نصوص الكتاب المقدس عن صلب يسوع المسيح و موته علي الصليب و دفنه في القبر



شاهد الفيديو - Scenes from Jesus Of Nazareth (Gethsemane, Crucifixion & Resurrection)







نصوص الكتاب المقدس عن  صلب يسوع المسيح و موته علي الصليب و دفنه في القبر -


من :



+ + + 







وصف لنا انجيل متي ٢٧ بعض الأحداث التي حدثت في مظاهر الطبيعة عندما مات يسوع علي الصليب، بل و ايضا بعد قيامته  :

متي ٢٧ :


50 فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم، وأسلم الروح

51 وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت

52 والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين

53 وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين

54 وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدا وقالوا: حقا كان هذا ابن الله


إن ما جاء بأنجيل متي من وصف لما حدث في مظاهر الطبيعة نجده ايضا مكتوبا في الأناجيل الأخري : مرقس و لوقا و يوحنا، و كل كاتب من تلك الأناجيل كتب الأحداث بطريقته و أكثر ما يلفت النظر انهم هم الأربعة جميعا وصفوا انشقاق الهيكل إلي اثنين، من فوق إلى أسفل.








(١)


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل متى

الفصل / الأصحاح السابع والعشرون

 

1 ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه

2 فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي

3 حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ

4 قائلا: قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر

5 فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه

6 فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم

7 فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء

8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم

9 حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة، ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل

10 وأعطوها عن حقل الفخاري، كما أمرني الرب

11 فوقف يسوع أمام الوالي. فسأله الوالي قائلا: أأنت ملك اليهود؟ فقال له يسوع: أنت تقول

12 وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء

13 فقال له بيلاطس: أما تسمع كم يشهدون عليك

14 فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة، حتى تعجب الوالي جدا

15 وكان الوالي معتادا في العيد أن يطلق للجمع أسيرا واحدا، من أرادوه

16 وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس

17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: من تريدون أن أطلق لكم؟ باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح

18 لأنه علم أنهم أسلموه حسدا

19 وإذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امرأته قائلة: إياك وذلك البار، لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله

20 ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع

21 فأجاب الوالي وقال لهم: من من الاثنين تريدون أن أطلق لكم؟ فقالوا: باراباس

22 قال لهم بيلاطس: فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟ قال له الجميع: ليصلب

23 فقال الوالي: وأي شر عمل؟ فكانوا يزدادون صراخا قائلين: ليصلب

24 فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا، بل بالحري يحدث شغب، أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم

25 فأجاب جميع الشعب وقالوا: دمه علينا وعلى أولادنا

26 حينئذ أطلق لهم باراباس، وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب

27 فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة

28 فعروه وألبسوه رداء قرمزيا

29 وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود

30 وبصقوا عليه، وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه

31 وبعد ما استهزأوا به ، نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه، ومضوا به للصلب

32 وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان، فسخروه ليحمل صليبه

33 ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة، وهو المسمى موضع الجمجمة

34 أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد أن يشرب

35 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها، لكي يتم ما قيل بالنبي: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة

36 ثم جلسوا يحرسونه هناك

37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود

38 حينئذ صلب معه لصان ، واحد عن اليمين وواحد عن اليسار

39 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم

40 قائلين: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، خلص نفسك إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب

41 وكذلك رؤساء الكهنة أيضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا

42 خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به

43 قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده لأنه قال: أنا ابن الله

44 وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه

45 ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة

46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي، إيلي، لما شبقتني؟ أي: إلهي ، إلهي، لماذا تركتني

47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: إنه ينادي إيليا

48 وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه

49 وأما الباقون فقالوا : اترك. لنرى هل يأتي إيليا يخلصه

50 فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم، وأسلم الروح

51 وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت

52 والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين

53 وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين

54 وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدا وقالوا: حقا كان هذا ابن الله

55 وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد، وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه

56 وبينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب ويوسي، وأم ابني زبدي

57 ولما كان المساء، جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف، وكان هو أيضا تلميذا ليسوع

58 فهذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فأمر بيلاطس حينئذ أن يعطى الجسد

59 فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي

60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة، ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى

61 وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر

62 وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس

63 قائلين: يا سيد، قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي: إني بعد ثلاثة أيام أقوم

64 فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى

65 فقال لهم بيلاطس: عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون

66 فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر





+ + +





(٢)


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل مرقس

الفصل / الأصحاح الخامس عشر

 

1 وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله، فأوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس

2 فسأله بيلاطس: أنت ملك اليهود؟ فأجاب وقال له: أنت تقول

3 وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا

4 فسأله بيلاطس أيضا قائلا: أما تجيب بشيء؟ انظر كم يشهدون عليك

5 فلم يجب يسوع أيضا بشيء حتى تعجب بيلاطس

6 وكان يطلق لهم في كل عيد أسيرا واحدا، من طلبوه

7 وكان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة فعلوا قتلا

8 فصرخ الجمع وابتدأوا يطلبون أن يفعل كما كان دائما يفعل لهم

9 فأجابهم بيلاطس قائلا: أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود

10 لأنه عرف أن رؤساء الكهنة كانوا قد أسلموه حسدا

11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس

12 فأجاب بيلاطس أيضا وقال لهم: فماذا تريدون أن أفعل بالذي تدعونه: ملك اليهود

13 فصرخوا أيضا: اصلبه

14 فقال لهم بيلاطس: وأي شر عمل؟ فازدادوا جدا صراخا: اصلبه

15 فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجمع ما يرضيهم، أطلق لهم باراباس، وأسلم يسوع، بعدما جلده، ليصلب

16 فمضى به العسكر إلى داخل الدار، التي هي دار الولاية، وجمعوا كل الكتيبة

17 وألبسوه أرجوانا، وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه عليه

18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين: السلام يا ملك اليهود

19 وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة، ويبصقون عليه، ثم يسجدون له جاثين على ركبهم

20 وبعدما استهزأوا به ، نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه، ثم خرجوا به ليصلبوه

21 فسخروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس، ليحمل صليبه

22 وجاءوا به إلى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة

23 وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب، فلم يقبل

24 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها: ماذا يأخذ كل واحد

25 وكانت الساعة الثالثة فصلبوه

26 وكان عنوان علته مكتوبا: ملك اليهود

27 وصلبوا معه لصين، واحدا عن يمينه وآخر عن يساره

28 فتم الكتاب القائل: وأحصي مع أثمة

29 وكان المجتازون يجدفون عليه، وهم يهزون رؤوسهم قائلين: آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام

30 خلص نفسك وانزل عن الصليب

31 وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة، قالوا: خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها

32 لينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب، لنرى ونؤمن. واللذان صلبا معه كانا يعيرانه

33 ولما كانت الساعة السادسة، كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة

34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إلوي، إلوي، لما شبقتني؟ الذي تفسيره: إلهي، إلهي، لماذا تركتني

35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا: هوذا ينادي إيليا

36 فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا: اتركوا. لنر هل يأتي إيليا لينزله

37 فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح

38 وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين، من فوق إلى أسفل

39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح، قال: حقا كان هذا الإنسان ابن الله

40 وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد، بينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي، وسالومة،

41 اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخر كثيرات اللواتي صعدن معه إلى أورشليم

42 ولما كان المساء، إذ كان الاستعداد، أي ما قبل السبت

43 جاء يوسف الذي من الرامة، مشير شريف، وكان هو أيضا منتظرا ملكوت الله، فتجاسر ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع

44 فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعا. فدعا قائد المئة وسأله: هل له زمان قد مات

45 ولما عرف من قائد المئة، وهب الجسد ليوسف

46 فاشترى كتانا، فأنزله وكفنه بالكتان، ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة، ودحرج حجرا على باب القبر

47 وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع






+ + +





(٣)


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل لوقا

الفصل / الأصحاح الثالث والعشرون

 

1 فقام كل جمهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس

2 وابتدأوا يشتكون عليه قائلين: إننا وجدنا هذا يفسد الأمة، ويمنع أن تعطى جزية لقيصر، قائلا: إنه هو مسيح ملك

3 فسأله بيلاطس قائلا : أنت ملك اليهود؟ فأجابه وقال: أنت تقول

4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: إني لا أجد علة في هذا الإنسان

5 فكانوا يشددون قائلين: إنه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل إلى هنا

6 فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل، سأل: هل الرجل جليلي

7 وحين علم أنه من سلطنة هيرودس، أرسله إلى هيرودس، إذ كان هو أيضا تلك الأيام في أورشليم

8 وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا، لأنه كان يريد من زمان طويل أن يراه، لسماعه عنه أشياء كثيرة، وترجى أن يري آية تصنع منه

9 وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء

10 ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد

11 فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به، وألبسه لباسا لامعا، ورده إلى بيلاطس

12 فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم، لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما

13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب

14 وقال لهم: قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يفسد الشعب. وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه

15 ولا هيرودس أيضا، لأني أرسلتكم إليه. وها لا شيء يستحق الموت صنع منه

16 فأنا أؤدبه وأطلقه

17 وكان مضطرا أن يطلق لهم كل عيد واحدا

18 فصرخوا بجملتهم قائلين: خذ هذا وأطلق لنا باراباس

19 وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل

20 فناداهم أيضا بيلاطس وهو يريد أن يطلق يسوع

21 فصرخوا قائلين: اصلبه اصلبه

22 فقال لهم ثالثة: فأي شر عمل هذا؟ إني لم أجد فيه علة للموت، فأنا أؤدبه وأطلقه

23 فكانوا يلجون بأصوات عظيمة طالبين أن يصلب. فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة

24 فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم

25 فأطلق لهم الذي طرح في السجن لأجل فتنة وقتل، الذي طلبوه، وأسلم يسوع لمشيئتهم

26 ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع

27 وتبعه جمهور كثير من الشعب، والنساء اللواتي كن يلطمن أيضا وينحن عليه

28 فالتفت إليهن يسوع وقال: يا بنات أورشليم، لا تبكين علي بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن

29 لأنه هوذا أيام تأتي يقولون فيها: طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع

30 حينئذ يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا وللآكام: غطينا

31 لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا، فماذا يكون باليابس

32 وجاءوا أيضا باثنين آخرين مذنبين ليقتلا معه

33 ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين، واحدا عن يمينه والآخر عن يساره

34 فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها

35 وكان الشعب واقفين ينظرون، والرؤساء أيضا معهم يسخرون به قائلين: خلص آخرين، فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله

36 والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا

37 قائلين: إن كنت أنت ملك اليهود فخلص نفسك

38 وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: هذا هو ملك اليهود

39 وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: إن كنت أنت المسيح، فخلص نفسك وإيانا

40 فأجاب الآخر وانتهره قائلا: أولا أنت تخاف الله، إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه

41 أما نحن فبعدل، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله

42 ثم قال ليسوع: اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك

43 فقال له يسوع: الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس

44 وكان نحو الساعة السادسة، فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة

45 وأظلمت الشمس، وانشق حجاب الهيكل من وسطه

46 ونادى يسوع بصوت عظيم وقال: يا أبتاه، في يديك أستودع روحي. ولما قال هذا أسلم الروح

47 فلما رأى قائد المئة ما كان، مجد الله قائلا: بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا

48 وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر، لما أبصروا ما كان، رجعوا وهم يقرعون صدورهم

49 وكان جميع معارفه، ونساء كن قد تبعنه من الجليل، واقفين من بعيد ينظرون ذلك

50 وإذا رجل اسمه يوسف ، وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا

51 هذا لم يكن موافقا لرأيهم وعملهم، وهو من الرامة مدينة لليهود. وكان هو أيضا ينتظر ملكوت الله

52 هذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع

53 وأنزله، ولفه بكتان ، ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن أحد وضع قط

54 وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح

55 وتبعته نساء كن قد أتين معه من الجليل، ونظرن القبر وكيف وضع جسده

56 فرجعن وأعددن حنوطا وأطيابا. وفي السبت استرحن حسب الوصية




+ + +





(٤)


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح الثامن عشر

 

1 قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه

2 وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه

3 فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح

4 فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون

5 أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم

6 فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض

7 فسألهم أيضا: من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري

8 أجاب يسوع: قد قلت لكم: إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون

9 ليتم القول الذي قاله: إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحدا

10 ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس

11 فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها

12 ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه

13 ومضوا به إلى حنان أولا، لأنه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة

14 وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب

15 وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع، وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة، فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة

16 وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا. فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة، وكلم البوابة فأدخل بطرس

17 فقالت الجارية البوابة لبطرس: ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان؟ قال ذاك: لست أنا

18 وكان العبيد والخدام واقفين، وهم قد أضرموا جمرا لأنه كان برد، وكانوا يصطلون، وكان بطرس واقفا معهم يصطلي

19 فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه

20 أجابه يسوع: أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء

21 لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا

22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة

23 أجابه يسوع: إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني

24 وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا رئيس الكهنة

25 وسمعان بطرس كان واقفا يصطلي. فقالوا له: ألست أنت أيضا من تلاميذه؟ فأنكر ذاك وقال: لست أنا

26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه: أما رأيتك أنا معه في البستان

27 فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك

28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح

29 فخرج بيلاطس إليهم وقال: أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان

30 أجابوا وقالوا له: لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك

31 فقال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود: لا يجوز لنا أن نقتل أحدا

32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت

33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع، وقال له: أنت ملك اليهود

34 أجابه يسوع: أمن ذاتك تقول هذا، أم آخرون قالوا لك عني

35 أجابه بيلاطس: ألعلي أنا يهودي؟ أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت

36 أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا

37 فقال له بيلاطس: أفأنت إذا ملك؟ أجاب يسوع: أنت تقول: إني ملك. لهذا قد ولدت أنا، ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي

38 قال له بيلاطس: ما هو الحق؟. ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم: أنا لست أجد فيه علة واحدة

39 ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود

40 فصرخوا أيضا جميعهم قائلين: ليس هذا بل باراباس. وكان باراباس لصا



-----------------------------


الكتاب المقدس - العهد الجديد
إنجيل يوحنا

الفصل / الأصحاح التاسع عشر

 

1 فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده

2 وضفر العسكر إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وألبسوه ثوب أرجوان

3 وكانوا يقولون: السلام يا ملك اليهود. وكانوا يلطمونه

4 فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم: ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة

5 فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان. فقال لهم بيلاطس: هوذا الإنسان

6 فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين: اصلبه اصلبه. قال لهم بيلاطس: خذوه أنتم واصلبوه، لأني لست أجد فيه علة

7 أجابه اليهود: لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله

8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا

9 فدخل أيضا إلى دار الولاية وقال ليسوع: من أين أنت؟. وأما يسوع فلم يعطه جوابا

10 فقال له بيلاطس: أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك

11 أجاب يسوع: لم يكن لك علي سلطان البتة، لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم

12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه، ولكن اليهود كانوا يصرخون قائلين: إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر

13 فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع، وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثا

14 وكان استعداد الفصح ، ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود: هوذا ملككم

15 فصرخوا: خذه خذه اصلبه قال لهم بيلاطس: أأصلب ملككم؟ أجاب رؤساء الكهنة: ليس لنا ملك إلا قيصر

16 فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به

17 فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة

18 حيث صلبوه، وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا، ويسوع في الوسط

19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: يسوع الناصري ملك اليهود

20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود، لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية

21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود، بل: إن ذاك قال: أنا ملك اليهود

22 أجاب بيلاطس: ما كتبت قد كتبت

23 ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع، أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام، لكل عسكري قسما. وأخذوا القميص أيضا. وكان القميص بغير خياطة، منسوجا كله من فوق

24 فقال بعضهم لبعض: لا نشقه، بل نقترع عليه لمن يكون. ليتم الكتاب القائل: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة. هذا فعله العسكر

25 وكانت واقفات عند صليب يسوع، أمه، وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية

26 فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمه: يا امرأة، هوذا ابنك

27 ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته

28 بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان

29 وكان إناء موضوعا مملوا خلا، فملأوا إسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه

30 فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أكمل. ونكس رأسه وأسلم الروح

31 ثم إذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا

32 فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه

33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات

34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء

35 والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم

36 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل: عظم لا يكسر منه

37 وأيضا يقول كتاب آخر : سينظرون إلى الذي طعنوه

38 ثم إن يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع، فأذن بيلاطس. فجاء وأخذ جسد يسوع

39 وجاء أيضا نيقوديموس ، الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا

40 فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا

41 وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط

42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود، لأن القبر كان قريبا

 

-----------------------------







+ + + 




 



تم عمل هذا الموقع بواسطة