبيئيم)                      (ب) المخطوطات الخمس

        (أ) الأنبياء الأوّلون                1 - نشيد الأنشاد

        1 - يشوع                            2 - راعوث

        2 - قضاة                             3 - المراثي

        3 - صموئيل                         4 - أستير

        4 - الملوك                           5 - الجامعة

        (ب) الأنبياء المتأخّرون

        1 - إشعياء                           (ج) الكتب التاريخية

        2 - إرميا                             1 - دانيال

        3 - حزقيال                           2 - عزرا - نحميا

        4 - الإثنا عشر                        3 - أخبار الأيام

       



والآن قـد يـدور في أذهـاننـا بعض التسـاؤلات عـن هذه الأسفــار ولمـاذا حـذفـوا وهـل هي صحيحة أم لا .


المسيح يشهد لقانونية أسفار العهد القديم : 


ذكـر السيـد المسيـح في إنجيــل يـوحنـا (10 : 22 ) عيـد التجـديـد . وهذا العيـد لـم يـذكـر في الكتـاب المقدس في الأسفـار القـانـونيـة الأولـى بـل في سفـر المكـابييـن الأول ( 1 مـك 4 59 ) .


أن السيد المسيح نفسه تحدث في إنجيل يوحنا 10 مع اليهود في عيد التجديد.  فقد ذكر في هذا الأصحاح قول الوحي "وكان عيد التجديد في أورشليم وكان شتاء.  وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان.  فاحتاط به اليهود وقالوا له إلى متى تعلق أنفسنا.  إن كنت المسيح فقل لنا جهرًا.  أجابهم يسوع إني قلت لكم ولستم تؤمنون.  الأعمال التي أنا أعملها باسم أبى هي تشهد لي" يو 10 : 22 -25".  والعجيب أن عيد التجديد هذا لم يرد ذكره إطلاقا في أسفار التوراة القانونية المعروفة.  غير أنة ورد ذكره في أحد الأسفار التي حذفها البروتستانت وهو سفر المكابيين الأول (1مكا 4 : 59) حيث ثبت أن  (يهوذا المكابي) هو أول من رسم مع أخوته أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده ثمانية أيام في كل عام تذكارًا لتطهيرالهيكل وتجديد المذبح وتدشينه.  فإذا كان السيد المسيح تكلم مع اليهود في هذا العيد، وإذا كان يوحنا الرسول كتب في إنجيله عن هذا العيد الذي لم يرد ذكره إلا في سفر المكابيين الأول الذي حذفه البروتستانت مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا به في إنجيله إلا إذا كان سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التي حذفها البروتستانت هي أسفار صادقة وصحيحة وقانونية وموحى بها؟!


تحدث المسيح مع تلاميذه في العُلّية أنه "لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لوقا 44:24). وفي هذا نرى الأقسام الرئيسية الثلاثة للعهد القديم: الناموس والأنبياء والكتب (التي يدعوها هنا "المزامير" لأنه السفر الأول والأطول فيها).


وفي يوحنا 21:10-36 ولوقا 44:24 اعترض المسيح على تقاليد الفريسيين الشفوية (راجع مرقس 7 ومتى 15)، ولـم يعترض مطلقا على الأسفار القانونية.


وفي لوقا 51:11 (وأيضا متى 35:23) "من دم هابيل إلى دم زكريا" وهنا يشهد المسيح بقانونية جميع أسفار العهد القديم، فهابيل هو الشهيد الأول (تكوين 8:4) وزكريا آخر شهيد رُجم وهو يشهد في الهيكل (2أخبار أيام 21:24). وفي أسفار اليهود نجد أن سفر التكوين هو السفر الأول، وأخبار الأيام هو السفر الأخير. وكأنه يقول: "من التكوين إلى ملاخي" [بالنسبة لترتيب أسفار العهد القديم كما هي بين أيدينا الآن.]



 ويشهد العهد الجديد لقانونية أسفار العهد القديم شهادة شاملة  -  راجع :


  •         متى 29:22، 54:26 و 56

  •         لوقا 24

  •         يوحنا 39:5 ، 35:10

  •         أعمال الرسل 2:17 و11

  •         رومية 2:1، 11:10، 4:15، 26:1

  •         2 تيموثاوس 16:3

  •         2 بطرس 20:1 و 21، 16:3

      


اقتبس كتبة أسفار العهد الكثير من الأسفار القانونية الثانية التي حذفها البروتستانت.  وسنذكر على سبيل المثال لا الحصر العديد من هذه الاقتباسات، وستجدونها في مقدمة كل سفر.


1- سفر طوبيا:   طو 4 : 7،10، 11 (قابل لو 14 : 13،14) وطو 4: 13 (قابل 1 تس 4: 3) وطو 4 :16 (قابل مت 7 :12) وطو 4 : 23 (قابل رو 8 : 18).


2- سفر يهوديت:   يهو 8 : 24، 35 (قابل 1 كو 10 : 9) ويهو 13 : 23 (قابل لو 1 : 42).


3- سفر الحكمة: حك 2 : 6 (قابل 1 كو 15 : 32) وحك3 :7 (قابل مت 13 : 43) وحك 3: 8 (قابل 1 كو 6:2) وحك 4:4  (قابل مت 7 :27) وحك 13 : 1،5،7 (قابل رو 1 : 18، 21) وحك 15 : 7 (قابل رو 9 : 21).


4- سفر يشوع بن سيراخ: سيراخ 2 :1 (قابل 2 تى 13 : 12) وسيراخ 2 :18 (قابل يو 14 : 23) وسيراخ 3 :20 (قابل فى 2 : 3) وسيراخ 11 : 10 (قابل 1 تى 6 :9) وسيراخ 11 : 19، 20  (قابل لو 12 : 19، 20) وسيراخ 13 : 21، 22 (قابل 2كو 6 :4 1، 16) وسيراخ 14 :13  (قابل لو 16 : 9) وسيراخ 14 : 18 (قابل 1بط 1 : 24 وسيراخ 15 :3 (قابل يو 4 : 10 ) وسيراخ 15 :16 (قابل مت 19 : 17 ) وسيراخ 15 : 20 (قابل عب 4 :13) وسيراخ  16 :15  (قابل رو 2 :6) وسيراخ 17 : 24 (قابل 1 تس 5 : 17) وسيراخ 19 : 13 (قابل مت 18 : 15 ولو 17 : 3) وسيراخ 19 : 17) (قابل مع 3 :2) وسيراخ 28 : 1،2 (قابل مر 11 : 25، 26) وسيراخ 35 : 11 (قابل 2 كو 9 : 7) وسيراخ 41 : 27 (قابل مت 5 :28).


5- سفر المكابيين الأول والثاني : 1مكا 4 : 59 (قابل يو 10 : 22 - 25) 2مكا 6 : 9 -19 (قابل عب 11 : 35 - 37) و2مكا 8 : 5، 6 (قابل عب 11 : 33،34).



لمــاذا حــذف البـروتستـانـت هذه الأسفــار ؟


ضم البروتستانت هذه الأســفار إلى كتب "الأبوكريفـا" التي هي أســفار لفقها اليهود والهراطقة ولكن رفضـها المسيحيون جميـــعاً .
فمن الخطأ أن تُـوضع الأسفـار القانونية في مستـوى هذه الأســفار (الأبوكريفا) التي رفضها الجميع .  


وتسمى هذه الأسفار بـ"الأسفار القانونية الثانوية" تميزاً لها عن الأسفار القانونية الأولى التي تعترف بها تقريباً جميع الكنائس،كما أنه يطلق عليها الفريق الأول "الكاثوليك والأرثوذكس" الأسفار المحذوفة لأن البروتستانت قاموا بشطبها من متن الكتاب المقدس، أما الفريق الثاني "البروتستانت" فيطلقون عليها الأسفار المنحولة أو الغير قانونية (أبوكريفا) لقولهم بأنها مضافة وليست مقدسة.



1- لـم يعتـرف البروتـستـانت بـأن الأسفــار القـانـونيـة الثـانيـة ضمن الأسفــار المـقدســة وذلـك لأنهـا لم تـدخـل فيمـا جمعـه عزرا الكـاهـن 534 ق.م والرد علـى ذلـك أن بـعض منهـا كـانـت مـع اليـهود المشـتتيـن والبـعض الآخـر كُتـب بـعد زمـن عزرا الكـاهـن .



2- يُـقـال أنهـا لم تـرد ضمن قـائمـة الأسفــار القـانـونيـة للتـوراة التي أوردهـا "يـوسيـفوس" المؤرخ اليـهودي في كتـابـه ولكنـه قـد قـال أن لهـا مكانه عنـد اليهود ولكنهـا لـم تـكن مؤيـدة تـأييـد الأسفـار القـانـونيـة .


3 - لـم يعتـرف البروتسـتانـت بـهذه الأسفـار لأنهـا جـاءت بـعد عـزرا الكـاهـن وجـاءت باللغة اليـونـانيـة . والرد عـلى ذلـك أن في التـرجمـة السبعيـنيـة تُـرجـم العهـد القـديـم كـله من اللغـة العبريـة إلى اللغـة اليـونـانيـة .



4- يـقول البروتـستـانـت أن هذه الأسفـار ليـست بالمستـوى الـروحـي كمثل بقيـة الأسفـار القـانـونيـة . والرد على ذلـك بـأن البـروتستـانـت عـادة مـا يـختلقـون الأسبـاب الغيـر موضحـة تختلف مـع عقيـدتهـم , فهذه الأسفــار تحـمـل نمـاذج حيـة لأتقيـاء القديـسيـن وأقـوالاََ حكيـمـة غـايـة في الجمـال والكمـال فـلا معنـى للقـول أن الأسفـار التي حذفـوهـا غيـر مـوحـى بهـا .



ويدلل معدو عدم قانونية تلك الأسفار بأن المتن اليهودي للكتاب المقدس (العهد القديم بطبيعة الحال لأن اليهود لا يعترفون بالعهد الجديد ككتاب مقدس) لا يحويها، كما أنها – أي الأسفار الثانية – ليست ذات محتوى روحي مثل بقية الأسفار كما أن زمن كتابة هذه الأسفار جاء بعد قيام الكاهن عزرا بجمع التوراة. بينما يذهب أصحاب القول بقانونية تلك الأسفار – أي الكاثوليك والأرثوذكس – أن الترجمة السبعينية للتوراة التي قام بها الأحبار اليهود السبعين من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية سنة 280 ق. م. حوت تلك الأسفار كما أن كتبة العهد الجديد اقتبسوا منها في كتاباتهم بل إن يسوع اقتبس منها في بعض أقواله، [1] كما أن بعض أباء الكنيسة الأوائل قد وصفوها بأنها مقدسة موحى بها، بل حتى أن بعض المجامع المسيحية الأولى قد أقرت بقانونيتها. ورغم أن هذه الأسفار غير موجودة في الكتاب المقدس عند اليهود المسمى التناخ لكنهم يعترفون بأهمية تاريخية لهذه الأسفار. وبعض أعيادهم مثل عيد الأنوار (الحانوكا) تم استقاؤه من سفر المكابيين.

 



الأسفار القانونية الثانية

الأسفار القانونية الثانية - ويكيبيديا (wikipedia.org) 








تم عمل هذا الموقع بواسطة